ميناء الشويخ... مُخترق جُمركياً؟ - أخيرة

  • 6/25/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لم يمر ضبط مليون حبة «كبتاغون»على «العين الجمركية» دون «تحسس» لأمر ما، أو دون توجس من أمر ما، سيما وأن الحبات المليون كانت على متن شاحنة تمكنت من «اختراق» حواجز التفتيش في ميناء الشويخ...وغادرته ليتم ضبطها عن طريق مكافحة المخدرات. وكشفت مصادر أمنية وجمركية لـ«الراي» أن الإدارة العامة للجمارك شكلت لجنة تحقيق برئاسة نائب المدير العام للجمارك سليمان الفهد، مهمتها تقصي الخلل، إن وجد، في ميناء الشويخ، والتأكد من الإجراءات المتخذة، وأن خروج الشاحنة من الميناء وهي مُذخّرة بمليون حبة مخدرة، مجرد «مصادفة» أو «سقط سهوا» وليس عن سابق تصميم وإصرار من بعض الجمركيين الذين سهلوا أمر مرورها. وشددت المصادر على تأكيد أن موضوع اجتياز «الشحنة الملغومة بالمخدرات» لميناء الشويخ لن يمر مرور الكرام، وأن التحقيق في الأمر سيكون جادا وشفافا للوصول الى الحقيقة بأسرع وقت ممكن، ولينال المقصر حسابه على إهماله، وإن ثبت تعمده ذلك متعاونا مع من يريد الشر بالوطن وأهله سيكون حسابه عسيرا. ولفتت المصادر الى دقة الوضع الذي تمر به المنطقة في الظروف الحالية، ما يتطلب المزيد من اليقظة والحذر، خصوصا في المنافذ كافة، لمنع كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن ورد كيده الى نحره، متسائلة «ماذا لوكانت الشحنة ملغمة بغير مليون حبة المخدرات؟». وحول موجبات فتح التحقيق والتشدد في إجراءاته، أوضحت المصادر أن إدارة مكافحة المخدرات كانت قد أبلغت «الجمارك» بموضوع الشحنة، لذا كان وجوبا ضبطها في الميناء، وعلى الرغم من التنبيه فإن الشحنة عبرت «الحواجز» الأمر الذي يدخل الشك الى النفوس، هل هناك من كان على صلة بالشحنة وأمر «تهريبها» من الميناء لمنافع خاصة على حساب مصلحة أمن الوطن؟

مشاركة :