عشرات القتلى بقصف روسي على حلب - خارجيات

  • 6/25/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات - شنت طائرات حربية روسية وسورية، أمس، غارات كثيفة على مدينة حلب والمناطق الواقعة الى الشمال منها، دعما لقوات النظام التي تسعى لمحاصرة الفصائل المعارضة في الاحياء الشرقية، ما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين. وافاد مراسل «فرانس برس» في الاحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة ان الغارات الجوية لم تتوقف طوال ليل الجمعة - السبت واستمرت خلال النهار. وتركزت الغارات على طريق الكاستيلو في شمال المدينة والذي يعد المنفذ الاخير الى الاحياء الشرقية. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أن القصف أدى ألى مقتل 31 مدنيا في حصيلة مرشحة للارتفاع نظرا لوجود جرحى بحال الخطر من بين عشرات الذين أصيبوا في القصف.واوضح مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن «ان الطيران الروسي يدعم العملية البرية التي تشنها قوات النظام شمال المدينة في وقت يقصف الطيران السوري الأحياء الشرقية». وتأتي تلك التطورات الميدانية في حلب غداة اعلان الامين العام لحزب الله حسن نصرالله ان المعركة في حلب هي «المعركة الاستراتيجية الكبرى» في سورية، متعهدا زيادة عديد قواته هناك. إلى ذلك، تمكن مقاتلو «قوات سورية الديموقراطية» من احراز تقدم جديد خلال ليل الجمعة السبت في الاحياء الجنوبية لمدينة منبج احد معاقل تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) بدعم من طيران التحالف الذي تقوده واشنطن. وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان «الاشتباكات العنيفة تواصلت جنوب مدينة منبج بين قوات سورية الديموقراطية من جانب، و داعش من جانب آخر». وكان المرصد افاد عن سيطرة «قوات سورية الديموقراطية» على دوار المطاحن في جنوب مدينة منبج، واقترابها بشكل كبير من مركز المدينة. ويأتي هذا التقدم اثر سيطرة مقاتلي قوات التحالف العربي الكردي مساء أول من أمس على كتلة الصوامع الواقعة جنوب منبج. واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان «الصوامع تعد أعلى نقطة سيطرت عليها قوات سورية الديموقراطية في مدينة منبج وتشرف على أكثر من نصف المدينة» مشيرا الى انه «اصبح بامكان قوات سورية الديموقراطية ان ترصد المدينة من هذا الموقع». واكد «لواء ثوار الرقة»، احد المكونات العربية في التحالف العربي الكردي «سيطر المجلس العسكري لمدينة منبج على صوامع المدينة على المدخل الجنوبي». وبدأت «قوات سورية الديموقراطية»، التي يغلب عليها الأكراد هجوما في ريف حلب الشمالي الشرقي للسيطرة على منبج التي استولى عليها تنظيم «الدولة الاسلامية» في العام 2014. من جهة ثانية، أعلن المركز الروسي لتنسيق الهدنة في سورية عن ارتفاع عدد المدن والبلدات والقرى التي تشملها الهدنة إلى 162 طبقا لما ذكرته وكالة «سبوتنيك» الروسية للانباء. وأشار المركز الكائن في قاعدة حميميم الجوية إلى أن هذا التطور الإيجابي جاء بعد إعلان إحدى البلدات الواقعة في ريف حمص التزامها بالتهدئة. غير أن عدد الجماعات التي أعلنت تقيدها بوقف الأعمال القتالية في البلاد ظل على حاله، وهو 61، بحسب مركز حميميم. وذكر المركز أنه رغم صمود التهدئة في معظم المحافظات السورية، تم رصد خمسة انتهاكات أول من أمس، وذلك في ريف دمشق، عندما قصف مسلحو «جيش الإسلام» من مدافع هاون عددا من المواقع التابعة للجيش السوري هناك. وشدد بيان المركز على أن القوات الجوية الروسية والسورية لم توجه ضربات إلى الفصائل المسلحة للمعارضة التي أعلنت وقف عملياتها القتالية وأخبرت مركزي التنسيق الروسي في حميميم والاميركي في عمان بمواقعها الميدانية بدقة. وأعاد البيان إلى الأذهان في الوقت ذاته، أن وقف إطلاق النار المعلن في سورية منذ 27 فبراير الماضي، لا ينطبق على «داعش» و«جبهة النصرة» وغيرهما من التنظيمات التي يعتبرها مجلس الأمن الدولي منظمات إرهابية. وأفاد بأن مسلحي «جبهة النصرة» قصفوا من راجمات صواريخ ومدافع هاون عددا من الأحياء السكنية في مدينة حلب وعدة بلدات وقرى في محافظات دمشق وإدلب واللاذقية.

مشاركة :