أكد رئيس لجنة الاتصالات وتقنية المعلومات والنقل بمجلس الشورى اللواء مهندس ناصر العتيبي، أن الجريمة الشنيعة التي ارتكبها التوأمان بحق والديهما غريبة على مجتمعنا. وقال إن الأمر محير للجهات المختصة والجهات التنفيذية، فهناك ثغرات يستغلها أصحاب المناهج الضالة ليشوشوا أفكار الصغار، لذا يجب على الجميع التفاعل مع الجهات الأمنية للوصول إلى خيوط مثل هذه الجرائم. وأضاف «علينا إيجاد بوابات حماية تشريعية وفكرية وتقنية لتحصين الشباب من الفكر الضال، واكتشاف الأوكار التي تسعى لصيد أبنائنا الشباب والمراهقين، وإغلاق هذه الدوائر حتى لو اضطررنا لوضع تنظيم مشدد على شبكات التواصل الاجتماعي». وطالب الجهات التشريعية والتنفيذية والجهات التقنية بمحاصرة هذا الفكر وانتشار الجرائم الإرهابية من كافة الجوانب، خصوصا أن اصطياد الصغار من قبل أصحاب الفكر الضال بدأ يزداد بشكل سريع ومخيف وبطرق عشوائية، فلا بد من وضع برامج تقنية لرصد ما يرد من الخارج عبر الشبكات المشبوهة، وأن يكون لأولياء الأمور دور فاعل في ذلك بالتعاون مع الجهات الأمنية. من جهته، قال عضو مجلس الشوري اللواء عبدالعزيز العطيشان إن ما يحدث للشباب إقناع لحظي، ويدل على ذلك الإخوان الذين قتلوا ابن عمهم العام الماضي بدم بارد، كما شاهدنا في الفيديو الذي انتشر وقتها أن القاتل كان يتلعثم وهو يبايع الإرهابي البغدادي، وأعتقد أن الواجب يقع على الوالدين والأخوة والأخوات بإبلاغ الجهات الأمنية متى ما لاحظوا تغيرا في سلوك أخوانهم. وزاد «على الجهات الأمنية تنبيه الأسر بكيفية تحول الابن من متدين إلي داعشي، ووضع برنامج دراسي لجميع المراحل يهيئ النشء للتفكير والتحرر من التبعية».