المنامة (وكالات) دعا رئيس مجلس النواب البحريني أحمد بن إبراهيم الملا أمس، مكونات الشعب كافة من الجمعيات السياسية والحقوقية ومؤسسات المجتمع المدني والشخصيات القيادية وكتاب الرأي والأعمدة والإعلاميين والصحفيين والمغردين في وسائل التواصل الاجتماعي والعموم، إلى التوحد والالتفاف خلف القيادة ودعم كافة الخطوات التي اتخذتها السلطات في المملكة من أجل الحفاظ على وحدة الصف الوطني وسيادة القانون وتغليب المصلحة العامة والترفع عن الخلافات إن وجدت وضمان استتباب الأمن والاستقرار وحماية حقوق وحريات المواطنين والمقيمين. وحذر من أن البحرين ليست بمعزل عما يحاك حولها من مؤامرات إقليمية ودولية، وأن كثيرا من الشواهد تثبت أن الدول التي فشلت في حماية أمنها واستقرارها هي الدول التي تعاني اليوم حروباً أهلية دامية، وصراعات داخلية ونزاعات طائفية وجماعات إرهابية تعيث في الأرض فساداً، مضيفاً أن الكيانات المتحالفة وحدها هي التي تنعم بالاستقرار بصورة أكبر من الدول في حال تفرقها، وهو ما يدفع البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية والإسلامية والصديقة إلى العمل وفق منظومة عمل مشتركة تحقق الأمن والاستقرار للمنطقة بأسرها. وحث رئيس مجلس النواب، الشعب البحريني على المساهمة كل في موقعه من أجل حماية المكتسبات الوطنية والدفاع عن منجزات البحرين التي تحققت في كافة الميادين بفضل المشروع الإصلاحي لعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة والتي ترجمها ميثاق العمل الوطني ودستور المملكة، والذي أثبتته الإرادة الحرة لشعب البحرين عبر التصويت على الميثاق، بما يعادل الإجماع الكلي وبنسبة 98.4 بالمائة. وحذر من الانجرار وراء وسائل الإعلام بكافة أنواعها والفضائيات الخارجية المدعومة من أنظمة سياسية وجماعات إرهابية تعمل من أجل الإضرار والعبث من أمن واستقرار المملكة، داعياً الجميع إلى توخي الحذر مما ينشر ويتداول من أخبار وبيانات وإشاعات تستهدف النيل من وحدة وتماسك شعب البحرين، وتدعو إلى إثارة الفتنة والطائفية والتحريض على الإجراءات التي اتخذتها السلطات في حق المخالفين للأنظمة والقوانين والخارجين عن مصلحة الوطن وما تقتضيه الظروف الراهنة. وذكر أن الوقت قد حان للتوحد خلف القيادة ودعم قرارات السلطة القضائية ومساندة الإجراءات التي اتخذتها مختلف الوزارات والمؤسسات الحكومية، من أجل تصحيح مسار العمل السياسي ونزع الطائفية عن المنبر الديني وردع مثيري الفتنة والداعين إلى تجاوز القانون والمعتدين على حقوق المواطنين، مضيفا أن البحرين قادرة على التصدي لكافة المحاولات الفاشلة التي تضر بوحدة النسيج المجتمعي للمملكة. ووجه الدعوة إلى الجميع للعمل في إطار ما تقتضيه مصلحة الوطن، ومحاربة الدعوات التي تغلب المصالح الشخصية، وتزيد من حال الانقسام وتعمق الخلافات بين أبناء شعب البحرين، مضيفا أن من لا يعمل اليوم في خدمة وطنه والدفاع عن مكتسباته الوطنية قد لا يجد فرصة للعيش في أمن واستقرار، داعياً الجميع إلى بذل الجهد من أجل تعزيز مبادئ التسامح والتعايش السلمي، وتعميق أواصر المحبة والألفة بين مكونات شعب البحرين كافة.
مشاركة :