في إطار مؤانسات فكرية وسياسية، نظمت مؤسسة المشروع للتفكير والإبداع، لقاءً مفتوحاً مع الممثل والمخرج رشيد الوالي تحت شعار السينما والمجتمع، عرض خلاله شريطه القصير «نهار العيد»، الذي يلامس مرحلة الشيخوخة بتداعياتها ومعاناتها الخاصة، وذلك في معالجة فنية فريدة تدق ناقوس الخطر حول تراجع قيم المجتمع المغربي والعربي عامة. وكان الفيلم مدخلاً لمحاورة رشيد الوالي حول تجربته السينمائية ومدى تعلقه بقضايا بيئته، وكان المحاور الأساسي الناقد إدريس القري بحضور المخرجة ليلى التريكي والممثل محمد الشوبي، حيث سلط المتدخلون الضوء على تجربة الوالي الممثل والمخرج، وعلى فيلمه الذي أعاد الاعتبار لممثلين مغاربة مسنين خاصة الممثل حمادي عمور وفاطمة الركراكي، وتوسع النقاش لتناول مشاكل الدراما المغربية خاصة المسلسلات التي تعرض في رمضان، حيث أجمع النقاد والحاضرون على الرداءة التي تتسم بها الإنتاجات هذا العام، معللين ذلك بغياب الحس الفني على حساب الربح المالي، ومعلقين على الإجراء الجديد الخاص، وهو دفتر التحملات على أنه سبب رئيسي لرداءة المنتوج الدرامي؛ حيث فتح المجال لأصحاب المال دون مراعاة مقياسي الجودة والإبداع.
مشاركة :