مقديشو - الراية: دشنت جمعية قطر الخيرية ومؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" ومؤسسة الشيخ عيد الخيرية الحملة القطرية المشتركة لإغاثة الصومال، حيث أقامت المؤسسات الثلاث المشاركة بالحملة حفلاً كبيراً بالعاصمة الصومالية مقديشو حضره عدد من الوزراء الصوماليين وعدد من السفراء. تعد الحملة القطرية المشتركة لإغاثة الشعب الصومالي هي الأولى من نوعها في الصومال من حيث النطاق وعدد المستفيدين والتكلفة؛ حيث تشمل خدماتها أكثر من 200 ألف شخص موزعين في مناطق مختلفة من الصومال، فيما تبلغ تكلفتها 10 ملايين ريال. وتمثل الحملة ثمرة جهود بادرت للاستجابة لإغاثة الشعب الصومالي الذي عانى من الصراعات وويلات الحروب والكوارث الطبيعية من المجاعة والفيضانات والجفاف الشديد، وكانت المؤسسات الخيرية القطرية أولى المنظمات الإنسانية التي بادرت لإيصال المساعدات العاجلة للنازحين المتضررين بالفيضانات في تلك المناطق بفضل جهودهم المشتركة. حضر حفل تدشين مشروع الحملة القطرية المشتركة لإغاثة الصومال كل من سعادة المهندس حسن حمزة القائم بأعمال السفارة القطرية بالصومال، والسيد عبد السلام هدلي عمر وزير الخارجية وتشجيع الاستثمار الصومالي والسيد عبد الرزاق عمر محمد وزير الأمن الداخلي والسيد عبدالرشيد محمد حدج وزير الدولة للشؤون الداخلية والفيدرالية، إلى جانب سفراء كل من تركيا وجيبوتي والسودان واليمن، وبمشاركة أعضاء وفد المؤسسات القطرية المشتركة في الحملة كل من السيد فيصل بن راشد الفهيدة المدير التنفيذي للعمليات في قطر الخيرية والسيد عبدالله محمد المحمود أحد سفراء الرحمة بمؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف"، والسيد فضل حمود عوض ناصر العامري عن مؤسسة عيد الخيرية، وممثلين عن الهلال الأحمر التركي في الصومال ومنظمة التعاون الإسلامي والمسؤولين المحليين وذلك في مدينة بلدوين بمحافظة هيران في وسط الصومال. وزير خارجية الصومال: لن ننسى أيادي الخير القطرية أعرب وزير الخارجية الصومالي عن بالغ شكره وتقديره لهذه النجدة الأخوية من الشعب القطري إلى أشقائهم في الصومال، موضحاً أن هذه الحملة القطرية المشتركة لإغاثة الصومال تأتي في وقت يعاني فيه متضررو الكوارث الطبيعية في الصومال الكثير من المشاكل والصعوبات كما أنها تتزامن مع شهر رمضان المبارك، مؤكداً أن الشعب الصومالي لن ينسى أيادي الخير القطرية ودعمها المتواصل له في المحن التي يمر بها. خدمات صحية ومشاريع مدرة للدخل ذكر السيد فيصل بن راشد الفهيدة المدير التنفيذي للعمليات بقطر الخيرية أن مشروع الحملة المشتركة يعد مشروعاً إغاثياً إنعاشياً استراتيجياً شاملاً يسعى إلى دعم ومساعدة المتضررين من الكوارث الطبيعية (الجفاف والفيضانات) التي اجتاحت أجزاء من الصومال، بشراكة ثلاث من المنظمات الخيرية القطرية مؤسسة راف، مؤسسة عيد الخيرية وقطر الخيرية، ويستهدف المشروع شريحة واسعة من المتضررين من الشعب الصومالي يصل تعدادها قرابة 200 ألف شخص موزعين على مناطق متفرقة منها محافظات: أودل، جبيلى (صوملاند) وسول وسناغ بري (بونت لاند) وهيران، بنادر (وسط وجنوب) الصومال، ويهدف إلى دعم الأسر المتضررة وتحسين المستوى المعيشي لهم، وتوفير خدمات صحية مجانية للمتضررين، وتزويد المتضررين بمشاريع مدرة للدخل وإعادة تأهيل المرافق الأساسية الضرورية في المناطق المستهدفة، بميزانية تبلغ عشرة ملايين ريال. ونوه بأن مرحلة سد الرمق والإغاثة العاجلة تنحصر جهودها غالباً في أيام الكارثة وأن المتضررين بحاجة إلى الدعم والمساندة من أجل بدء حياتهم الاعتيادية من جديد، وذلك لعدم استطاعتهم الاستفاقة من تلك الكبوة وملء الفجوة الكبيرة التي تركتها الكارثة. صورة مشرقة لدولة قطر في أذهان الصوماليين تعد الحملة القطرية المشتركة لإغاثة الصومال أكبر حملة إغاثية تنموية تتعدى الحملات الإغاثية المماثلة التي تقدمها الهيئات الأخرى في البلاد، ما أعطى دولة قطر حكومة وشعباً ميزة إضافية في أذهان الشعب الصومالي لمساندتها ذوي الحاجات والمنكوبين في الصومال ومساهمتها الفعالة في مواساة الضحايا، وعكس صورة مشرقة لسجل عطائهم. وأبدت السفارة التركية في الصومال استعدادها التام للمساهمة في الإغاثة إلى جانب الحملة القطرية، وبهذا تم توزيع المواد الغذائية بشكل ثنائي من جانب المنظمات القطرية الثلاث ومن الهلال الأحمر التركي ممثلة عن السفارة التركية بمقديشو.
مشاركة :