صحيفة المرصد: هواية «الطبخ» غالباً ما كانت للفتيات، ومن النوادر أن يصبح للفتيان هواية مثل الطبخ، على رغم وجود طباخين كبار على المستوى العالمي، ولكن محلياً يعزف الفتيان لدينا عن دخول المطبخ والمساعدة أحياناً في غسل الأطباق، ولكن عصام الغامدي (16 عاماً) لم يهتم لكلام الناس عما يصنعه داخل المطبخ! واستمر كل يوم في تعليم نفسه ذاتياً كل تفاصيل عمل الحلويات والطبخ، وله «نفسٌ» مختلف عن غيره من الفتيات اللائي بمثل عمره.يشعر دوماً بالفخر حينما ينجز طبقاً مميزاً وينشره عبر حسابه في «إنستغرام»، ويجد تفاعلاً كبيراً من متابعيه بين مشجع ومنافس. وبحسب صحيفة الحياة لعصام هوايات عدة غير الطبخ هي الصناعة، ولكن هواية الطبخ المحببة والقريبة إلى قلبه، إذ يقول: «أنا أستمتع كثيراً حينما أعد الأطباق بطريقتي المميزة والتي لا تشبه طريقة أحد، وكما يقال: لكل طباخ نفس، كذلك أنا لدي نفس قوي في الطبخ، وطعم أطباقي معروف حينما يتذوقها أي شخص». تعتبر هواية عصام من الهوايات النادرة لدى الفتيان في عمره، ولذلك فهو يشعر بأنه مختلف تماماً عن غيره من زملائه، وله هدف وحلم بأن يصبح طباخاً كبيراً، كما كان يتعلم الطبخ منذ كان عمره تسعة أعوام، بدعم ومساندة قوية من والدته وقنوات الطبخ، إذ يتعلم منهما كل يوم كيف يعد الأطباق ويستخدم الأدوات بطريقة فنية ويزين كل طبق على حدة بأسلوب جميل ومتقن، ويردد قائلاً: «لأمي دور كبير في التعلم وحب هذه الهواية؛ لأنها غرست في داخلي ثقتي بنفسي، وتعلمت بسرعة ما كانت تعلمنيه بطريقتها، وكنت من أشد المعجبين بأطباقها والمتذوق الجيد لها، والآن أنافس الجميع في إعداد أجمل الأطباق». قبل عام فكر عصام في فتح حساب خاص له في «إنستغرام»، ليتواصل بشكل مباشر مع المجتمع والفتيان بمثل عمره، وكثير من الفتيات اللاتي يرغبن في تعلم كثير من الأطباق الجديدة، وعلى رغم أنه يواجه بعض الانتقادات فإنه لا يأبه لها بشكل مباشر، فهو يركز كثيراً على هدفه بتحقيق الحلم الذي طال ما كان يتمناه منذ طفولته، ويحاول كثيراً تجاهل تلك الردود السلبية، والتفاعل مع الإيجابيين من المتابعين الذين يرفعون مستوى الحماسة والسعادة بداخله، ويعدون الكثير من الأطباق التي يصورها لهم. لم يشارك عصام في فعاليات اجتماعية، وهو يطمح إلى ذلك، ويخطط مستقبلاً بمشروعه في الطبخ، وهو يطور نفسه كل يوم وينشر عدداً من مقاطع الفيديو للأطباق التي يعدها بطريقته، يقول: «أواجه كل الصعوبات التي أمامي بشكل جيد، وأحب أن أنصح الأشخاص الموهوبين في مثل عمري بأن يكونوا واثقين كثيراً بأنفسهم وأن يواجهوا الصعوبات كافة بسعادة ومن دون تراجع، وأن يعرضوا دوماً كل هواياتهم وأحلامهم لأنهم في النهاية سيحققون النجاح».
مشاركة :