خفضت وكالة «موديز» توقعات التصنيف الائتماني في بريطانيا من «مستقر» إلى «سلبي» اليوم السبت في أعقاب تصويت البلاد بالانسحاب من الاتحاد الاوروبي. وقالت الوكالة، ومقرها الولايات المتحدة، إن التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، واستقالة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون «سينذران بفترة طويلة من عدم اليقين للمملكة المتحدة تصاحبها تداعيات سلبية على توقعات النمو للبلاد على المدى المتوسط». جاءت الخطوة بعد أن تراجعت أسواق الأسهم في مختلف أنحاء العالم أمس الجمعة وهوى الجنيه الاسترليني إلى مستويات لم يشهدها منذ عام 1985. وقالت الوكالة إن «التداعيات الاقتصادية والمالية لنتائج الاستفتاء غير مؤكدة بشكل كبير، حيث أنها تعتمد بشكل حاسم على نتيجة المفاوضات المستقبلية مع الاتحاد الاوروبي، بالإضافة إلى شركاء تجاريين آخرين». وأوردت موديز ثلاثة عوامل يمكن أن تؤدي إلى تراجع التصنيف الائتماني البريطاني: إذا طالت فترة المفاوضات التجارية، وهناك مؤشرات بأنه يمكن أن يكون هناك قيود بشكل كبير على الوصول إلى السوق الوحيد الأوروبي، وإذا كان هناك تقدم ضئيل في تقليص العجز في الموازنة، وإذا تعرضت العملة لضغوط أكبر وسط «تدفقات كبيرة ومستمرة لرؤوس المال».
مشاركة :