فاجأ المنتخبان الويلزي والأيرلندي الجميع بمن فيهما أنصارهما، حيث لم يكن أحد يحلم بأن يتواجد هذان البلدان الصغيران في دور الـ16 من بطولة كأس أمم أوروبا، وأن تكون طريقهما سالكة وأمام فرصة كبيرة للمرور إلى ربع النهائي، بل وحتى النهائي، على اعتبار ان كل المنتخبات الكبيرة انتقلت للمسار الثاني من الأدوار الإقصائية. المواجهة الـ96 ستكون مواجهة «بارك دي برينس» الـ96 بين المنتخبين، وتتفوق ويلز بشكل واضح، إذ خرجت فائزة في 44 مباراة مقابل 24 تعادلاً و27 هزيمة تعود آخرها إلى عام 1980 (صفر-1 ودياً). وكان اللقاء الوحيد بينهما على الصعيد القاري في التصفيات المؤهلة لنهائيات 1968 حين تعادلا صفر-صفر في بلفاست قبل أن تفوز ويلز إيابا 2-صفر في كارديف. وتتجه أنظار جمهور الجارين البريطانيين إلى ملعب «بارك دي برينس» في العاصمة باريس، حيث سيتواجهان في ثمن النهائي اليوم. ويبقى الرهان كبيراً في ويلز على هداف البطولة حتى الآن ونجمهم الأول، مهاجم ريال مدريد غاريث بايل، صاحب الأهداف الثلاثة في ثلاث مباريات. ويعد وصول المنتخبين إلى هذا الدور إنجازاً بحد ذاته، لأنهما يخوضان غمار البطولة القارية للمرة الأولى في تاريخهما، كما أن ويلز لم تظهر الى ساحة البطولات منذ عام 1958 حين وصلت في مشاركتها الأولى والوحيدة في كأس العالم الى الدور ربع النهائي. أما بالنسبة لأيرلندا الشمالية، فهذه مشاركتها الكبرى الأولى منذ مونديال 1986 حين خرجت من الدور الأول بعد ان وصلت الى ربع النهائي عام 1958، والدور الثاني عام 1982 في مشاركتيها الأخريين في العرس الكروي العالمي. ونجح المنتخب الويلزي في نهائيات فرنسا 2016 في تحقيق حلم مزدوج، لأنه تجاوز دور المجموعات في اول مشاركة له، كما تفوق على الجار الانجليزي الذي اكتفى بالمركز الثاني بعد تعادله في الجولة الأخيرة من الدور الاول أمام سلوفاكيا صفر-صفر، فيما حقق الجار «الصغير» فوزاً كبيراً على روسيا 3-صفر. وتدين ويلز بوجودها الى بايل الذي كسب التحدي الذي أطلقه عشية لقاء الانجليز في الجولة الثانية رغم الخسارة التي مني بها منتخب بلاده أمام «الأسود الثلاثة» في مباراة سجل خلالها هدف التقدم، لكن رجال روي هودجسون عادوا في الشوط الثاني ونجحوا في خطف الفوز في الوقت بدل الضائع. وتبدو ويلز الأوفر حظاً للحصول على بطاقة الدور ربع النهائي، نظراً الى وجود بعض اللاعبين الكبار على رأسهم بايل، إضافة الى لاعبي وسط أرسنال وليفربول الانجليزيين ارون رامسي وجو الن ومدافع سوانسي سيتي القائد اشلي ويليامز. أما من جهة فريق المدرب مايكل اونيل، فيعتبر ويلر غريغ الذي يدافع عن ألوان ويغان اثلتيك الانجليزي والمهاجم لافيرتي الأكثر خطورة على شباك ويلز، أما النجم الآخر فهو الحارس مايكل ماكغافرن الذي قاتل مع هامليتون لتجنب الهبوط في أسكتلندا.
مشاركة :