يد - مرحبا بكم في المجموعة الحديدية لمصر ببطولة العالم 2017

  • 6/25/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

فور إجراء قرعة بطولة العالم لكرة اليد 2017 شعر الكثيرون بالإحباط لوقوع مصر - كالعادة - في المجموعة الحديدية صحبة منتخبات قطر والسويد والدنمارك والبحرين والأرجنتين، ولكن هل حقا وقعت مصر في مجموعة الموت؟ أم أن الفراعنة سيكونون قادرين على الوصول بعيدا هذه المرة في المونديال، الذي لم يبلغ المصريين ربع النهائي فيه منذ 15 عاما؟ تميمتا البطولة روك وكوليت ستصحبانكم في جولة إلى المجموعة الرابعة، ولكن قبل التوجه إلى باريس لحضور مواجهات المجموعة التي تقام مبارياتها في العاصمة .. من هما روك وكوليت؟ روك وكوليت اختارت اللجنة المنظمة للبطولة الثنائي روك وكوليت ليكونا تميمتي البطولة، وتم اطلاق اسمي (روك) و(كوليت) عليهما اشتقاقا من كلمة (روكوليت) وهي إحدى الحركات الفنية في عالم كرة اليد، عندما يرمي اللاعب الكرة بشكل لولبي، لتصطدم بالأرض وتحول مسارها لاتجاه آخر خادعة حارس مرمى الفريق المنافس. وشرحا لمعنى كلمة (روكوليت)، يقوم الثنائي (روك) و(كوليت) بأداء هذه الحركة في الفيديو التالي فهل يكون (روك) و(كوليت) فألا حسنا على المنتخب المصري في المجموعة العربية الاسكندنافية؟ ثلاث منتخبات عربية هي مصر وقطر والبحرين إلى جوار منتخبين اسكندنافيين هما السويد والدنمارك، مع منتخب أرجنتيني سيرغب بالتأكيد في ألا يكون هو حصالة المجموعة، ولكن هل يستطيع المنتخب المصري مجاراة باقي فرق المجموعة؟ وما هي حظوظ الفراعنة في بطولة العالم؟ للإجابة على هذا السؤال سيكون علينا أن نتعرف على المنافسين الأرجنتين تأهل راقصو التانجو للمونديال باعتبارهم ثالث بطولة الأمريكتين، ويلعب في بطولة العالم للمرة الحادية عشرة على التوالي، بعد عشر نسخ سابقة متتالية نجح في التأهل للدور الثاني فيها ثلاث مرات ومنها بطولة العام الماضي، وسيعتمد على أكثر من نصف قائمته من اللاعبين الذين يلعبون في الدوري الفرنسي، أبرزهم بالطبع هو دييجو سيمونيت لاعب نادي مونبيلييه الفرنسي والذي سجل أكثر من 300 هدف دولي مع الأرجنتين. الأرجنتين لم تشترك من قبل في الأولمبياد سوى مرة وحيدة في لندن 2012، وودعت الدور الأول بأربعة هزائم وفوز وحيد على منتخب بريطانيا الذي خسر كل مبارياته في المرة الوحيدة التي خاض فيها غمار الأولمبياد، أما في بطولات العالم العشر السابقة للأرجنتين، فقد حققت الفوز 16 مرة مقابل 42 هزيمة وخمسة تعادلات، ولم تتواجه من قبل مطلقا مع منتخب مصر. في بطولة 2015 أتى منتخب الأرجنتين في المركز الرابع في مجموعته بفوزين وتعادل وهزيمتين، وودع البطولة بالهزيمة في الدور الثاني بنتيجة 33-20 أمام فرنسا التي توجت باللقب. البحرين تأهل المنتخب البحريني لبطولة العالم باعتباره وصيفا لبطولة أمم آسيا، التي خسر مباراتها النهائية على أرضه أمام منتخب قطر بطل العالم بنتيجة 27-22، ولم يتأهل من قبل إلى بطولة العالم سوى مرة واحدة كانت في 2011، وأنهاها في المركز ال23 وقبل الأخير، بعدما خسر في أربع مباريات من بين خمس مباريات خاضها في دور المجموعات، وجاء فوزه الوحيد على حساب منتخب مصر بنتيجة 27-26 في المواجهة الرسمية الوحيدة التي جمعت المنتخبين من قبل، فيما لم تشترك البحرين في دورات الألعاب الأولمبية مطلقا. وبالرغم من أن البحرين دولة حديثة العهد بكرة اليد، إلا أن الأداء القوي الذي قدمه منتخبها قبل أشهر قليلة في بطولة آسيا مؤشر على رغبة القائمين على اللعبة في تطويرها، وسيكون على لاعبي المنتخب المصري ألا يصعبوا المهمة على أنفسهم في مباراتهم مع منتخب البحرين، الذي لن يكون التأهل للدور الثاني عن هذه المجموعة هو هدفه. الدنمارك المنتخب الدنماركي هو أحد الضيوف الدائمين على بطولة العالم التي تأهل لها 21 مرة من قبل، مرة واحدة أقل من السويد وألمانيا صاحبي الرقم القياسي في عدد مرات التأهل للبطولة، واستطاع الدنماركيون في هذه المرات ال21 أن يحصلوا على المركز الثاني ثلاث مرات، وتأهلوا لنصف النهائي سبع مرات أخرى حصل المنتخب الدنماركي على المركز الثاني والوصافة في النسختين قبل الماضية والتي سبقتها، وودعوا نسخة العام الماضي من ربع النهائي بالخسارة بصعوبة أمام منتخب إسبانيا بنتيجة 25-24، وقبل العام الماضي، تأهلت الدنمارك لنصف النهائي أربع مرات تواليا. في بطولة أوروبا قبل أشهر احتلت الدنمارك صدارة مجموعتها بالفوز على روسيا والمجر ومونتنيجرو، وفي الدور الثاني حصلت على المركز الثالث في مجموعتها بالفوز على روسيا والمجر وكذلك إسبانيا التي تصدرت المجموعة ووصلت للنهائي لاحقا، ولكنها لم تستطع التأهل بعدما تعادلت مع السويد وخسرت بنتيجة 25-23 أمام ألمانيا التي فازت بالبطولة لاحقا، لتنهي الدنمارك البطولة في المركز السادس، وجاء تأهلهم لبطولة العالم بالفوز في الملحق الأوروبي على النمسا ذهابا وإيابا. المنتخبان الدنماركي والمصري اصطدما من قبل في دور المجموعات ببطولة 2003 وانتهت المباراة لصالح الدنمارك بنتيجة 35-26، ومرة أخرى في 2009 وانتهت أيضا للدنمارك 26-17، كما تواجه المنتخبان في أولمبياد بكين 2008 وانتهت المباراة بالتعادل 23-23. أبرز لاعبي المنتخب الدنماركي هو الحاري نيكلاس لاندين جاكوبسون والذي كان ضمن الفريق الدنماركي الذي تغلب على مصر في نصف نهائي بطولة العالم للناشئين بمصر عام 2009 وفي تلك البطولة حصل كريم هنداوي (كاتونجا) على جائزة أفضل حارس مرمى في البطولة، كما كان جاكوبسون هو أفضل حارس مرمى في بطولة العالم 2013، وأفضل حارس مرمى في الدوري الألماني لكرة اليد العامين الماضيين. أيضا هناك ميكيل هانسين لاعب باريس سان جرمان بطل الدوري الفرنسي وأفضل لاعب في العالم لعامي 2015 و2011، والذي حصل على جائزة أفضل لاعب في بطولة العالم 2013، وهو هداف دوري أبطال أوروبا لكرة اليد بالموسم الحالي وأفضل صانع ألعاب في البطولة العامين الماضيين. السويد هو أكثر المنتخبات فوزا بالميداليات عبر تاريخ بطولة العالم بمجموع 11 ميدالية منها أربع ذهبيات بفارق ذهبية وحيدة عن فرنسا أكثر المنتخبات تتويجا باللقب، وهو أكثر المنتخبات مشاركة في بطولة العالم برصيد 22 مرة ولم يغب عن المشاركة سوى مرتين. منتخب السويد هو وصيف الأولمبياد في آخر أربع مرات اشترك فيها، وبطل أوروبا أربع مرات من أول خمس نسخ، قبل أن يتراجع مستواه مطلع الألفية الثالثة، وبعدما كان ضيفا ثابتا في نصف النهائي لسبع مرات متتالية في بطولة العالم، لم يصل لربع النهائي سوى مرتين فقط في النسخ السبع السابقة. السويد تأهلت لبطولة العالم بعبور البوسنة والهرسك في الملحق الأوروبي، بعدما اكتفت باحتلال المركز الثامن في بطولة أوروبا، وفيها لم تفز سوى على سلوفينيا والمجر في تسع مباريات خاضتها. في بطولة العالم الماضية ودعت السويد البطولة من الدور الثاني بالخسارة أمام بولندا، بعدما كانت قد احتلت المركز الثاني في مجموعتها التي ضمت معها منتخب مصر وانتهت مباراتهما بالتعادل بنتيجة 25-25، وهو التعادل الوحيد في تاريخ مواجهات الفريقين مع أربعة انتصارات للسويد دون أي فوز للمنتخب المصري، إلا أن الفوز المصري قد يأتي على غير المتوقع في نسخة 2017. سيكون لنجمي نادي كييل بطل ألمانيا الأعوام الثلاثة الماضية نيكلاس إيكبيرج ولوكاس نيلسين دور كبير مع السويد في البطولة، والأول هو أحد الأعمدة الرئيسية في السويد في الأعوام الأربعة الأخيرة، أما الثاني فهو أحد المواهب السويدية الصاعدة والتي من المتوقع أن تبرز بشدة في بطولة العالم. قطر لم يكن أشد القطريين تفاؤلا في 2003 مع مشاركة قطر الأولى في بطولة العالم يدري أنه بعد عقد من الزمان ستصبح بلاده إحدى القوى العالمية في اللعبة. الفريق الذي احتل المركز ال16 في بطولة 2003 بفوزين وست هزائم لم تتقدم نتائجه سريعا، فحصل في 2005 على المركز ال21 بخمس هزائم في مبارياته الخمس وكانت إحداها أمام مصر بنتيجة 31-29، ثم في 2007 على المركز ال23 وقبل الأخير بخمس هزائم وانتصار وكانت إحدى الهزائم أيضا أمام مصر بنتيجة 35-24، وأخيرا في 2013 حصلوا على المركز ال20 بفوز وست هزائم. النقلة التاريخية أتت في 2013 عندما تولى الإسباني فاليرو ريفيرا تدريب الفريق وهو الذي فاز ببطولة العالم مع منتخب بلاده في العام ذاته، وكان دوره كبير في إقناع العديد من اللاعبين العالميين باللعب لقطر، كالمصريين حسن عواض ومحمود زكي، والفرنسي بيرتراند روان، والبوسني دانييل ساريتش، والكوبي رافائيل كابوتي، ولاعبي مونتنيجرو جوران ستويانوفيتش وزاركو ماركوفيتش. وبعد عام وحيد فاز المنتخب القطري للمرة الأولى ببطولة أمم آسيا والتي حافظ عليها بعد عامين، كما وصل للمباراة النهائية لبطولة العالم 2015 التي نظمها على أرضه وخسرها أمام فرنسا بنتيجة 25-22، وهي البطولة التي شهدت جدلا كبيرا ليس بسبب عدد الجنسيات الكبير التي يحملها لاعبو المنتخب القطري، ولا فقط بسبب اتهامات الحكام بالانحياز لمنتخب البلد المنظم في عديد من المباريات كمباراة النمسا في ثمن النهائي وألمانيا في ربع النهائي ثم بولندا في نصف النهائي التي قام لاعبو بولندا بالتصفيق لحكم المباراة بسخرية عقب نهايتها، ولكن أيضا بسبب أن كل هذا لم يغر الجماهير القطرية لحضور المباريات وتشجيع منتخب بلادها، إذ قال أحد رؤساء روابط التشجيع الإسبانية في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية أن قرابة ال60 إسباني أتوا من إسبانيا خصيصا لتشجيع منتخب قطر مقابل تكفل الاتحاد القطري بمصاريف رحلة الطيران والإقامة بشكل كامل ومشاهدة كافة مباريات البطولة. المنتخب القطري بالطبع هو أحد المرشحين للتتويج بالبطولة خاصة بلاعبين كساريتش وكابوتي وماركوفيتش، ولن تكون مباراة المنتخب المصري مع نظيره القطري سهلة على الإطلاق كمواجهات الفريقين السابقة. مصر مهمة المنتخب المصري في المجموعة الرابعة لن تكون باليسيرة، إلا انها أيضا ليست بالمستحيلة، فرجال المدير الفني مروان رجب سيكونون قادرين على التأهل للدور الثاني، واضعين نصب أعينهم خطف المركز الثالث الذي سيكون أفضل بكثير من المركز الرابع من أجل تفادي متصدر المجموعة الثالثة والذي من المتوقع أن يكون منتخب ألمانيا، كما حدث في النسخة الماضية. مزيج الشباب والخبرة في صفوف الفراعنة ستقوده موهبة أحمد الأحمر وخبرة حمادة النقيب وشجاعة كريم هنداوي كاتونجا وإصرار علي زين، ودعوات المصريين الذين شاهدوا جيلا ذهبيا يصل للمربع الذهبي في بطولة العالم، وبعد أكثر من عقد ونصف، سيكون على منتخب مصر على الأقل أن يتخطى حاجز المركز ال14 الذي لم يتخطاه مطلقا منذ مربع فرنسا الذهبي في 2001.

مشاركة :