الحمادي: زايد قامة كبيرة يَندُر أن يأتي بمثلها التاريخ

  • 6/25/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أقامت وزارة التربية والتعليم مساء أمس الأول، احتفالية خاصة بيوم زايد للعمل الإنساني، بمناسبة الذكرى الـ 12 لوفاة القائد والمؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وذلك في فندق جراند حياة بدبي. شهد الفعالية حسين بن إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم، وجميلة المهيري، وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، والدكتور أحمد بالهول، وزير دولة لشؤون التعليم العالي، بحضور عدد كبير من القيادات التربوية، والشخصيات المجتمعية، وأولياء الأمور والطلبة، وبمشاركة الشركاء الاستراتيجيين للوزارة. وحرصت وزارة التربية في هذه المناسبة على المبادرة في توزيع وجبات الإفطار على الصائمين في عدد من المناطق بالدولة، وتنظيم زيارات لدور المسنين وتوزيع الهدايا عليهم، وتكريم المستخدمين العاملين بالوزارة، والفوج الأول لطلبة مجلس الخريجين التابع للوزارة، فضلاً عن تقديم محاضرة للخبير المحاضر عبداللطيف الصيادي، بعنوان ومضات من حياة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، تطرق فيها إلى الحديث عن زايد ورؤيته الإنسانية، ومواقفه المساندة لقضايا الأمة، علاوة على شرح فلسفة زايد وحكمته في التعامل مع الظروف العالمية المستجدة. بدأت الفعالية بعرض مقطع لفيلم خاص يتناول محطات من حياة الشيخ زايد رحمه الله، ويسلط الضوء على مناقبه ومآثره، ودوره الحيوي في تبني قضايا الأمة. وقال حسين إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم، في كلمة له خلال الاحتفالية، إننا نلتقي في أجواء إيمانية رمضانية لنحتفي بيوم زايد للعمل الإنساني، وأضاف كان الشيخ زايد رحمه الله قامة كبيرة يَندُر أن يأتي بمثلها التاريخ، وهو شخصية طموحه في فكرها المتقد ورؤيتها الثاقبة، سطرت ملامح دولة عصرية باتت حقيقة ماثلة أمامنا، فكان رحمه الله لشعبه صمام الأمان. وذكر أن الشيخ زايد رحمه الله آمن بالعمل الإنساني الخالص لوجه الله تعالى من منطلق قناعاته الشخصية، والمبادئ والقيم الإسلامية التي تربى عليها بضرورة توفير الحياة الكريمة للجميع، وتحقيق العدالة، وإنصاف الإنسانية، لذا امتدت أياديه البيضاء لمختلف أصقاع العالم ليترك إرثاً حضارياً لا تزال مآثره خالدة وباقية. واختتم حديثه بالتأكيد على أن عزاءنا هو خير خلف، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات الذين يسيرون على الدرب نفسه الذي اختطه زايد رحمه الله. واستهلت جميلة المهيري كلمتها، باستعراض تجربتها الشخصية عندما كانت طالبة صغيرة، وحظيت بشرف لقاء الشيخ زايد رحمه الله أثناء زيارة له لمدرستها آنذاك، حيث أكدت أن هذه التجربة تركت أثراً طيباً في نفسها وفي مسيرة حياتها بشكل عام. وأكدت أنه يتعين علينا، وهو ما نعمل عليه الآن في أن نبقي سيرة زايد حية وحاضرة في وجدان وذاكرة طلبتنا عبر ترسيخه قدوة للأجيال المتعاقبة، وجعل مواقفه وإنسانيته وإنجازاته أمثلة تعليمية ومنهجية لربط ما يتعلمه الطلبة بماضيهم وحاضرهم. وأضافت أنه يجب علينا أيضاً أن نغرس موروث زايد في عقل وقلب كل طفل يترعرع في الدولة، ليستمدوا منه ويتعلموا الوفاء وحب الوطن والعطاء الإنساني. وقالت إن سيرة زايد العطرة ألهمت أجيالاً وأجيالا، وهي ستظل كذلك ما دامت مسيرة العطاء باقية في ظل مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات. بدوره، بدأ الدكتور أحمد بالهول حديثه بتسليط الضوء على مآثر الشيخ زايد رحمه الله، وعطاءاته الإنسانية الكبيرة، سواء في الوطن أو خارج حدوده، لتلامس أعماله الخيرة مختلف أرجاء العالم سعياً للتخفيف عن الذين لم يحظوا بقسط جيد من الحياة الكريمة، وفي الوقت ذاته ركز على ضرورة إحياء هذا الموروث الحضاري والإنساني الكبير الذي تركه زايد بصفة مستمرة. وأكد أن الشيخ زايد رسخ لمبادئ العطاء الإنساني والمحبة والتسامح وغرسها منهجية عمل أصيله في أفراد المجتمع. وفي ختام الفعالية، كرم حسين الحمادي 28 طالباً يشكلون الفوج الأول من مجلس الخريجين الذي استحدثته الوزارة مؤخراً، ليكون حلقة وصل بين الطلبة الخريجين الذين هم مقاعد الدراسة الجامعية، وزملائهم في المراحل الدراسية الثانوية لإمدادهم بالخبرات والتغذية الراجعة عما يحتاجون إلى معرفته من معلومات تفيدهم في مسيرتهم التعليمية.

مشاركة :