اندلعت معارك جديدة في عدد من المناطق اليمنية راح ضحيتها عشرات القتلى من الحوثيين ومن القوات الحكومية، في الوقت الذي تراوح فيه مفاوضات السلام في مكانها. قتل 22 متمردا من الحوثيين و11 عنصرا من القوات الحكومية في معارك اندلعت الجمعة في العديد من المناطق في اليمن، كما أفاد مسؤولون عسكريون في حين تراوح مفاوضات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في الكويت مكانها. وقال مسؤول عسكري إن معارك عنيفة اندلعت في محافظة الجوف إثر هجوم شنه المتمردون الحوثيون على القوات الحكومية في المحافظة الشمالية، الأمر الذي استدعى هجوما مضادا من القوات الحكومية التي يدعمها تحالف عسكري تقوده السعودية. وأضاف أن المعارك أوقعت 13 قتيلا في صفوف الحوثيين بينما قتل ثمانية عناصر من القوات الحكومية في قصف جوي أصابهم عن طريق الخطأ. وإلى الجنوب من الجوف قتل ثلاثة متمردين حوثيين في معارك دارت في بيحان بمحافطة شبوة، كما أعلن مسؤول عسكري آخر. وبحسب مصدر عسكري فإن ستة متمردين وثلاثة عناصر من القوات الحكومية قتلوا في معارك دارت في مدينة تعز (جنوب غرب) إثر هجوم شنه المتمردون على القوات الحكومية. وتأتي هذه المعارك في ظل وقف هش لإطلاق النار دخل حيز التنفيذ منتصف ليل 10-11 نيسان/أبريل، ومهد لمشاورات سلام بين طرفي النزاع برعاية الأمم المتحدة، بدأت في الكويت في 21 نيسان/أبريل. وتبادل الوفدان المفاوضان أكثر من مرة الاتهامات بخرق وقف النار منذ بدء المشاورات التي لم تتوصل بعد مرور أكثر من شهر على انطلاقها، إلى تحقيق أي تقدم ملموس. إلا أن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد أعلن في وقت سابق من شهر أيار/مايو أن المفاوضين اقتربوا من التوصل إلى انفراج شامل. كان آخرها عندما أعلن مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أبلغه بمعاودة الوفد الحكومي مشاركته في مشاورات السلام التي ترعاها المنظمة الدولية في الكويت. جاء ذلك في بيان أصدره ولد الشيخ أحمد في وقت مبكر الأحد في 22 مايو/أيار الجاري إثر لقائه في الدوحة مساء السبت الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إضافة إلى الرئيس اليمني. فرانس 24/ أ ف ب نشرت في : 25/06/2016
مشاركة :