رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الأحد جميع العراقيين للاحتفال باستعادة مدينة الفلوجة من التنظيم المعروف باسم "الدولة الإسلامية". وكان الجيش العراقي قد أعلن انتزاع آخر حي يسيطر عليه تنظيم الدولة. وقال قائد عمليات تحرير الفلوجة الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي للتلفزيون الرسمي "نعلن من هذا المكان في وسط حي الجولان الذي تم تطهيره من قبل جهاز مكافحة الإرهاب وبذلك نزف للشعب العراقي بأن معركة الفلوجة قد انتهت". وكانت الحكومة العراقية قد أعلنت تحرير الفلوجة قبل أسبوع، لكن المعارك استمرت في شوارع المدينة. وسيطر التنظيم على مدينة الفلوجة في يناير/ كانون الثاني 2014. وفي وقت سابق من الشهر، أشاد رئيس الحكومة حيدر العبادي بـ"تحرير" المدينة، بعدما رفعت القوات علم العراق على مبنى مجلس البلدية. وأضاف الفريق الركن الساعدي أن 1800 مسلح على الأقل قتلوا في العملية. أما وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي فقال في تغريدة على موقع تويتر "نحو 90 بالمئة من الفلوجة سالمة وصالحة للسكن لأننا باغتنا داعش فيها ولم يتمكنوا من تدميرها كما حصل في الرمادي وسنجار". وفر عشرات الآلاف من المعارك، ومازال بعضهم - وبينهم مسنون ونساء وأطفال - يعيشون في مخيمات في الصحراء خارج المدينة، بحسب منظمة المجلس النرويجي للاجئين. وأعطى العبادي إشارة البدء لعملية استعادة الفلوجة في مايو/ أيار الماضي. وكانت الفلوجة، وهي مدينة رئيسية بمحافظة الأنبار بغرب العراق، أولى المدن العراقية التي سقطت في أيدي تنظيم "الدولة الإسلامية". وتمكن التنظيم كذلك من السيطرة على مساحات شاسعة من الأرض بغرب العراق وبشرق سوريا في عام 2014. وفي وقت لاحق، أعلن التنظيم تأسيس "دولة خلافة" في المناطق التي سيطر عليها. وخلال الأسابيع الماضية، فقد التنظيم السيطرة على عدة مناطق كان يسيطر عليها في الدولتين.
مشاركة :