مليون برميل يومياً حجم الفوائض النفطية بالأسواق العالمية نهاية الربع الثاني من 2016

  • 6/24/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بلغ حجم التعاملات في أسواق النفط الآجلة نهاية أبريل الماضي 600 مليون برميل يومياً، كما أن التقديرات أشارت إلى أن حجم الفائض النفطي خلال الربع الثاني من العام الحالي بلغ مليون برميل يومياً بحسب توقعات إدارة معلومات الطاقة الأميركية، وسجل الطلب على النفط في القارة الآسيوية ارتفاعاً بنسبة 2.5% في شهر إبريل الماضي. وجاء هذا التطور من قبل مضاربي أسواق النفط بحسب المحلل النفطي الدكتور محمد الشطي كإشارة إلى الانطباع المكون لديهم بأن حالات الانقطاع أو تأثر الإنتاج هو أمر موقت يرافقه مخاوف من أن سعر الـ 50 دولاراً قد يكون محفزاً لنشاط النفط الصخري لا سيمّا مع عودة ارتفاع عدد منصات الحفر. وقال الشطي إن انحسار المعروض النفطي بالأسواق نتيجة للعوامل الجيوسياسية وضعف الأسعار كما هو الحال في الإنتاج الأميركي، وتقدر وكالة الطاقة الدولية في توقعاتها الأخيرة إلى أن حجم انخفاض الفائض خلال الربع الثاني جاء بشكل ملحوظ في حدود الـ 300 ألف برميل يوميا باعتبار أن إجمالي الطلب على النفط 95.5 مليون برميل يومياً مقابل إجمالي الإمدادات النفطية في السوق عند 95.8 مليون برميل يومياً، وهذا يفسر التعافي في أسعار النفط خلال الفترة السابقة وهو أيضا مؤشر إيجابي لصالح تعافي أسعار النفط. وذكر أن الوكالة تشير بتوقعاتها إلى انخفاض الإنتاج من خارج الأوبك بمقدار  900 ألف برميل يوميا خلال عام 2016، تشمل 500 ألف برميل يوميا من إنتاج النفط الصخري، كما تتوقع بتوازن السوق خلال النصف الثاني من عام 2016، ولكنها أيضاً تحذر على الرغم من الأجواء الإيجابية من مستويات المخزون النفطي التي لازالت عند مستويات قياسية بعد استمرار البناء فيها على ثلاث سنوات متتالية عند مليون برميل يوميا، بالإضافة إلى أن مناطق الإنتاج المتأثرة مثل ليبيا ونيجيريا وفنزويلا وكندا سيعود الإنتاج فيها ويزيد المعروض ويضغط مرة أخرى على الأسعار، ومن الأمور الإيجابية في أسواق النفط هي توقعات ارتفاع الطلب على النفط خلال النصف الثاني من عام 2016 حسب تقديرات وكالة الطاقة الدولية عند 33 مليون برميل يومياً، وهو يعني قدرة السوق على استيعاب بعض الزيادة المتوقعة من تعافي الإنتاج في عدد من دول الأوبك بشكل محدود ويضمن بعض الأريحية للسوق النفطية في المرحلة القريبة على الأقل. وقال الدكتور الشطي لا يمكن إنكار أن مسار تعافي أسعار النفط قد بدأ والذي يأتي نتيجة طبيعية لاتجاه السوق نحو التوازن، ولكن التذبذب صفه لصيقة بديناميكية السوق إلى أن تثبت المؤشرات وفي مقدمتها سحوبات من المخزون النفطي العالمي، وعموماً فإن تسارع وتيرة التعافي عن التوقعات السابقة كان نتيجة مستجدات تتعلق بالتطورات الجيوسياسية والتي أثرت على الإنتاج في مناطق الإنتاج، وتتوقع وكالة الطاقة الدولية بأن إنتاج النفط الصخري يشهد انخفاضاً من 4.3 ملايين برميل يوميا في 2015، إلى 3.8 ملايين برميل يومياً في 2016 م إلى 3.6 ملايين برميل يومياً في 2017 م، وفي هذا السياق يذكر البيت الاستشاري فاكتس غلوبل إنيرجي أن الفائض في المخزون النفطي في العالم مازال عاليا مقارنة مع المستويات في عام 2014، وهو يحتاج إلى وقت طويل كي يعود لمستوياته الطبيعية، وهذا بطبيعة الحال لن يحدث في 2017 على الرغم من توقعات العجز في ميزان الطلب والعرض في السوق بمقدار 600 ألف برميل يومياً. وأضاف الشطي ان أجواء استعادة التوازن في أسواق النفط تسير بوتيرة مقبولة إلا أنها مرهونة بسحوبات متواصلة في المخزون النفطي تفضي في النهاية إلى ارتفاع مستمر في أسعار النفط من شهر يوليو 2016 وتبقى الأسعار في حالة من التذبذب ثم الانتقال إلى مرحلة الثبات في مسار الأسعار جاء ليعكس أمورا منها قيمة الدولار وقرارات البنك الفيدرالي الأميركي وحركة المخزون النفطي الاميركي واستمرار ارتفاع مبيعات النفط الإيراني وحركة المخزون النفطي في العالم، كذلك إجمالي إنتاج منظمة الأوبك وأسواق المنتجات ما بين المخزون وإنتاج المصافي ومستويات الطلب وأخيراً تأثير ارتفاع أسعار النفط على إنتاج النفط الصخري أو في تحريك قرار بيع جزء من المخزون الاستراتيجي في أسواق النفط.

مشاركة :