رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتهامات بمعاداة السامية وجهتها له إسرائيل بعدما صرح أن حاخامات دعوا إلى تسميم الآبار الفلسطينية فيما شن جنود الاحتلال حملة اعتقالات ومداهمات في الخليل ساعات بعد الشروع في إقامة جدار عنصري لعزل هذه المدينة. وقال عباس في تصريحات مرتجلة أمام البرلمان الأوروبي إن عدداً من الحاخامات في إسرائيل أعلنوا إعلاناً واضحاً مطالبين حكومتهم بتسميم المياه لقتل الفلسطينيين. وأكد من دون ذكر مصدر للاتهامات أن تلك الدعوة تأتي في إطار الهجمات التي اعتبرها تحريضاً على العنف ضد الفلسطينيين. وفي رد على اتهام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إياه الخميس بـ نشر الأكاذيب.. شدّد عباس على أنّه لم يقصد الإساءة لليهودية أو أبناء الديانة اليهود بشكل عام لكنه يدين في الوقت ذاته الممارسات والإجراءات غير الشرعية لسلطات الاحتلال ومستوطنيها ضد الشعب الفلسطيني بما فيها التحريض ضده وضد حقوقه.وأكد رفضه للاتهامات والتصريحات الإسرائيلية الموجهة ضده وضد شعبنا الفلسطيني بالإساءة للديانة اليهودية. حملة اعتقالات ميدانياً، شن الاحتلال حملة اعتقالات في الخليل ساعات بعد شروع قواته بإقامة مقطع جدران الفصل جنوب جبل الخليل حيث اعتقلت جنوده فلسطينييْن اثنين من المحافظة وسلّمت آخرين بلاغات لمراجعة مخابراتها. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن مصادر أمنية قولها إن قوات الاحتلال اعتقلت فلسطينييْن من بلدة يطا جنوب الخليل، بعد تفتيش منزليهما والعبث بمحتوياتها. وأشار منسق اللجان الشعبية لمقاومه الجدار والاستيطان جنوب الخليل راتب الجبور إلى أن قوات الاحتلال داهمت يطا من عدة محاور، واقتحمت منطقة ماعين والكرمل وزيف ورقعة والحديدية والقفير وحارة الشعابين، وفتشت منزل فلسطيني وسلّمت آخر بلاغاً لمقابلة مخابراتها في مستوطنة عتصيون. معاناة لا يزال 22 أسيراً مريضاً فلسطينياً يقبعون في مستشفى الرملة الإسرائيلي، حياتهم أصبحت في خطر شديد وأوضاعهم الصحية لا تطاق، حيث يعانون أمراضاً صعبة وبعضهم من إصابات وشلل وجروح وإعاقة. وقالت محامية هيئة شؤون الأسرى حنان الخطيب إن القابعين في مشفى الرملة هم شبه أحياء وإن حياتهم أصبحت محددة ومجرد انتظار للموت ليس أكثر، مناشدة العمل بشكل جدي على المستوى السياسي للإفراج عن الحالات الخطيرة من الأسرى المرضى.
مشاركة :