ما زال قرار البريطانيين الخروج من الاتحاد الأوروبي يعصف بحزب العمال البريطاني اليوم الأحد، فتسبب باستقالة المسؤولة هايدي الكسندر التي تطالب بزعيم جديد للحزب. وكتبت وزيرة الصحة في حكومة الظل العمالية لرئيس الحزب جيريمي كوربين، بحسب رسالة نشرتها على موقعها في تويتر، "بقلب يملؤه الحزن أكتب إليك معلنة استقالتي". وأضافت أن "الذين سيتأثرون بالصدمة الاقتصادية الناجمة عن الخروج من الاتحاد الأوروبي، يحتاجون إلى معارضة قوية، على غرار الذين يتخوفون من تنامي التعصب والكراهية والانقسام". وأوضحت هايدي الكسندر "أحترمك بصفتك شخصا... لكني أعتقد أننا نحتاج إلى تغيير الزعيم إذا أردنا الوصول إلى الحكم في المرة المقبلة". وتضاف هذه الاستقالة إلى الإعلان عن قرار جيريمي كوربن إقالة مسؤول آخر في الحزب هو هيلاري بن. وذكرت "بي بي سي" أن كوربن أقال هيلاري بن "وزير الخارجية" في حكومة الظل العمالية بعدما قام بحض أعضاء في الحزب على الاستقالة في حال رفض كوربن التنحي عن منصبه. وقال متحدث باسم الحزب إن كوربين "فقد ثقته" في بن، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية. وكان كوربن انضم إلى رئيس الوزراء المحافظ ديفيد كاميرون للدعوة إلى بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، غير أن معسكر الخروج من الكتلة الأوروبية فاز بنسبة 51,9% في استفتاء الخميس حول هذه المسالة. واستقال كاميرون الجمعة بعد إعلان النتيجة على أن يغادر منصبه في أكتوبر، غير أن هزيمة المؤيدين لأوروبا أثارت بلبلة في صفوف العماليين أيضا. وستقدم نائبتان عماليتان الاثنين مذكرة بحجب الثقة عن كوربن، في خطوة تعكس غضب العديد من البرلمانيين الذين يتهمون زعيم حزب العمال بعدم بذل جهود كافية في الحملة لإبقاء البلاد في صفوف الاتحاد الأوروبي. ويأخذون خصوصا على كوربن فشله في إقناع ناخبي الحزب من العمال الذين صوت أكثر من ثلثهم (37%) مع الخروج، مخالفين بذلك خط الحزب. وبعد إقصاء بن، أعربت النائبة العمالية روبرتا بلاكمان-وودز عن خيبة أملها وكتبت على موقع تويتر "على حكومة الظل العمالية الآن أن تتحرك لإنقاذ الحزب ومن اجل مصلحة البلاد، وإلا فلن يغفر لنا أبدا". وأعلن كوربن أنه لا يخشى مذكرة بحجب الثقة، لكن الانتقادات الموجهة إليه ستكون في صلب اجتماع يعقده حزب العمال غدا الاثنين. س.س;
مشاركة :