العلامة الحسيني: فات الأوان يا سيد نصر الله لإعلان الانتصار فالهزيمة آتية لا محالة

  • 6/24/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تطرق العلامة السيد محمد علي الحسيني الأمين العام للمجلس الاسلامي العربي في لبنان إلى كلمة السيد حسن نصرالله فأكد أن هذه الإطلالة الإعلامية الاستثنائية محاولة لاستعادة المجد الغابر حين كان حزب الله يقاتل في الجنوب ويحقق الانتصارات. وأشار :شتان بين الأمس واليوم، وما كان يصح في الماضي، لم يعد صالحا اليوم، والخطابات التي كانت تلهب حماس الجماهير أثناء حروب 1993 و1996 و2006، بطل زمنها، فالحرب على الشعب السوري إلى جانب نظام ظالم ومتوحش، لا تمت بصلة إلى الدين والوطن والأخلاق. وأضاف العلامة الحسيني: يخطىء السيد نصرالله عندما يظن أنه حقق انتصارا في سوريا ، لأسباب عدة ، أهمها أن المعركة لم تنته بعد، وكما تبين خطأ إعلان الانتصار بعد السيطرة على الزبداني والقلمون وغيرهما، سيتبين لاحقا، أن ما حققه حزب الله هو مجرد جولة في حرب طويلة، ولا نقول ذلك استنادا إلى تحليل معطيات عسكرية من هنا وهناك، بل ننطلق من قراءة موضوعية لما يجري في سوريا. فهناك ثمة ثورة تراكم الإنجازات، وإذا أخفقت في مكان ما ، وفي لحظة ما ، فهذا لا يعني أنها انكسرت. وتابع السيد الحسيني: واهم السيد نصرالله إذ يعتقد أن بإمكانه الانتصار مع النظام السوري في نهاية المطاف, فهذا النظام سقط سياسيا ومعنويا ، في الداخل والخارج ، وسقط عسكريا عندما هزم جيشه في معظم أنحاء سوريا ، ولم يتبق له سوى أراض قليلة يقاتل فيها ، أملا بأن ينسحب لاحقا في إطار تسوية سياسية يحلم بها ، نحو المنطقة الساحلية ، لإقامة دويلة علوية هزيلة. وقال: هذا هو مغزى معركة حلب ، مهما حاول السيد نصرالله خداع وتضليل الرأي العام بعد هزائمه في حلب . وتابع الحسيني : إنها معركة حتمية لانعاش النظام السوري الساقط حتما ، وإبقائه على قيد الحياة دوليا . وتوجه السيد الحسيني إلى أمين عام حزب الله بالقول : لم تطلع شيعة لبنان على حجم الخسائر التي جعلتها تدفعها في الحرب السورية منذ خمس سنوات، ولم تخبر جمهورك كم هو حجم الاستنزاف الذي أصاب حزبك ، بشكل جعلك تطلب المساعدة المالية منه ، بعد أن كنت تغدق المساعدات والهبات للمناصرين، وهل حسبت حسابا لعوائل الشهداء الذين سقطوا في مواجهة إسرائيل وعددهم بالآلاف، وهل سيبقى لهم شيء بعد هذا الاستنزاف، والأهم من كل ذلك وبعدما يسقط النظام السوري، ماذا ستقول لأمهات القتلى في سوريا ، ولماذا ماتوا هناك ، ومن أجل من؟ وختم السيد الحسيني: ثورة الشعب السوري ستنتصر حتما فقد فات الأوان يا سيد نصرالله لإعلان الانتصار، فالهزيمة آتية لا محالة، وباسم شيعة لبنان نطالبك بالانسحاب من سوريا ولم يفت أوان التراجع ، وليس من أجل إنقاذ حزبك، لأنه آيل إلى السقوط مع بشار الأسد، وإنما ينبغي التراجع عن التورط في سوريا، رأفة بالأمهات والأخوات والزوجات والأطفال من أبناء الطائفة الشيعية، حتى لا يفقدوا أعزاءهم سدى. رابط الخبر بصحيفة الوئام: العلامة الحسيني: فات الأوان يا سيد نصر الله لإعلان الانتصار فالهزيمة آتية لا محالة

مشاركة :