فجرت مشاهد العنف والقتل في مسلسل «الأسطورة» الذي يقوم ببطولته الفنان محمد رمضان، الغضب بين أهالي صعيد مصر ولجان المصالحة في محافظاته المختلفة، المعهود إليها بمصالحة العائلات في الخصومة وإخماد جرائم الثأر، إذ احتج بعضهم على تلك المشاهد محملينها وغيرها تنامي العنف والقتل وإفشال الدور الاجتماعي الذي يقومون به لإنهاء عمليات القتل بصعيد مصر. وطالب رئيس جامعة جنوب الوادي الدكتور عباس منصور عبر «عكاظ» نقابة المهن التمثيلية بالقيام بدورها في منع الأعمال التي تحرض على العنف بشكل أو بآخر، مؤكدا أن الصعيد توجد فيه نسبة كبيرة من نزعات الثأر، وأن الأعمال الفنية خاصة التي تعرض في رمضان تعطل كثيرا من التوعية التي تقوم بها لجان المصالحة وتساعد على إحياء هذه النزعات المقيتة، وشدد على أن الفن الهادف لا بد أن يعالج قضايا العنف المتفشي في المجتمع وليس في إعادة مشاهد بطريقة تحفز الشباب على هذا الدور وتقوم بتأصيله. وأضاف: «إنه في الوقت الذي تحارب فيه مصر الإرهاب وتنبذ العنف لتحقيق الأمن والاستقرار، يفشل بعض منتجي الأفلام والمسلسلات في القبام بدورهم في ذلك، بل إن البعض يرسخ عند الشباب بطرحه غير الجيد مفهوم أخذ الحق بالقوة بعيدا عن القانون».