رغم مرور أكثر من 100 يوم على تشكيل المجلس البلدي لمحافظة صامطة؛ فإن الشكاوى من تأخر الإنجاز في المشروعات الخدمية، والتنموية بالمحافظة مازالت على أشدها، وبخاصة فيما يتعلق بمشروعي السوق الشعبي، والمنطقة الصناعية. ويقول الكاتب الصحفي، حسن مشهور: إن تجربة المجالس البلدية، لم تحظ بثقة المواطنين؛ جراء الوعود التي تصدرت الحملات الانتخابية، والتي لم يتحقق منها شيء على أرض الواقع. وأشار إلى وجود خلل في تحديد الأولويات، يستدعي إعادة التركيز على المشروعات التي تلامس احتياجات المواطنين، على مختلف أطيافهم. ويرى عمر علوي، وعبدالله قيسي، أن صامطة تفتقد للمشروعات التي يبحث عنها الشباب، مثل الملاعب، والمسطحات الخضراء، والأماكن المخصصة للشباب، والتي تلقى الأهالي وعودًا بها ورغم ذلك لم ينفذ. وطالب المواطن عبدالله عريشي، بتنفيذ وعود المجلس البلدي، بتوفير مقر للسوق الشعبي، يشمل مرافق تخدم البائع، والمشتري، مشيرًا إلى أن صامطة تشتهر بسوقها الشعبي، الذي يمتد تاريخه إلى عقود ماضية، قائلاً: «ما زلنا نمني النفس بمشروع يعيد الحياة للسوق قياسًا على شهرته الواسعة». ولفت محمد مشهور، مواطن، إلى أن المجلس البلدي مطالب بحسم مشروع المنطقة الصناعية، الذي طال انتظاره كثيرًا، مشددًا على أن هذا المشروع سيحل مشكلة تكدس المحلات، والورش الصناعية، ومعارض السيارات، ومصانع البلك، والخرسانة الجاهزة، التي تشكل عبئًا على مدخل المحافظة الوحيد، وتساهم في خلق فوضى مرورية كبيرة. ويقول المواطن عبدالرحمن عريشي، من قرية مهلية، التابعة خدميًا لبلدية صامطة: «على امتداد مسيرة المجالس البلدية، بالمحافظة، لم تحظ القرية بأي من أشكال التنمية، إلى يومنا هذا، ولا نتلقى سوى وعود بلا جديد على أرض الواقع». واتفقت مع الآراء السابقة مريم حمدي، مواطنة، مضيفة: إن المجالس البلدية السابقة، والمجلس الحالي أيضًا، لم يعطوا الجانب النسائي أي اهتمام، أو يسعون لتلبية احتياجتهم من المشروعات، والخدمات، وذلك رغم ما أولته الحكومة من اهتمام بكل شؤون المرأة. «المدينة» حاولت التواصل مع رئيس المجلس البلدي بصامطة، عبداللطيف مدخلي، لكنه لم يتجاوب في الرد على الاستسفارات. المزيد من الصور :
مشاركة :