تخلى مخرج سلسلة «ستار وورز» السينمائية جورج لوكاس عن مشروع تشييد متحفه في شيكاغو، بعد شكوى قضائية تقدم بها سكان المنطقة، كاشفاً أنه يفضل إنشاء المبنى في كاليفورنيا. وكان السينمائي الأميركي المعروف أيضاً بسلسلة أفلام «إنديانا جونز» يعتزم بداية إنشاء هذا المتحف على ضفاف بحيرة ميتشيغن في شمال الولايات المتحدة. وقد وقع خياره على هذا الموقع الذي يضم حالياً موقف سيارات عام 2014، بعدما فشل في تحقيق مشروعه في سان فرانسيسكو. غير أن جمعية في شيكاغو تعرف بـ «أصدقاء المتنزهات» عارضت الفكرة، لافتة إلى أنه لا يجوز لسلطات المدينة منح أراض عامة لمشروع متحف خاص. وكسبت الجمعية الدعوى التي أقامتها أمام القاضي الفيديرالي جون داراه الذي اعتبر في قراره أن المتحف لا يخدم «المصلحة العامة». وكشف جورج لوكاس في بيان أنه يعتزم تشييد المتحف في نهاية المطاف في كاليفورنيا من دون تقديم مزيد من التفاصيل. وفقدت مدينة شيكاغو «هدية كانت لتمثل 1.5 بليون دولار تقريباً»، كما قال رئيس البلدية رام إيمانويل، مضيفاً: «هذه الفرصة الضائعة لم تحرمنا من مؤسسة ذائعة الصيت عالمياً فقط، بل فوتت علينا أيضاً آلاف الوظائف وملايين الدولارات من الاستثمارات وفرصاً لا تحصى للشباب في شيكاغو». وقالت خوانيتا إيريزاري مديرة جمعية «أصدقاء المتنزهات» التي تطالب بأن تبقى ضفاف البحيرة ملكاً عاماً: «من المؤسف أن يكون لوكاس قرر مغادرة شيكاغو بدلاً من اختيار موقع آخر في المدينة». ويعتزم لوكاس عرض تذكارات من أفلام «حرب النجوم» ومجموعته الفنية التي تتضمن قصصاً مصورة وصوراً وأفلاماً في هذا المتحف، فضلاً عن أعمال للرسام الأميركي نورمان روكويل. وهو كان يصر على هذا الموقع لأنه يتيح له التعاون مع مؤسسات أخرى مجاورة، مثل معهد الفنون في شيكاغو.