كشف مدافع المنتخب الإسباني سيرخيو راموس انه تعمد تنفيذ ركلته الترجيحية ضد المنتخب البرتغالي في نصف نهائي «يورو 2012» على طريقة «بانينكا» وبأنه خطط لها في وقت سابق وأنها لم تكن وليدة الصدفة. وفاجأ راموس الجميع وخصوصا الحارس البرتغالي روي باتريسيو بالطريقة التي نفذ بها ركلته الترجيحية خصوصا أنها كانت في وقت حساس جدا لأنها منحت المنتخب الإسباني التقدم 3-2 ثم سدد البرتغالي برونو الفيش في العارضة ما فتح الباب امام فرانشيسك فابريغاس لحمل بلاده إلى المباراة النهائية والفوز 4-2. ولم يكن راموس اللاعب الوحيد في البطولة الماضية الذي ينفذ ركلته الترجيحية على طريقة التشيكوسلوفاكي انتونين بانينكا في مرمى ألمانيا الغربية خلال نهائي كأس أوروبا 1976 حين قاد منتخب بلاده إلى انتزاع اللقب في بلغراد إذ سبقه إلى ذلك الإيطالي اندريا بيرلو في مرمى إنكلترا خلال الدور ربع النهائي من نسخة 2012 أيضاً. وإذا كان بيرلو متخصصا بتنفيذ الكرات الثابتة ومنها ركلات الجزاء لموقعه كصانع ألعاب مهاري من الطراز النادر فإن راموس مدافع بعيد كل البعد عن المهارية وما يتميز به هو الاندفاع البدني والقوة، بيد أن السلاسة ليست من صفاته على الإطلاق كما أنه أهدر ركلة جزاء في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2012 أيضاً ضد بايرن ميونيخ الألماني، لكن مدافع ريال مدريد نجح في «يورو 2012» وببرودة أعصاب لافتة في أن يقلد لاعبين من طراز بانينكا والفرنسي زين الدين زيدان والإيطاليين فرانشيسكو توتي وبيرلو واضعا خلفه ما حصل معه في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا قبل أسابيع معدودة عندما سدد ركلته الترجيحية فوق العارضة ما فتح الباب أمام بايرن ميونيخ لإقصاء ريال مدريد وبلوغ المباراة النهائية التي عاد وخسرها بركلات الترجيح على أرضه أمام تشلسي الإنكليزي. وقال راموس بعد حصوله على جائزة أفضل لاعب في المباراة أمام البرتغال في «يورو 2012»: لقد خططت لها، لن أكذب، مضيفاً:»بعد التجربة الأخيرة لي مع ركلات الترجيح وما حصل مع ريال في دوري ابطال اوروبا، قال الناس بأني لست مستعدا لتولي مسؤولية تنفيذ ركلة ترجيحية. لكني اثق بنفسي واردت ان احاول مجددا. كانت مخاطرة من دون ادنى شك لكني رأيت كيف يتحرك الحارس وكنت متأكدا بأنه سيرمي نفسه الى احدى الجهتين. كنت محظوظا لكن الامر كان رائعا بالنسبة لي». لقد بحثت عن هذا الخبر الذي بثته وكالة»فرانس برس»في 2012 واستقصدت إعادة نشر جزء منه هنا على أعتاب انطلاق الدور ثمن النهائي من»يورو 2016»في فرنسا. إسبانيا التي كانت قريبة من سلوك»الدرب الأسهل»الى النهائي باتت، بسبب إضاعة راموس لركلة جزاء امام كرواتيا في الجولة الأخيرة من الدور الاول، مطالبة بسلوك»الطريق الصعب»الذي تواجه في مطلعه إيطاليا في ثمن النهائي بعد غد الإثنين، ثم ألمانيا في ربع النهائي ربما وبعدها فرنسا أو إنكلترا في نصف النهائي. وفي حال وصل الإسبان والطليان إلى ركلات الترجيح كما حدث في نسخة 2008، هل سيُسمح لراموس بتسديد»ركلة»؟ كل ما يتمناه سيرخيو أمام ايطاليا، عدا تأهل منتخب بلاده الى ربع النهائي، هو عدم الوصول الى ركلات الترجيح، فهو قائد المنتخب الذي سيكون ممنوعاً من تحمل مسؤولية تنفيذ ركلة ضحكت له مرة... وأدارت له ظهرها مرّات. SOUSPORTS@