(كونا) - قالت شركة (سبائك الكويت) لتجارة المعادن الثمينة إن الذهب ارتفع بحدة نهاية الأسبوع الماضي مع إعلان نتيجة استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ملامسا مستوى 1362 دولارا للأونصة محققا أكبر مكاسب يومية منذ الأزمة المالية العالمية بارتفاع 8 في المئة. وأضافت (سبائك الكويت) في تقريرها الصادر اليوم الأحد أن أونصة الذهب أنهت تداولات الجمعة عند 1320 دولارا بفارق صعود 35 دولارا عن سعر الافتتاح في بورصة نيوميكس نيويورك وبفارق 42 دولارا عن أعلى مستوى لامسته الأونصة في ذات الأسبوع. وأوضح التقرير أن الذهب أصبح قبلة السيولة من جميع الأسواق حيث أنه يمثل سلعة الملاذ الآمن في ظل ظروف الاتحاد الأوربي الحالية بجانب قوة الطلب المؤثرة على الذهب منذ بداية العام نتيجة تردد مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي) في رفع أسعار الفائدة الأمريكية. وتوقع أن يتجه الذهب نحو مقاومة مستوى 1400 دولار أو تجاوزها في حالة استمرار الأوضاع الحالية موضحا أن (المركزي الأمريكي) سيكون الوحيد القادر على ايقاف ارتفاع أسعار الذهب من خلال قرار رفع اسعار الفائدة في سبتمبر أو ديسمبر المقبلين ما يجعل تصحيحات الذهب خلال الايام القادمة محدودة وتكون محصورة ما بين 1250 دولارا و 1300 دولار. وأفاد بأن حائزي الذهب لن يتنازلوا عنه في الوقت الحالي مهما بلغت عمليات جني الأرباح متوقعا توجه صناديق الاستثمار خلال الفترة المقبلة إلى حيازة الذهب بأحجام سنوات ما قبل 2014. ولفت تقرير (سبائك الكويت) إلى أن الوضع الحالي في أوروبا سيساعد سيولة المحافظ الاستثمارية على حيازة الذهب لقلة الخيارات المتاحة من جانب وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي من جانب آخر. وأضاف أن العوامل الداعمة لارتفاعات الذهب متوفرة حاليا في الأسواق وبصورة فاعلة بدرجة كبيرة مثل البحث عن الذهب كملاذ آمن وارتفاع الطلب الاستثماري من الافراد وصناديق الاستثمار والبنوك المركزية فضلا عن عودة الطلب على المشغولات في أسواق شرق آسيا لاسيما الهند والصين. وأفاد بأن الكثير من المستثمرين ينتظرون أي عمليات تصحيح لإعادة الشراء وتكوين مراكز جديدة تبدأ من 1300 دولار أو 1280 دولارا ومن الممكن أن تصل إلى 1260 دولارا على يقين بأن الذهب عاجلا أم أجلا سيصل إلى مستوى 1400 دولار للأونصة خلال العام الحالي. وأوضح أن الارتفاع الحاد لأونصة الذهب بالعملات الأوروبية بخلاف الدولار الأمريكي كانت أكبر دليل على بحث المستثمرين عن الذهب كملاذ آمن في ظل ضبابية المشهد في الأسواق الأوربية والأمريكية. وذكر أن سعر الأونصة المقومة باليورو ارتفع بنسبة 5ر9 في المئة في حين ارتفعت المقومة بالجنيه الاسترليني بنسبة 5ر14 في المئة ما يؤكد أن حجم الطلب على الذهب أكبر في المنطقة الأوربية. وأشار التقرير إلى أن خسائر بورصات الأسهم الأوروبية بلغت ذروتها مع اعلان نتيجة استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي متوقعا بلوغ اليورو مستوى 10ر1 دولار بنسبة تراجع 7ر4 في المئة. وأضاف أن الجنيه الاسترليني خسر نحو 10 في المئة من قيمته ملامسا مستوى 32ر1 دولار متوقعا حدوث المزيد من التخبط والخسائر الفادحة خلال الأيام القادمة وستنال من كل القطاعات مثل الأسهم والعملات والعقار. وعن أداء (الفضة) أفاد التقرير بأنها صاحبت الذهب في اتجاه الصعود مع نتيجة الاستفتاء البريطاني إذ كسرت مقاومة 18 دولارا للأونصة ولامست أعلى مستوى لها عند 33ر18 دولار للأونصة. وأوضح أنها أنهت تداولات الأسبوع عند مستوى 81ر17 دولار للأونصة ببورصة نيوميكس نيويورك وبفارق 36 سنتا عن أسعار الافتتاح. وأشار إلى أن باقي المعادن الثمينة ارتفعت بنهاية الأسبوع الماضي حيث أقفل البلاتنيوم عند مستوى ال989 دولارا بارتفاع 10 دولارات عن أسعار الافتتاح في حين أقفل البلاديوم على سعر 547 دولارا بفارق 3 دولارات عن سعر الافتتاح. وبين التقرير أن أسواق الذهب المحلي اتسمت بالهدوء بداية الأسبوع الماضي ترقبا لاستفتاء بريطانيا حيث ظهرت عمليات البيع وجني الأرباح من قبل المستثمرين لاسيما بعد بلوغ سعر كيلو الذهب الخام نحو 13 ألف دينار كويتي للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات. وذكر أن أسواق المشغولات الذهبية شهدت مبيعات ضعيفة نتيجة ارتفاع الأسعار وانشغال الكثير بروحانيات العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك.
مشاركة :