تمكن الجيش الوطني الليبي أمس السبت من مواصلة فرض سيطرته على مناطق جديدة مهمة، في بنغازي أبرزها مقر درع ليبيا 1 في منطقة قنفودة، الذي يديره القيادي في تنظيم داعش الإرهابي وسام بن حميد، فيما، أكد الناطق باسم الكتيبة 21 التابعة للجيش مقتل أيوب التونسي، الذي يوصف بأمير تنظيم داعش الإرهابي، كما تمكن من قتل النجفي، وهو أحد قادة التنظيم الإرهابي بالمدينة ويحمل الجنسية العراقية. وكانت الكتيبة 17 صاعقة والقوات المساندة لها سيطرت على مقر الدرع. وذكر الناطق باسم الجيش العقيد أحمد المسماري، أن الجيش تمكن الجمعة من السيطرة على المعسكر، إضافة إلى سيطرته كذلك على قرية الجوازي ومجمع عمارات الشركة الصينية في بوفاخرة ومستشفى العقم في القوارشة. وأضاف، أن قوات الجيش ما زالت تطارد فلول العدو. من جهتها قالت رئاسة أركان القوات الجوية إن فريق رعد ماي 17 شن غارات جوية مركزة استهدفت تجمع بالنجيلة، وكذلك قرب العمارات الصينية وتمركزات في محور قنفودة. وكثف سلاح الجو على مدار الأيام الماضية ضرباته النهارية والليلية ضد مناطق تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية. وأعلن المسماري عن بدء وقف إطلاق النار من قبل الجيش حول مدينة درنة، وذلك اعتبارًا من الساعة الثانية بعد ظهر أمس مع احتفاظه بالرد على أي تهديد أو اختراق من قبل التنظيمات الإرهابية وهي كتيبة أبوسليم وأنصار الشريعة. وقال، إنه وبناء على المقترح المقدم من المنظمات وشخصيات ليبية ومؤسسات المجتمع المدني في إطار التدخل من أجل تسليم تنظيم أنصار الشريعة وكتيبة أبوسليم بالمدينة أسلحتهما للقيادة العامة للجيش. وأكد الناطق باسم الكتيبة 21 التابعة للجيش الوطني مقتل أيوب التونسي، الذي يوصف بأنه أمير التنظيم الإرهابي في بنغازي، في مواجهات، الجمعة في محور قاريونس. وأضاف، أن الجيش تمكن أيضا الجمعة من قتل النجفي، وهو أحد قادة التنظيم الإرهابي بالمدينة ويحمل الجنسية العراقية. وقتل4 مدنيين وأصيب 14 آخرون بجروح في انفجار عبوة ناسفة، أمس، أمام مدخل مستشفى في بنغازي. وأوضح مسؤول عسكري، أن الانفجار تسببت به عبوة ألصقت بسيارة مركونة أمام مدخل المستشفى. وباركت الحكومة المؤقتة الانتصارات التي حققها الجيش، وقالت في بيان إن أبناء الوطن يسطرون البطولات التي سيذكرها العالم أجمع، وأضافت: هذه الانتصارات ثمنها دماء رجال الوطن المخلصين من القوات المسلحة والقوة المساندة لها. إلى ذلك، وصل إلى القاهرة أمس الفريق أول خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني لبحث آخر تطورات الوضع في بلاده. وأشارت المصادر إلى أن حفتر الذي وصل مع تسعة من كبار مساعديه سيلتقي مع عدد من كبار المسؤولين والشخصيات لبحث دعم علاقات التعاون بين مصر وليبيا خاصة في مجال مواجهة التنظيمات الإرهابية. وأعلن مصدر عسكري من غرفة عمليات البنيان المرصوص، أن سلاح الجو التابع للغرفة شن عدة غارات جوية على مواقعين للتنظيم الإرهابي في مدينة سرت. هما مجمع قاعات واغادوغو ومحيط ميناء سرت التجاري، مشيرا إلى أن القصف أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف التنظيم وتدمير عدد من آلياته. وكان الناطق باسم البنيان المرصوص، العميد محمد الغصري، قال: التنظيم محاصر في مربع تقدر مساحته بـ5 كيلومترات مربعة في سرت. وأضاف في تصريحات لوكالة الأنباء الإيطالية أن انتقال المعركة للاشتباك المباشر واستخدام داعش للقناصة وقذائف الهاون خلال الفترة الأخيرة لن يؤخر قواته في عملية السيطرة على سرت. وقال مصدر من سرت، إن العائلات المحاصرة وسط المدينة وفي المناطق المجاورة لها تعاني ظروفا إنسانية صعبة للغاية. وأكد، أن مئات العائلات المحاصرة في مناطق الاشتباكات وسط سرت ما زال مصيرها مجهولا بسبب انقطاع الاتصالات والكهرباء. وأوضح المصدر، أن تلك العائلات لم تتمكن من الخروج من بيوتها بعد ارتفاع وتيرة القتال بين قوات البنيان المرصوص والتنظيم الإرهابي، وفتح محاور للقتال في أكثر من جبهة. وبحسب المصدر نفسه، فإن العائلات في المناطق المحررة من التنظيم كالقبيبة والغربيات والزعفران وجارف والظهير وأبوهادي تعاني أيضاً من نقص حاد في السلع الغذائية وأبسط مقومات الحياة، في ظل غياب المنظمات الإنسانية المحلية والدولية. على صعيد آخر، أقرت الولايات المتحدة بوجود عدد من قواتها القتالية في ليبيا على الرغم من إصرارها على إبقاء عددها وطبيعة مهامها طي الكتمان وفقا لتقرير بشأن الأوضاع في ليبيا نشره موقع بريت بارت الإخباري الأمريكي. وبحسب الموقع، فقد أبلغ الجنرال توماس هاوسر المرشح لشغل منصب قيادة القوات الأمريكية في إفريقيا لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ بوجود هذه القوات التي تقوم بدور استشاري في الوقت الحالي. وأشار هاوسر إلى عدم وجود أي استراتيجية أمريكية للشروع بحرب شاملة ضد وجود التنظيم الإرهابي في ليبيا متوقعا زيادة حجم الضربات الجوية ضد مواقع تجمعاته خلال الفترة المقبلة في حال نيل موافقة إدارة البيت الأبيض. واستعرض تقرير بموقع دوتشه فيله العملية البحرية صوفيا قبالة السواحل الليبية، والتي اتخذت الحكومة الألمانية قرارًا بتمديد وتوسيع نطاق مشاركتها بها، في انتظار موافقة البرلمان الألماني على هذا القرار في جلسته الأخيرة في مطلع يوليو/تموز المقبل. وفيما أعلن خفر السواحل الإيطالي إنقاذ سبعة آلاف مهاجر قبالة سواحل ليبيا خلال 48 ساعة فقط انطلقوا من السواحل الليبية إلى إيطاليا، تمكن عناصر حرس السواحل التابع لنقطة مصفاة الزاوية بالقطاع الغربي من ضبط 8 قوارب شمال مدينة صبراته على متنها 1000 مهاجر غير شرعي من جنسيات عربية وإفريقية. (وكالات)
مشاركة :