توقّع مديرو مكاتب ووكلاء سياحة وسفر، عدم حدوث أي تأثيرات جوهرية على القطاع السياحي بين دولة الإمارات وبريطانيا بسبب انفصالها عن الاتحاد الأوروبي، مشيرين إلى أن حركة الزوار بين البلدين سوف تستمر مع استمرار الحجوزات. وقال هؤلاء ل الخليج، إن العامل المؤثر في توجهات السياح خلال الفترة المقبلة، سيتضمن موضوع انخفاض الجنيه الاسترليني، في حال استمراره، الذي سينصبّ في مصلحة السائح من الإمارات أو العالم إلى بريطانيا، وخاصة مع تراجع قيمته أمام الدرهم المرتبط بالدولار. مضيفين أن السياحة الخارجة من بريطانيا سوف تتأثر بسبب تراجع القوة الشرائية، مما سيساهم في تخفيض أعداد الزوار من بريطانيا إلى دول العالم. التأشيرات وقال الفيصل، إنه لطالما عملت بريطانيا بشكل منفصل عن أوروبا، فيما يخص التأشيرات السياحية وعملة الجنيه الاسترليني المستقلة عن اليورو، ومن هذا المنطلق لن نرى أي تأثيرات مباشرة على الخروج، وخاصة أن هذا القرار يحتاج إلى سنوات ليطبق. وأضاف أن تبعات الخروج تكمن في تراجع الجنيه الاسترليني، والتي وصلت إلى 9% خلال اليوم الأول من الإعلان عن الانفصال، مما سيضعف قيمة الجنيه أمام العملات الأخرى، والذي سيساهم في زيادة أعداد الزوار الوافدين إلى بريطانيا، وتراجع أعداد الخارجين منها، إلا أنه بحكم قوة الاقتصاد البريطاني، لن تتأثر العملة لوقت طويل. ولفت الفيصل إلى أن التراجع في قيمة العملة البريطانية هو ردة فعل مرحلية، ومن المبكر جداً معرفة الآثار على هذه القضية، وخاصة على القطاع السياحي، فيما ستواصل البلدان كونهما من الوجهات السياحية المفضلة. استمرار الرحلات ومن جانبه قال ياسين دياب، المدير العام ل وكالة الفيصل للسفريات والسياحة، إن الآثار المترتبة على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ليست من العوامل المؤثرة في القطاع السياحي، ولاسيما أن القرارات المرتبطة بسياحة الأفراد من وإلى بريطانيا قد اتخذت في وقت سابق. حركة نشطة تشهد الإمارات والمملكة المتحدة حركة نشطة في القطاع السياحي، من حيث عدد السياح بين البلدين؛ لكونهما وجهتين محبّبتين للمقيمين والوافدين. وتظهر إحصائيات دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، أن بريطانيا بين أكبر 10 دول مصدرة للسياحة إلى دبي، حيث ارتفع عدد الزوار البريطانيين بنسبة 11% ليصل إلى 1.2 مليون زائر خلال العام 2015. كما ارتفع عدد الزوار البريطانيين إلى دبي خلال الربع الأول 2015 نسبة 10% إلى 334 ألف زائر مقارنة مع 304 آلاف زائر في الربع الأول 2014. وخلال عام 2015، سافر ما يزيد على 230 ألف مسافر من المملكة المتحدة إلى العاصمة أبوظبي، بزيادة نسبتها 14% عن عام 2014، وفقاً للإحصائيات الأخيرة الصادرة عن هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة. أما بالنسبة للسياحة الإماراتية في بريطانيا، فقد استحوذ السياح الإماراتيون على نحو 35% من إجمالي إنفاق السياح الخليجيين في بريطانيا خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2015، وارتفعت أعداد السياح الإماراتيين إلى بريطانيا بأكثر من 32% خلال الشهور التسعة الأولى من العام الماضي لتصل إلى نحو 260 ألف زائر. من المتوقع زيادة أعداد السياح الخليجيين بنسبة 4% خلال العام الجاري بفضل التسهيلات التي منحتها بريطانيا، وبخاصة التأشيرة الإلكترونية، التي سهلت كثيراً من إجراءات السفر وعززت أعداد السياح من سوق الإمارات خاصة. وارتفع السياح في دول مجلس التعاون إلى بريطانيا خلال النصف الأول من العام الماضي بنسبة 18% ليصل إلى 576 ألف سائح، أنفقوا أكثر من 1.2 مليار جنيه استرليني، مشيرة إلى أن لندن هي الوجهة الرئيسية لنحو 70% من زوار دول التعاون.
مشاركة :