يتابع العراقيون المقيمون في مملكة البحرين ما يجري من أحداث داخل المملكة وخارجها بالمشاعر ذاتها التي يتابع بها إخوانهم البحرينيون، فهم يعدون البحرين بلدهم الأول وليس الثاني بعدما عاث الصفويون في بلادهم الخراب، وما يجري على البحرينيين يجري عليهم، وقد شهدت المملكة في الأيام القليلة الماضية قضيتين تتعلق بالسيادة الكاملة للمملكة على أرضها. القضية الأولى: حل جمعية (الوفاق) وإغلاق مقارها، لمخالفتها القوانين النافذة في المملكة. والقضية الثانية: إسقاط الجنسية البحرينية عن عيسى أحمد قاسم، الذي أحسنت إليه المملكة وشرفته بجنسيتها، فلم يكن جزاء الإحسان إليه إلا الإساءة من قبله، فبادر إلى تأسيس تنظيمات تابعة لمرجعية سياسية دينية خارجية، ولعب دورا رئيسيا في خلق بيئة طائفية متطرفة، وعمل على تقسيم المجتمع تبعا للطائفة وكذلك تبعا للتبعية لأوامره، مخالفا بذلك دستور البحرين وقوانينها، ومهددا السلم الأهلي، وهنا نعرب عن كامل تأييدنا للقرارين الحكيمين. وفي الوقت الذي نعلن فيه دعمنا للقرارين الشجاعين نستنكر التصريحات والتهديدات الوقحة والخائبة التي صدرت عن زعماء المليشيات الصفوية في العراق وسيدهم الإيراني قاسم سليماني، مؤكدين رفضنا القاطع لها والوقوف جنبا إلى جنب مع القيادة والشعب في البحرين في أي قرار أو خيار تتخذه تجاه هذه التهديدات والتصريحات المشينة. إن هذه التهديدات لا تخرج عما يدور في المنطقة، ولعل أشدها ما يحدث لأهلنا في الفلوجة من قتل وتعذيب وتهجير، فكلها تدور وفق إطار طائفي وبتخطيط وتدبير ملالي قم وطهران، فكلها أحداث ضمن مشروع ولاية الفقيه، والذي انساق خلفه -للأسف- من يدعي زورا تمثيل العرب السنة في العراق، فشرعوا لهم هذه الاعتداءات، وأصبحوا جزءا من مشروعهم. حفظ الله حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين وأيده بنصره.. وحفظ الله البحرين حرة عربية أبية، وردَّ كيد الخائنين عنها.. وحفظ الله شعب البحرين شعب السلام، وأدام علينا وعليهم نعمة الأمن.