ديننا خاتم الأديان ، بنص القرآن لا خوف عليه من أتباع الأديان المنسوخة ، ولا خوف عليه من أهل الأهواء والضلالات (إن الدين عندالله الإسلام) و( من يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين) وديننا ، نُقل لنا بواسطة الوحي المنزل على رسوله الكريم ﷺ (لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد) من بداية تاريخ الإسلام والصراع قائم بين الحق والباطل باعتباره من السنن الكونية إلى قيام الساعة، ديننا ( عقيدة وشريعة) وحي رباني منزل لايحتمل الخطأ ولا التأويل. بعد انتقال الرسول ﷺ إلى الرفيق الأعلى عضّ عليه الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين من المهاجرين والأنصار ، وحافظوا عليه من بدع وضلالات أهل الأهواء والزيغ ، قرنا قرنا في القرون الثلاثة المفضلة ، فكانوا الأمناء عليه ، كيف لا! وقد رضي الله عنهم ورضوا عنه ، عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة دون استثناء واحدة وراسخة ،لا تقبل بالنيل منهم ولا حتى الحديث بما شجر بينهم ، لكننا ومن خلال سبر أغوار بعض الفرق الضالة ومنهم بطبيعة الحال غلاة الشيعة وخاصة الخاصة منهم ( الإثنا عشرية) المعروفون بالرافضة ، عقيدتهم معروفة ، منذ أن بناها جدهم الأكبر عبدالله بن سبأ الحميري اليمني ، وتنامت هذه العقيدة الفاسدة في الصحابة زمنا تلو زمن ، حتى بلغت ذروتها في هذا العصر وخاصة في فترتنا التي تشهد صراعا على أشده بين أهل السنة والشيعة الرافضة وخاصة سلالة الصفوية. عقيدة الرافضة في الصحابة والقرآن معروفة ، لديهم مصحف فاطمة ليس فيه من قرآننا كما يعتقدون ، وموقفهم من أبي بكر وعمر وعثمان وأم المؤمنين عائشة ويزيد ومعاوية وغيرهم معروف ، ألسنتهم تقطر لِعانا واتهاما لهم دون تورع ، نقله خلفهم لسلفهم ونقله سلفهم لعوامهم وجهلتهم ، حتى بات لعن الصحابة على لسان كل رافضي أمر معتاد ، كل ماسبق ليس بجديد على القارئ ، لكن تعالوا معنا إلى بعض ممن حسب على السنة وهو مشكوك فيه بناء على ما يطرحه في تويتر أو الفضائيات ، فمثلا المدعو حسن فرحان المالكي نراه دوما وبكل تهور وتجرد من أدب ، لا يتورع عن سب معاوية ودعشنة عمر بن الخطاب ، تعالوا إلى المدعو الآخر عدنان إبراهيم الذي تلوث لسانه بسباب ولعن الصحابة في برامجه وتغريداته ، ازداد شطحه وصاحبه حسن فرحان ، استغلهما الفضاء الإعلامي غير المنضبط وطفق يروح لهما ولضلالتهما بهدف لضرب ثوابت الأمة والتشكيك برموزها ، هبّ هذه الأيام تويتر في وجه المدعو عدنان إبراهيم وقد كنت من أوائل من أمسك بزمام هذه الهبّة ، نصرة للدين ، ودفاعا عن صحابة رسول الله ﷺ ، ما تفوه به عدنان إبراهيم بالذات ، لا يقبله إنسان عاقل ، يعرف حقيقة عقيدة أهل السنة والجماعة ، ومما أثلج الصدر ، وهدأ الروع ، موقف هيئة كبار العلماء من هذا الدجال الآفاك عدنان إبراهيم الذي أراه يسير في خطى الزندقة وطريق الزنادقة ، هيئة كبار العلماء ، حذرت من ضلالات عدنان إبراهيم وسبه لرموز الصحابة وكلامه المتضخم بالأنا، وطالبت المتخصصين بكشف زيفه وضلالاته ودجله ، ونحن إذ ننكر أفعال هذه الفئة المتزندقة ، نستغرب استمرار استقطابها من قنوات محسوبة على إعلامنا ، إذ لا يستقيم هذا المنهج مع تحذير هيئة كبار العلماء ، وهي جهة اعتبارية ، ونتساءل في ذات السياق ، أين الجهة الإعلامية المسئولة عن تلك التجاوزات؟ ومن تكون هي أصلآ ؟ حتى لا يضيع دم هذه الفئة المتزندقة في الفضاء الإعلامي، دون رقيب ولا حسيب ، ونحن نراها قد باعت عقولها للشياطين ، وأعداء الأمة من الروافض ، وجميع الفرق الضالة المنتسبة للإسلام ، وهو براء منها٠٠ودمتم بخير د محمد احمد الجوير
مشاركة :