وزير الحج: نرغب في القضاء على العمل الموسمي لـ«شركات العمرة» لتعمل 12 شهراً

  • 6/24/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد وزير الحج والعمرة د. محمد صالح بن طاهر بنتن ان الحج منظومة متكاملة تبدأ من بلد الحاج حتى وصوله للمملكة دون أي خلل في أي حلقة من سلسلة الخدمات، مشددا على توفير جميع الخدمات للحاج والمعتمر كالنقل، والسكن والمأكل وأداء الصلوات دون أي مشقة. اندماج شركات التغذية في الحج أمر وارد.. وسيتم مستقبلاً ربط السكن بالتأشيرة وقال: نريد عملا منظماً، ونرغب في إنهاء العمل الموسمي، وأن تتحول شركات الحج العمرة للعمل ١٢ شهراً، وتحول منظومة الحج إلى منظومة مريحة. ماهر جمال: مكة المكرمة مهيأة بعد التوسعة لاستقبال 16 مليون معتمر وخاطب وزير الحج والعمرة رجال الأعمال والمستثمرين في قطاع الحج والعمرة بمكة المكرمة بقوله: دوركم كبير في هذا الشأن، والذي يحدث في شركات العمرة غير مرضٍ، وطموحات الدولة كبيرة في الإرتقاء بخدمات ضيوف الرحمن . وتابع: أتمنى تشكيل لجان لمتابعة تلك الخدمات المقدمة وأنتم قادرون بمشيئة الله على ذلك، والأمور واضحة ، مشيراً إلى أن هناك حاجة ماسة لتطبيقات الحوكمة. وقال خلال تدشينه ورشة عمل الأمن الغذائي في الحج مسؤولية تضامنية أمس الاول، ، إن إظهار تلك الجهود يتم بتضافر العاملين في قطاع الحج والعمرة من خلال معالجة بعض المشكلات البسيطة التي تواجه ضيوف الرحمن مثل الإعاشة، والسكن، والنقل، وغيرها من الأمور التي من المفترض أن لا تؤثر على الحجاج والمعتمرين. وشدد على ضرورة إظهار الجهود التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لخدمة الحجاج والمعتمرين القادمين الى المملكة منوهاً إلى أهمية الدور الإعلامي بجميع فئاته المسموعة والمرئية والمقروءة. واضاف بنتن: نريد أن يأتي الحاج كشخص مسافر بحيث يقوم بحجز سكنه عن طريق الإنترنت، مؤكداً أن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة، مع ضرورة التركيز على الجودة والرقابة الصحية. وشدد على أن المملكة وضعت استثمارات كبرى في مكة المكرمة، لاسيما تلك الموجودة في المشاعر المقدسة بما فيها الحرمين الشريفين، ويجب أن لا تضيع تلك الجهود بسبب أمور بسيطة، مشيراً إلى أنه لابد من النظر في الخدمات التي تقدم للحجاج سواء في الإرشاد السياحي الديني، وغيرها من الخدمات الأخرى. وأبان أن من طموحات الوزارة أن لا يقضي الحاج والمعتمر ساعات طويلة عند وصوله الى المملكة خلال بحثه عن وسيلة نقل، وشوارع غير مهيئة، مشيرا إلى أن الحج منظومة متكاملة تبدأ من بلد الحاج حتى وصوله للمملكة دون أي خلل في أي حلقة من سلسلة الخدمات. ولفت إلى أن برنامج التحول الوطني سيعمل على وضع مؤشر حتى يكون في مستوى مقبول للحاج، وذلك بالتعاون مع الجهات الأخرى ذات العلاقة. وفيما يتعلق بخدمات الغذاء المقدمة للحجاج والمعتمرين، قال إن المطلوب من لجنة الغذاء، وسائر اللجان إعادة النظر في الكثير من الخدمات التي تقدم للحاج والمعتمر، سواء فيما يتعلق بمساحة الغرفة التي يسكن فيها، أو السيارة التي تعمل على تنقلاته، والأماكن التي ينبغي ان يزورها، مشدداً على أهمية راحة ضيوف الرحمن والتي ستكون ضمن أهداف رؤية المملكة ٢٠٣٠. وفيما يتعلق بتدوير المخلفات في المشاعر المقدسة، والمطالبات باستثمارها لتصبح صناعة اقتصادية، أوضح وزير الحج والعمرة أنه سيتحدث شخصياً مع البنك الإسلامي في الموضوع ومناقشته خلال الفترة المقبلة. وشدد على ضرورة التخلص من مشكلة عقود الباطن التي تتم في بعض الخدمات التي تقدم للحجاج والمعتمرين، مطالباً بتضافر الجهود فيما يتعلق بشركات التغذية والتأكد من المقاييس والبعد عن السمسرة، مشيراً إلى أن اندماجات شركات التغذية في الحج أمر وارد لتعم الفائدة. وفي رده على إحدي المطوفات، أكد بنتن أنه يطمح إلى زيادة مشاركة المرأة، وقال: النساء أفضل مراقبات على التغذية. وكشف أنه سيتم مستقبلاً ربط السكن بالتأشيرة للحد من مشكلات السكن التي تواجه الحجاج والمعتمرين من خلال المسار الالكتروني الذي شرعت الوزارة بالعمل به من الموسم الماضي، إضافة الى استكمال ربط التغذية، والسكن، والنقل. من جانبه، دعا ماهر بن صالح جمال رئيس مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة للتجارة والصناعة إلى ضرورة الاهتمام بالجودة في خدمة الحجاج والمعتمرين، ومنح مجال أرحب للقطاع الخاص ليكون شريكاً فاعلاً لتحقيق رؤية المملكة 2030. وقال إن ورشة الأمن الغذائي في الحج التي أطلقتها غرفة مكة المكرمة للتجارة والصناعة بحضور وزير الحج والعمرة ستكون إنطلاقة للعديد من الورش المتخصصة للخروج بتفاعلات كبيرة. كما تحدث رئيس الغرفة عن رفع عدد الحجاج النظاميين، وعدد المعتمرين، مشيراً إلى أن ملف المعتمرين مهم، ويقتضي العمل من الآن من خلال الشراكة مع غرفة مكة المكرمة ووزارة الحج والعمرة لتحقيق رؤية المملكة 2030. وأشار إلى أن مكة المكرمة مهيأة بعد التوسعة لاستقبال 16 مليون معتمر خلال العام الجاري، وستتمكن في 2030 من استقبال 35 مليون معتمر، وتصل بمشيئة الله إلى 75 مليون معتمر في عام 2035. وأكد أن النمو السنوي في أعداد المعتمرين سيصل إلى 40 في المئة، مشيراً إلى أن الطريق طويل، ويحتاج إلى التركيز، والسرعة. من جهته أكد الأمين العام لغرفة مكة المكرمة للتجارة والصناعة د. عبدالله آل غالب، أن الأمن الغذائي بالمجمل هو تحقيق توافر مخزون إستراتيجي من السلع الغذائية يضمن استمرار تدفق السلع للأسواق المحلية واستقرار الأسعار طوال العام. وأوضح أن أهداف ورشة الأمن الغذائي في الحج تهدف إلى رفع مستوى التنسيق بين كافة المعنيين بتحقيق منظومة الأمن الغذائي أثناء الحج من كافة الوزارات والقطاعات، وحصر نطاق المعوقات المتعلقة بالأمن الغذائي في الحج وتحديدها.

مشاركة :