الطلبة: نضطلع بجزء من مسؤوليتنا تجاه الوطـن لأننـا نشعـر بالامتنـان لـه ولقيادتنـا

  • 6/25/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

ما أن تدخل إلى دار المنار لرعاية الوالدين ستجد قسما جهة اليمين، مجهزًا بعدد من الطاولات والكراسي، حيث يتجمع الآباء الذين اختاروا أن يقضوا الفترة النهارية في الدار، يتجاذبون أطراف الحديث.. يلقي أحدهم أبياتا من الشعر فيصفق الآخرون بينما تلعب مجموعة أخرى ألعاب طاولة شعبية فتتعالى الهتافات مشجعة الطرف الفائز، أما قسم النساء فتصله بعد أن تعبر ممرًا فاصلاً، تتجمع فيه النساء أيضًا: جدات وأمهات يقضين وقتهن في الحديث عن الذكريات وشقاوة الأبناء، وقد يلتحقن بصفوف اللغة الانجليزية أو التجويد أو يتسليّن بحرفة ما... كان ملفتًا وجود فتاتين تتنقلان بين الأقسام، لمحت إحداهما تدفع كرسيًا متحركًا عبر الممرات تنقل سيدةً إلى حيث تريد، فظننت أنها إحدى قريبات السيدة، إلا أنها استمرت بتقديم المساعدة على اختلافها لكبار السن الآخرين، وتفعل الفتاة الأخرى الشيء ذاته. وبسؤالهما عما إذا كانتا تعملان في الدار أجابت نور محسن بأنها طالبة بمدرسة النور الثانوية للبنات، أما فاطمة طارق فطالبة بمدرسة غازي القصيبي الثانوية للبنات وقد بدأتا بالتطبيق الخارجي لمساق خدمة المجتمع في دار المنار وستنهيان 30 ساعة عمل كمتطلب للتخرج من المدرسة الثانوية. ويطبق 8027 طالبًا وطالبة من المستوى الثاني الثانوي في المدارس الحكومية مساق خدمة المجتمع في عدد من المؤسسات الرسمية المتعاونة مع وزارة التربية والتعليم والبالغ عددها 132 مؤسسة تقدم الدعم والمساعدة والاحتواء للطلبة، تقول نور محسن: ننهي 6 ساعات من خدمة المجتمع خلال اليوم ويقوم المشرفون داخل المؤسسة بتقييمنا وإعطاءنا العلامات بحسب الحضور والالتزام بالتعليمات، أشعر بالألفة هنا فالحديث مع كبار السن شيق وتقديم المساعدة لهم جزء من مسؤوليتي ومشاركتي تجاه المجتمع والوطن، كما أن العمل خلال العطلة الصيفية يؤهلنا كطلبة للعمل الفعلي مستقبلاً. وتقول زميلتها فاطمة أحس بالسعادة لخدمة مجتمعي عبر تقديم المساعدة لكبار السن، فهم أباؤنا وأمهاتنا كما ان من واجباتي الوطنية ان اضطلع بمسؤوليتي تجاه الوطن. ومن المتوقع أن ينهي الطلبة 240810 ساعات عمل في المؤسسات المختلفة كوزارات الدولة والمراكز الصحية ودور الرعاية والتنمية الاجتماعية ومباني البريد والبلديات المنتشرة في محافظات المملكة. المصدر: نوف نبيل

مشاركة :