مليونا بريطاني يوقعون عريضة للمطالبة باستفتاء جديد حول الاتحاد الأوروبي

  • 6/26/2016
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

لندن - الوكالات: وقع اكثر من مليوني بريطاني عريضة موجهة إلى البرلمان تدعو إلى تنظيم استفتاء جديد حول العضوية في الاتحاد الاوروبي بعد الصدمة التي احدثتها نتيجة استفتاء الخميس حين اختار الناخبون الخروج من التكتل. وتعطل الموقع الإلكتروني للعريضة البرلمانية فترة وجيزة بسبب تزايد عدد الاشخاص الذين يضيفون اسماءهم للدعوة إلى استفتاء جديد. وتقول العريضة «نحن الموقعين ادناه ندعو الحكومة إلى تطبيق قاعدة تقول انه اذا جاءت نتيجة التصويت لصالح البقاء أو الخروج اقل من 60% استنادا إلى نسبة مشاركة تقل عن 75%، فيجب تنظيم استفتاء جديد». ونال معسكر مؤيدي الخروج 51،9% من الاصوات مقابل 48،1% من مؤيدي البقاء فيما بلغت نسبة المشاركة في استفتاء الخميس 72،2%. والموقعون على العريضة غالبيتهم من ادنبره ولندن اللتين سجلت فيهما نسبة تصويت كثيفة لصالح البقاء ضمن الاتحاد. ويتحتم على البرلمان النظر في أي عريضة تجمع اكثر من مائة ألف توقيع، غير ان هذه المناقشات لا تلزم باي عملية تصويت أو اصدار قرار، ولا يمكن باي من الاحوال ان تؤدي إلى اعادة النظر في نتيجة الاستفتاء.وليس هناك اي بند في القانون البريطاني ينص على حد ادنى من التصويت أو نسبة المشاركة في عمليات استفتاء كما هي الحال في دول اخرى. وتعكس العريضة الانقسامات العميقة التي ظهرت في بريطانيا في ضوء الاستفتاء، ولا سيما بين الشباب والمسنين، وبين اسكتلندا وايرلندا الشمالية ولندن من جهة، واطراف المدن والارياف من جهة اخرى. لكن بحلول الساعة 17،45 ت غ السبت كان نحو مليونين و540 ألف شخص قد وقعوا العريضة على الموقع الرسمي للحكومة والبرلمان، اي اكثر بمعدل 20 مرة من العدد المطلوب لبحث اقتراح في البرلمان. وكانت فكرة تنظيم استفتاء ثان اثيرت خلال الحملة لتصويت الخميس. واعتبر رئيس حزب الاستقلال البريطاني نايجل فاراج الشهر الماضي ان حصول معسكر البقاء على نتيجة متقاربة مع معسكر مؤيدي الخروج سيزيد من مشاعر الاستياء والانقسام ولن يشكل نهاية للمسألة. وعبرت صحيفة «صنداي تايمز» عن تأييدها فكرة إجراء استفتاء ثان «حين يرغم الأول بروكسل على إجراء مفاوضات اكثر جدية». في لندن حيث تعرض رئيس البلدية السابق بوريس جونسون زعيم حملة الخروج لهتافات معادية عند خروجه من منزله الجمعة، طالب بعض الاشخاص بغضب وبدون قناعة فعلية باستقلال العاصمة التي ايدت بغالبيتها البقاء في الكتلة الاوروبية. وفي مكان اخر في اوروبا، تصاعدت حدة اللهجة ايضا حيال البريطانيين حيث طالب وزراء خارجية الدول الست المؤسسة للاتحاد الاوروبي لندن بتسريع آليات الخروج. ودعت الدول الست بريطانيا إلى الشروع «في اسرع وقت ممكن» في آلية الخروج من الاتحاد الاوروبي، فيما أكّدت فرنسا ان تعيين رئيس جديد للحكومة البريطانية امر «ملح». وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير في ختام الاجتماع في برلين «نقول هنا معا ان هذه العملية يجب أن تبدأ بأسرع وقت حتى لا نجد انفسنا غارقين في مأزق». وفي روما حذر وزراء ايطاليون السبت من ان على الاتحاد الاوروبي اعادة النظر في سياسته والا فسيواجه مخاطر الانهيار. وقال وزير المالية بيير كارلو بادوان ان «عدة عوامل يمكن ان تقود إلى عدة سيناريوهات وبينها سيناريو خطوة اضافية نحو تفكك» الاتحاد الاوروبي معتبرا ان على قادة الاتحاد الاوروبي ان يدركوا انه لم يعد بالامكان ابقاء الوضع القائم بالنسبة لمواضيع مثل الوظائف والنمو والهجرة. من جهته قال وزير الخارجية الايطالي باولو جنتيلوني انه سيكون من السذاجة التقليل من شأن تصويت البريطانيين أو مخاطر انبثاق شعور مناهض لاوروبا في القارة.وأعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ان استقالته ستصبح سارية في تشرين الاول/اكتوبر بعد تعيين شخصية تخلفه وتتولى قيادة المفاوضات مع الاتحاد الاوروبي. وهذه المفاوضات يمكن ان تستغرق ما يصل إلى سنتين، وفي هذا الوقت تبقى بريطانيا مرتبطة بالاتفاقات المبرمة.

مشاركة :