توتر في قرية بوسط بورما بعد هدم مسجد وتنامي العنف ضد المسلمين

  • 6/26/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

رانجون، (أ ف ب): نشرت الشرطة تعزيزات في قرية في مقاطعة باغو في وسط بورما تشهد توترا طائفيا بعد ان اقدم بوذيون على هدم مسجد ومدرسة مع تنامي العنف المضاد للمسلمين وصعود التيارات القومية البوذية منذ 2012. وقام نحو 200 من البوذيين هذا الاسبوع باجتياح حي مسلم في القرية بعد شجار بين جيران بشأن بناء مدرسة للمسلمين. وقال قائد شرطة القرية اوين لوين ان الاجواء لا تزال متوترة السبت وانه تم نشر نحو مائة من رجال الشرطة في القرية. وأوضح لوكالة فرانس برس ان «نحو خمسين شرطيا حرسوا القرية الليلة الماضية تحسبا بعد سريان اشاعات بشأن اعمال عنف جديدة». وأضاف «اليوم نشرنا مائة شرطي» لكن لم يتم توقيف أحد بعد هدم المسجد. وصرح مسؤول في المسجد وين شوي لفرانس برس ان السكان المسلمين يخشون على سلامتهم وهم يستعدون للانتقال إلى بلدة مجاورة حتى تهدأ الامور. وقال «لسنا بمأمن ونحن نستعد الان لمغادرة القرية. نشعر بالخوف». واضطر حوالي سبعين من المسلمين البالغ عددهم 150 في القرية التي تضم أكثر من 1500 بوذي، الى اللجوء إلى مركز الشرطة ليل الخميس. تنامت مشاعر العداء للمسلمين في بورما خلال السنوات الماضية مع اندلاع اعمال عنف تهدد المكاسب الديمقراطية منذ تخلي المجلس العسكري عن السلطة في 2011. وتواجه حكومة اونج سان سو تشي انتقادات في الخارج تأخذ عليها صمتها حيال التجاوزات التي تتعرض لها اقلية الروهينغا المسلمة التي يحرم ابناؤها من الجنسية ولا يزال اكثر من مائة ألف منهم يقيمون في مخيمات نازحين مكتظة منذ اعمال العنف بين البوذيين والمسلمين التي اوقعت اكثر من 002 قتيل عام 2012 معظمهم من المسلمين. ويعارض الكهنة المتشددون والقوميون البوذيون بشدة اي اعتراف بأقلية الروهينغا ويصرون على تسميتهم «بنغاليين» وهي كلمة توازي المهاجرين غير الشرعيين عبروا الحدود مع بنجلاديش. وحذرت الامم المتحدة باستمرار من ان الانتهاكات التي يتعرض لها الروهينغا قد ترقى إلى «جرائم ضد الانسانية». وطلبت اونج سان سو تشي بعض الوقت لكي تتمكن من بناء الثقة بين المجموعات الدينية.

مشاركة :