انتقد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي اتحاد بلاده لكرة القدم، وذلك بعد ساعات على تشكيل الاتحاد الدولي (فيفا) لجنة لإدارة شؤونه، معتبرا أنه يفتقر إلى المهنية. ويأتي تصريح ميسي قبل اللقاء المنتظر بين المنتخب الأرجنتيني ونظيره التشيلي، فجر الإثنين، في نهائي كوبا أميركا المقامة في الولايات المتحدة. وتشكل المباراة إعادة لنهائي النسخة الماضية التي استضافتها تشيلي في 2015 وأحرزت فيها اللقب الأول في تاريخها بعد فوزها على الأرجنتيني بركلات الترجيح. وقال ميسي منتقدا بعض الأمور اللوجستية التي واجهت المنتخب الأرجنتيني: «ليست المرة الأولى، إنها أمور كانت تحصل دائما ولكن اللاعبين لا يقولون شيئا، إنما وقت التغيير قد حان». وتابع: «أود أن يعرف الاتحاد الأرجنتيني احتياجات المنتخب، الذي يعد أحد أفضل منتخبات العالم. فما حصل ليس جديدا».وكان ميسي، الفائز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم خمس مرات، يتحدث عن تأخر الرحلة التي أقلت منتخب الأرجنتين إلى نيويورك، حيث اضطر إلى البقاء في هيوستن حتى الخميس، حيث خاض مباراة نصف النهائي ضد الولايات المتحدة (4-صفر)، الثلاثاء. وأضافك «نحن لا نطلب الكثير، بل الحد الأدنى للراحة والاستعداد الجيد للمباريات». وحول قرار الفيفا بتشكيل لجنة لإدارة شؤون الاتحاد الأرجنتيني، قال ميسي «الأمور الخارجية لا تؤثر علينا». وأعلن الفيفا الجمعة، أنه شكل لجنة «لتسيير شؤون الاتحاد الأرجنتيني ولمراجعة القوانين لكي تتماشى مع معايير الفيفا، ولتنظيم انتخابات في فترة حتى 30 يونيو 2017». ويأتي قرار الفيفا بعد زيارة مشتركة لوفد منه ومن اتحاد أميركا الجنوبية إلى الأرجنتين في وقت سابق من الشهر الجاري. ويعاني اتحاد كرة القدم في الأرجنتين منذ فترة بسبب الفساد والخلل في إدارة شؤونه الداخلية. وقد اتهم رئيس الاتحاد الأرجنتيني لويس سيغورا و3 رؤساء سابقين للحكومة الخميس الماضي، في إطار تحقيق حول توزيع حقوق النقل التلفزيوني. وتملك الحكومة الأرجنتينية ومنذ 2009 حقوق النقل التلفزيوني لمباريات المنتخب وبطولة الدوري بناء على مبادرة من حكومة الرئيسة السابقة للبلاد كريستينا كوشنر (2007-2015) تسمح للمواطنين بمشاهدة المباريات مجانا ودون أي اشتراك خاص. وكانت مشاهدة المباريات مدفوعة الأجر بين 1992 و2009 وتنقل عبر شبكات تلفزيونية خاصة. وكشفت القاضية ماريا سرفيني دي كوبريا وجود مخالفات في إدارة حقوق النقل التلفزيوني في إطار برنامج «كرة القدم للجميع» خصوصا في توزيع إيرادات حقوق النقل بين الأندية، وهي تشك بوجود عمليات اختلاس. ولم تطلب القاضية اعتقال هؤلاء المتهمين، وهم، إضافة إلى سيغورا، 6 مسؤولين في الاتحاد ورؤساء الحكومة السابقون في عهد الرئيسة كوشنر: انيبال فرنانديز وخورخي كابيتانيتش وخوان ابال ميدينا الذين كان برنامج «كرة القدم للجميع» مرتبطا بهم مباشرة. وظروف توزيع حقوق النقل التلفزيوني التي شهدت رشاوى، هي في صميم قضية الفساد التي تهز فيفا منذ اكثر من عام. ويلاحق القضاء الاميركي عددا من المسؤولين ورجال الاعمال الارجنتينيين كانوا على رأس اتحاد اللعبة في اميركا الجنوبية وشركة التسويق الرياضي التابعة له.
مشاركة :