اعتقل النائب البرلماني عن حزب الخضر الألماني فولكر ببيك مؤقتا في تركيا اليوم الأحد بعد أن حاول منع إلقاء القبض على مؤيد لحقوق المثليين الذي أبدى رغبته في قراءة بيان في المسيرة المحظورة بوسط اسطنبول. وتم إطلاق سراح بيك بعد فترة قصيرة من اعتقاله. واحتج البيان على حظر هذه المسيرة، قائلا: «إن الذين منعوا مسيرتنا استخدموا حساسيات المجتمع كمبرر، لكن ما يتم حمايته ليس حساسيات المجتمع ولكن حساسيات الحكومة». وتابع البيان: «المجتمع ليس شيء آخر سوانا... ما يتم منعه هو محاولتنا التعبير عن رغبتنا في الوجود كأناس يفتخرون بأنفسهم في هذا العالم وعن مطالبنا والسلام والعدالة والمساواة». وقالت عضوة حزب الخضر في البرلمان الأوروبي تيري راينتكه إن اثنين من زملائها الألمان قد اعتقلا أيضا، رغم محاولتها منع هذا الاجراء من جانب الشرطة. وأضافت: «كانت الشرطة عدوانية للغاية»، ولم يتضح على الفور ماذا حدث للألمانيين الاثنين بعد ذلك. واعتقل 19 شخصا على الأقل خلال اليوم بما في ذلك عدة أجانب بينما ظل ثمانية نشطاء قيد الاحتجاز، وفقا للمنظمين. ونشر العشرات من رجال الشرطة الأتراك حول ميدان تقسيم في إسطنبول قبل فعاليات ظهور عامة لمؤيدي مسيرة المثليين التي تم حظرها. وكان واصب شاهين محافظ إسطنبول قد حظر المسيرة لأسباب أمنية. وتجتذب المسيرة، التي تقام منذ أكثر من عقد، عشرات الالاف من الأشخاص. واستعدت الشرطة للحفاظ على الأمن، حيث قامت بإعداد مدافع المياه، وأغلقت الشوارع الجانبية في شارع استقلال. وكان قد تم تفريق مسيرة العام الماضي، عقب ان استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفريق الحشود، بسبب تصادف موعد المسيرة مع حلول شهر رمضان.