حذر النجم السابق والمدرب الحالي لمنتخب بلجيكا لكرة القدم مارك فيلموتس من طموحات نظيره الهنغاري عندما يلتقي الطرفان اليوم الأحد في تولوز في ثمن نهائي كأس أوروبا المقامة في فرنسا حتى 10 تموز (يوليو). وفشل منتخب بلجيكا حتى الآن في تأكيد الترشيحات التي وضعته في المراكز الأولى للمنافسة على اللقب، وخصوصاً أنه جاء إلى فرنسا وهو في المركز الثاني خلف الأرجنتين في التصنيف العالمي للمنتخبات، الذي يصدره «فيفا»، كما أنه يضم عدداً كبيراً من اللاعبين أصحاب الموهبة المنتشرين في أبرز الأندية الأوروبية. ويتعين على فيلموتس الاستفادة تماماً من قدرات لاعبيه لأنه لا مجال للتعويض الآن، فالخاسر سيحزم أمتعته ويعود إلى بلاده، ولكنه سيواجه طموحات باتت مشروعة لهنغاريا التي تشارك في البطولة للمرة الأولى منذ 30 عاماً. وبدأت بلجيكا البطولة بطريقة مأساوية بخسارة أمام إيطاليا (صفر-2)، قبل أن تستعيد بريقها بثلاثية نظيفة لنجميها لروميلو لوكاكو (2) واكسل فيتسل أمام آرلندا، ثم حجزت بطاقتها إلى ثمن النهائي بفوز صعب على السويد بهدف لراديا ناينغولان. من جهتها، فاجأت هنغاريا الجميع بتصدرها المجموعة السادسة برصيد سبعة نقاط من فوز مفاجئ على النمسا القوية جداً في التصفيات (2- صفر)، ثم بتعادل مع أيسلندا (1-1) قبل أن تقدم مباراة مثيرة جداً أمام برتغال كريستيانو رونالدو انتهت بثلاثة أهداف لكل منهما. وتشارك هنغاريا في أول بطولة كبرى لها منذ كأس العالم 1986، وللمرة الأولى أيضاً في كأس أوروبا منذ 1972، حين حلت رابعة، وكانت لها مشاركة أولى فيها عام 1964، حين حلت ثالثة. رد فيلموتس بتعجب لدى سؤاله عما إذا كانت المهمة سهلة في ثمن النهائي، قائلاً: «ألم تشاهدون منتخب هنغاريا في البطولة؟ بالاش دشودشاك وادم شالاي وكريستيان نيميث، وعدد من اللاعبين».