جاءت ردود الأفعال على نتيجة استفتاء الجمعة في المملكة المتحدة بخروجها من الاتحاد الأوروبي مدوية ومتعددة ، فقد وقع أكثر من مليون شخص في بريطانيا على عريضة تدعو إلى إجراء استفتاء آخر، وحيث يتعين على البرلمان مناقشة العريضة التي جمعت الحد الأدنى اللازم وهو 100 ألف توقيع. هبوط حاد في البورصة والأسواق الأوروبية. موديز تخفض التصنيف الائتماني لبريطانيا إلى سلبي ووصفت المصادر الأوروبية نتيجة الاستفتاء بأنه زلزال كبير يضع أوروبا أمام تسونامي سياسي قادم، وأن وحدة أوروبا أصبحت على المحك. وقالت صحيفة التلجراف البريطانية إن اسكتلندا ستبدأ المفاوضات فورًا مع بروكسل لحماية مكان اسكوتلندا في الاتحاد الأوروبي، وإن 23 يونيو 2016 سيعرف للأبد بأنه اليوم الذي قرر فيه البريطانيون استعادة السيطرة على بلادهم، وأن تداعيات قرارمغادرة الاتحاد الأوروبي ستكون «عميقة وتستمر لفترة طويلة ليس هنا في بريطانيا فقط وإنما في القارة الأوروبية كلها. ورصدت محطة بي بي سي الفضائية ردود فعل (الخروج) على الأسواق المالية بالقول إن مؤشر وول ستريت الأمريكي ومؤشر فوتس البريطاني تراجعا بشكل حاد عقب الإعلان عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وانخفض المؤشر الرئيس للشركات الكبرى في لندن بنسبة 7 % خلال التعاملات المبكرة عند 5.800 نقطة، لكنه أغلق في نهاية اليوم بانخفاض بلغ 3.15 %عند 6.138 نقطة. وعانت بورصة نيويورك والأسواق الأوروبية من تراجعات أكبر، إذ سجل مؤشر داو جونز أكبر انخفاض له في يوم واحد في نحو خمس سنوات. وانخفض الجنيه الاسترليني بأكثر من 8 % مقابل الدولار و6 % مقابل اليورو. وخفضت وكالة موديز للتصنيف الائتماني توقعاتها للمملكة المتحدة من مستقر إلى سلبي مساء الجمعة، وأشارت إلى أن التصويت بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يمكن أن يؤدي إلى ضعف النمو الاقتصادي.
مشاركة :