«الإدارة العامة للاطفاء» تؤكد على ضرورة تطبيق الاشتراطات الوقائية لمواجهة الحرائق

  • 6/24/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كونا - يجسد رجال الإدارة العامة للاطفاء في الكويت أبلغ معاني الإيثار والتضحية والعمل المتفاني في شتى الظروف لحماية الأرواح والممتلكات في البلاد لاسيما في شهر رمضان المبارك إلى جانب زملائهم في بقية أجهزة الدولة. ولا يمكن لأحدنا إلا أن يرفع القبعة لرجال الإطفاء على جهودهم الحثيثة في أداء رسالتهم السامية التي تقوم بالأساس على مفهومين مهمين جدا هما (الوقاية من وقوع الحرائق ومكافحتها) و(التعامل مع الحوادث) وفق أحدث الطرق العلمية والتكنولوجيات المستخدمة في العالم. لكن في المقابل ثمة صعوبات جمة تواجه رجال الإطفاء يختصرها أهل الاختصاص في ميدان السيطرة على الحرائق والتعامل مع الحوادث في مسألتين مهمتين الاولى حالة الارتباك لدى الجمهور لدى وقوع الحوادث أو الحرائق والاخرى حالة التجمهر أو التجمع التي تعوق عمل رجال الإطفاء وتحول دون وصولهم إلى مكان الحادث بالسرعة المطلوبة. وبناء على ذلك تشدد الإدارة العامة للاطفاء على المواطنين والمقيمين ضرورة التوعية بثقافة التعامل مع الحوادث لاسيما الحرائق التي تتطلب فهما عميقا لكيفية القيام بذلك. كما تؤكد الإدارة أهمية مساعدة رجال الإطفاء أو أيا كانت الأجهزة المعنية في أداء مهمتها على الشكل الأمثل من خلال الالتزام بإرشادات الأمن والسلامة لتفادي أخطار الحرائق أو غيرها من الحوادث. وفي هذا الشأن أجمع عدد من رجال الإطفاء اليوم الجمعة على أن تطبيق الاشتراطات الوقائية له دور كبير ورئيسي في تفادي وقوع الحرائق وأخطارها. وأكد رجال الإطفاء أن مخالفة تلك الاشتراطات تكلف أصحاب المنازل نتائج وخيمة على مستوى الحرائق التي قد تنتج جراء مخالفة الشروط وعدم أخذ الحيطة والحذر من أخطارها. وقال النقيب فهد العنزي من إدارة إطفاء محافظة الجهراء - قطاع المكافحة إن رجال الإطفاء يواجهون خلال عملية إخماد الحرائق أصعب المواقف الحرجة وهي التجمهر عند موقع الحادث مما يعوق ويؤخر بشكل كبير قيام الأفراد بإنجاز عملهم. وأضاف العنزي أن من أبرز المهمات الملقاة على عاتق الجمهور وأولياء الأمور حيال ذلك هي توعية وتثقيف الأبناء بالوقاية من الحرائق ونشر تدابير السلامة من الحوادث. وذكر أن وحدات الإطفاء تتولى مهماتها على أكمل وجه في مكافحة الحرائق والقيام بأعمال الإنقاذ والإسعاف والعناية بالمصابين في حال الحريق أو في حالات الطوارئ والكوارث الطبيعية والحروب. من جانبه قال رقيب أول طلال سيار من الإدارة العامة للاطفاء إن الإدارة وفضلا عن مهامها المعروفة في الإطفاء والإنقاذ تتولى كذلك مراقبة الأماكن المعرضة لخطر نشوب الحرائق ولا سيما المستودعات وأماكن تخزين المواد القابلة للاشتعال وكذلك المباني المعرضة للسقوط. ودعا سيار الجمهور الى ضرورة عدم استخدام وصلات شحن وأسلاك كهربائية سيئة الجودة ورديئة للأجهزة الذكية والمعدات الإلكترونية في ظل تطور التقنيات الحديثة والتكنولوجيا المتقدمة للمحافظة على السلامة من الالتماسات الكهربائية والحرائق المتطورة. من ناحيته أيد وكيل عريف حزام الدوسري الآراء القائلة بأن من أن أهم المشاكل التي يواجهها رجال الإطفاء أثناء تأدية واجبهم بمكافحة الحريق هو تجمهر الناس مؤكدا أهمية سلامة رجل الإطفاء أيضا بالدرجة الاولى لدى الإدارة العامة للإطفاء. إحصائيا وبلغة الأرقام أظهرت إحصائيات (الإطفاء) ارتفاع نسبة الحرائق في البلاد في الربع الأول من العام الحالي والتي سجلت 2879 حادثا بنسبة زيادة قدرها 7ر2 في المئة قياسا بالربع الأول من العام الماضي. وقال مراقب تحقيق حوادث الحريق في الإدارة العام للاطفاء الرائد سيد حسن الموسوي ل(كونا) إن عدد الحرائق بأنواعها المختلفة التي تمت مكافحتها من قبل رجال الإطفاء والجهات الأخرى بلغ 1018 حريقا خلال الربع الأول من 2016 أي بزيادة قدرها 6ر0 في المئة قياسا بالربع الأول من 2015. وأضاف الموسوي أن حرائق الأماكن السكنية وصل عددها إلى 316 حريقا في الربع الأول من 2016 أي بزيادة قدرها 5ر0 في المئة قياسا بالربع الأول من 2015 أما الحرائق غير السكنية فوصل عددها إلى 118 حريقا في الربع الأول من 216 بانخفاض قدره 3 في المئة قياسا بالربع الأول من 2015. وبحسب إحصائيات أخرى للادارة العامة للاطفاء أيضا فقد ازدادت نسبة الحوادث في الكويت بنحو 10 في المئة عام 2015 مقارنة مع عام 2014. وأظهرت تلك الإحصائيات أن عدد الحرائق بأنواعها المختلفة والتي تمت مكافحتها بلغ 4914 حريقا خلال عام 2015 بزيادة مقدارها 3ر0 في المئة عن عام 2014. وأشارت ايضا إلى أن عدد الحرائق في الأماكن السكنية بلغ 1549 حريقا في 2015 بزيادة قدرها 14 في المئة عن عام 2014. وبينت أن الماس الكهربائي يعد السبب الأكثر شيوعا في اندلاع الحرائق في المحافظات الست سواء في الأماكن السكنية أو غير السكنية ووسائل النقل البري. وتنصح الإدارة أرباب العمل والأفراد بضرورة معرفتهم للمخاطر التي قد تواجههم في هذا الجانب مثل مصادر الاشتعال والمواد الخطرة القابلة للاشتعال والتي تنتج دخانا ساما والمواد ذات الصفة الكيميائية مع الأكسجين والغاز المضغوط. وتنبه الإدارة من أن الحرائق عموما تبدأ بطرق مختلفة مثل عدم إطفاء المواد بشكل جيد والإهمال كعدم صيانة الأجهزة الكهربائية بشكل سليم أو عدم حفظها بشكل مناسب أو الحريق المتعمد والذي يأخذ طابعا جنائيا. وتشير إلى الوسائل التي قد تحد من أخطار الحرائق وأبرزها تطوير طرق الإخلاء لأماكن الحريق وتركيب أجهزة إنذار إضافية وتركيب رشاشات إطفاء حريق تلقائية إضافة إلى التوعية والإرشاد بمختلف وسائلها.

مشاركة :