تكريم الشخصية الإسلامية والـ 10 الأوائل الفائزين بجائزة دبي الدولية للقرآن

  • 6/26/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وحضور سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، أقيم الحفل الختامي لمسابقة جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم في دورتها العشرين دورة الشيخ راشد بن محمد آل مكتوم - رحمه الله. واستهل الحفل بتلاوة من الذكر الحكيم لثلاثة من المتسابقين هم: محمد حسن مالك ديوب، من السنغال، وشيخ محمد وزير أختر، من النيبال، وعبدالرحمن عبدالجليل محمد إبراهيم الجهاني، من ليبيا. ثم تابع حضور الحفل الذي أقيم في ندوة الثقافة والعلوم بالممزر، وشهد عدد من كبار المسؤولين وأعيان البلاد، ومديري الدوائر المحلية، وقناصل الدول المعتمدين، عرض فيلم عن الجائزة منذ بدايتها قبل عشرين عاماً، وتطورها وتميزها كأفضل جائزة قرآنية على المستوى الدولي لتضم 14 فرعاً. غرس محمد بن راشد ألقى المستشار إبراهيم بوملحة، رئيس اللجنة المنظمة للجائزة كلمة أكد فيها أن دولة الإمارات العربية المتحدة لتشرف في هذه الآونة المباركة بنعمة تلاوة القرآن التي تنطلق في رحابها طوال أيام الشهر الفضيل. وقال بوملحة: ليس هناك من خدمة أجل من خدمة كتاب الله وتيسير السبيل للتنافس فيه وتشجيع حفظته في مثل هذه المسابقة الرائدة بين مثيلاتها في العالم الإسلامي، والتي شرفت بخدمة القرآن وأهله. وانقضى من عمرها في هذا المجال عشرون عاماً حافلة بكثير من الإنجازات والإبداعات والتطور والرقي في خدمة كتاب الله الكريم، لافتاً إلى أن هذه المسابقة التي ابتدع فكرتها، وغرس بذرتها ورواها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، فغدت شجرة يانعة بأنواع الجني والأطايب لتعبر في حقيقتها عن رؤية القيادة الحكيمة، وحرصها الدائم على تبني ما من شأنه أن يسهم في خدمة الأمة في دينها ومعتقدها، خاصة في مجال القرآن الكريم، وذلك بتوجيهات سديدة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، الذين يسعون بكل ما أوتوا لدعم الجهود الخيرة في مثل هذه المشاريع القرآنية الهادفة وتشجيع الأجيال على الالتزام بدينها والتمسك بتعاليم القرآن وحفظه، واحتضان مثل هذه المسابقات التي تضبط السلوك وتنمي المشاعر والوجدان نحو الخير. وأكد بوملحة أن في هذه الدورة تم اختيار فضيلة الشيخ محمد علي بن عبدالرحمن سلطان العلماء، أحد العلماء المواطنين الذي درس على يد والده، ثم رحل إلى الهند، ثم إلى مصر للاستزادة من العلوم في وقت كانت وسائل الانتقال والمواصلات صعبة للغاية، وقد أوقف هذا الشيخ الفضيل حياته على خدمة العلم الشرعي ومصالح المسلمين من خلال مؤلفاته التي قاربت السبعين مؤلفاً، أو من خلال مشاريعه، حيث له أكثر من 200 مشروع خيري خاصة في مجال التعليم، ومجلسه عامر بطلبة العلم، وقد شارف الآن على السادسة والتسعين من عمره، ندعو الله له بالصحة وطول العمر. وتوجه إبراهيم بوملحة في ختام كلمته بالشكر إلى أعضاء اللجنة المنظمة، والعلماء مشايخ التحكيم الذين قاموا بدور كبير في تحكيم هذه المسابقة طوال الأيام الماضية، والموظفين، والمتطوعين الذين كان لهم دور عملي في خدمة المسابقة والضيوف، والشكر موصول إلى جميع رعاة هذه المسابقة من دوائر ومؤسسات ورجال أعمال محسنين، ووسائل الإعلام كافة. تقدير وتكريم من جانبه ألقى فضيلة الشيخ محمد علي سلطان العلماء، الفائز بالشخصية الإسلامية كلمة أشار فيها إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة نشأت على حبّ الدين وأهله، ودأبت قيادتها الرشيدة على تقدير العلم وتكريم حَمَلتِه، موضحاً أن كلّ عام نشهد تكريم شخصيات خدموا الإسلام والمسلمين، وعلماء أجلاء نهضوا بالعلم ونشروا المعرفة، وخدموا بذلك دينهم وأمّتهم الإسلاميّة في مشارق الأرض ومغاربها. ولفت العلماء إلى أنه في هذا العام تلقّي ببالغ العرفان نبأ اختياره لنيل جائزة الشخصية الإسلامية لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم في دورتها العشرين. وعلمتُ بمباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، راعي الجائزة، لهذا الاختيار، مؤكداً أن هذا ليس بغريب على قادة الدولة فهم قد جُبلوا على حبّ الدين، وحبّ أهل العلم. وعبر فضيلة الشيخ العلماء عن خالص شكره وامتنانه لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ولجائزته القرآنية المباركة التي أينعت وآتت أُكُلها، وأصبحت محطّ أنظار أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصّته، وأسأل الله أن يطيل في عمره، وأن يثيبه على محبته لأهل العلم خيراً، وأن يُعلي قدره في الدارين. وتوجه بالشكر إلى اللجنة المنظمة للجائزة ورئيسها المستشار إبراهيم محمد بوملحة، وأعضاء اللجنة على ثقتهم بالعبد الضعيف واختيارهم لي لنيل هذه الجائزة، راجياً المولى سبحانه أن يثيبهم على هذا الاختيار والتكريم، وأن يجعل هذا التكريم من باب عاجل بشرى المؤمن. الـ 10 الأوائل فاز 10 متسابقين بالمراكز العشرة الأولى من بين 82 متسابقاً شاركوا في المسابقة الدولية لجائزة دبي الدولية للقرآن في دورتها العشرين، حيث تصدر المتسابق السعودي قائمة الفائزين حاصداً المركز الأول، وذهب المركز الثاني للداغستاني بلال عبدالخاليكوف والأمريكي عدين شهزاد رحمن (داغستان تشارك في المسابقة لأول مرة)، وذلك لحصولهما على درجات متساوية، وبالتالي يكون الأمريكي الثاني مكرر، والثالث في الترتيب، بينما حصد المتسابق الليبي عبدالرحمن عبدالجليل محمد الجهاني، المركز الرابع، وشاركه في المركز ذاته المتسابق البنجلادشي عبدالله المأمون، وحصد المركز السادس المتسابق إبراهيم إسماعيل إبراهيم، من النيجر، وحصل الموريتاني، أكاه أبيتات، على المركز السابع. وحصل ثلاثة متسابقين، هم: الجزائري توفيق عبدلي، والبحريني جاسم خليفة حمدان، والأردني مالك عدنان صبحي عثمان، على المركز الثامن، والثامن مكرر، والثامن مكرر لحصولهم على درجات متساوية، وبذلك يكون عدد الفائزين 10 متسابقين. الجوائز الفائز بالمركز الأول يحصل على 250 ألف درهم، والثاني على 200 ألف درهم، والثالث 150 ألف درهم، والرابع 65 ألف درهم، تقل تباعاً بواقع 5 آلاف درهم حتى العاشر يحصل 35 ألف درهم، بينما باقي المتسابقين جميعاً يحصل كل منهم على مبلغ 30 ألف درهم، أما جائزة الشخصية الإسلامية فتبلغ قيمتها مليون درهم. أستاذي وشيخي ومعلمي.. كلمات من القلب هو شيخي.. معلمي.. أستاذي.. والدي.. لم أصادق شخصاً يحمل صفاته.. أخلاقه الطيبة.. تواضع.. رقي في التعامل.. كرم.. مشوار طويل من العمر قضيته معه.. وما أجمل وأمتع هذا المشوار.. يشاركني أحزانى وأفراحي.. لا أخرج من مجلسه إلا بدعاء من القلب الطاهر لي ولأبنائي وأهل بيتي... إنه سماحة العلامة الشيخ محمد على سلطان العلماء، أمد الله في عمره وحفظه من كل سوء.... كل صباح أفتح عيني على اتصال منه.. أين أنت يا محمد؟ أنا في انتظارك لنتناول الشاي معاً.. يحب الذهاب إلى مزرعته بين الحين والآخر.. ويصر على أن أكون برفقته، وما أجمل تلك الرفقة.. طوال فترة الرحلة يحكي لنا القصص ويقدم النصائح.. بل ربما ألقى علينا درساً في مسألة معينة أو حكى لنا قصصاً من حياة الصحابة والتابعين والعلماء والصالحين وكان يركز كثيراً في حديثه على سيرة والده يرحمه الله، لا ينسى فضل أحد قدم له أي خدمة مهما صغرت، ويعترف بهذا الفضل دوماً ويذكره.. أثناء جلوسي معه في مجلسه المتواضع أحس بهيبة العالم.. وحنان وعطف الأب.. نصائحه كانت الدافع دائماً لتقدمي في عملي ولله الحمد.. حديثه دائماً يعطيني الطاقة والدافع للاستمرار وعدم الوقوف أمام الأزمات والمصاعب التي تواجه كل إنسان.. وقد خصص الشيخ مكاناً في مجلسه لهدايا الزوار، سواء من الأطفال أو الكبار.. عندما أصطحب معي أبنائي الصغار لا يخرجون من عنده إلا بحقيبة من الألعاب أو الحلويات.. أحبه أبنائي مثلما أحببته.. في كل مرة أخرج من المنزل يبادرونني بالسؤال.. إلى أين أنت ذاهب.. فإذا كنت ذاهباً لزيارة الشيخ سوف نأتي معك.. فالطفل يحب من يبادله الحب ويعطف عليه.. بل إن أهل بيتي عندما تكون لهم حاجة لأقضيها لهم يطلبون مني أن أنجز أعمال الشيخ التي يكلفني بها قبل قضاء احتياجاتهم المنزلية، عرفاناً منهم بقدر الشيخ ومنزلته وفضله. الشيخ محمد على سلطان العلماء، من أهل الكرم والبذل والسخاء، لست أنا من يشهد بذلك فقط، بل يشهد بذلك كل من تشرف بلقائه ولو مرة.. هو كريم مع الجميع ويمد يد العون لكل من يطلب منه..هو كريم مع الضيف والقريب والغريب.. مع الفقير والغني.. يقدم لهم هداياه المتواضعة.. هدايا بسيطة لكنها تعني لهم الكثير لأنها مقدمة من عالم رباني.. لم يهتم يوماً بمظاهر الترف.. فهو متواضع أشد التواضع.. خصص عصر كل يوم لاستقبال الناس في مجلسه المتواضع.. لحل مشاكلهم والإجابة عن أسئلتهم واستفساراتهم.. وفي بعض الأحيان يروي لهم ما حدث له من مواقف وقصص، أو ما قرأه في الكتب عن قصص الأوائل وحكاياتهم ويستخرج منها العبر والمواعظ.. ومن تواضعه الكبير حفظه الله أنه يرافق ضيوفه إلى الخارج عند مغادرتهم، ويصر أحياناً على فتح باب السيارة لهم.... تتلمذ والدي على يده، وأحبه في الله حباً جعله يتخذ الشيخ صديقاً وقريباً ومعلماً. رافقه في مشوار عمره.. وألحقني بمدرسة سلطان العلماء منذ كنت صغيراً لدراسة العلوم الشرعية.. اثنان وأربعون عاماً رافقت هذا الجبل الشامخ، والعالم الجليل، بين طالب للعلم في مدرسته لمدة ستة أعوام ومرافق له لأكثر من ستة وثلاثين عاماً.. فما أجملها من رفقة.. مهما تحدثت عنه تخونني العبارات ويعجز قلمي عن وصف مناقبه وكريم خصاله، كم كانت فرحتي كبيرة عند سماعي إعلان اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم اختيار فضيلته حفظه الله شخصية إسلامية لدورة متميزة، هي الدورة العشرون، دورة الشيخ راشد بن محمد آل مكتوم، رحمه الله. أطال الله في عمره.. ونفع به الإسلام والمسلمين. محمد عبدالله المؤمن المرزوقي

مشاركة :