فرنسا وألمانيا في مهمتين بالمتناول أمام إيرلندا وسلوفاكيا

  • 6/27/2016
  • 00:00
  • 40
  • 0
  • 0
news-picture

سيكون على منتخب فرنسا المضيف مواصلة المهمة والعبور إلى ربع النهائي في مواجهة من نوع خاص مع نظيره الإيرلندي، وذلك عندما يلتقيان اليوم الأحد في ليون في ثمن نهائي كأس أوروبا لكرة القدم. وتعيد هذه المواجهة إلى الذاكرة ما حصل في الملحق الأوروبي المؤهل إلى مونديال جنوب إفريقيا 2010 عندما سيطر تييري هنري على الكرة بيده ومررها إلى وليام غالاس الذي سجل هدف التعادل 1-1 في الوقت الإضافي وقاد بلاده إلى النهائيات على حساب إيرلندا (انتهى لقاء الذهاب 1-صفر لفرنسا). وبغض النظر عن فرصة الثأر أمام الإيرلنديين، فإن منتخبهم يخوض الدور ثمن النهائي في البطولة للمرة الأولى في تاريخهم. ويعد المنتخب الفرنسي في المقابل من أبرز المرشحين للقب الثالث في تاريخه بعد عامي 1984 بقيادة النجم السابق ميشال بلاتيني و2000 بوجود جيل رائع كان المدرب الحالي ديدييه ديشان أحد أفراده. وحجزت فرنسا بطاقتها إلى ثمن النهائي بسهولة وبعد الجولتين الأوليين بفوزها على رومانيا 2-1 وألبانيا 2-صفر، قبل أن تتعادل في المباراة الثالثة مع سويسرا سلباً، فتصدرت ترتيب المجموعة الأولى برصيد 7 نقاط. وانتظر منتخب إيرلندا حتى الجولة الأخيرة ليخطف بطاقة التأهل كأحد أفضل 4 منتخبات احتلت المركز الثالث في المجموعة الخامسة جامعاً 4 نقاط، بفارق نقطتين خلف إيطاليا وبلجيكا. وقدَّم منتخب فرنسا أداء مقبولاً في الجولتين الأوليين ولم يتمكن من فرض سيطرته تماماً أمام سويسرا في الثالثة لكنه كان ضامناً تأهله، وقد تعرض ديشان لانتقادات كثيرة بسبب التبديلات التي أجراها. وتشكل البداية الجيدة في مباراة الافتتاح أمام رومانيا (2-1) مفتاح عدم تعرض منتخب الديوك لضغط كبير في الدور الأول، بعد أن خطف نجمه ديميتري باييت هدف الفوز في الدقيقة قبل الأخيرة إثر تسديدة رائعة من خارج المنطقة. ولم تكن المباراة الثانية أمام ألبانيا المتواضعة سهلة واحتاجت إلى تدخل من باييت أيضاً لتأكيد الفوز (2-صفر) بعد نزوله احتياطياً وبات باييت من أبرز الأسلحة الفرنسية في هذه البطولة، إذ إنه قدم أداء رائعاً أمام سويسرا في الجولة الثالثة. ويمكن لديشان أن يعول على نجم وسط يوفنتوس بول بوغبا بعد استعادة مستواه إثر الأداء الجيد الذي قدمه أمام سويسرا والفرص التي حصل عليها خاصة من التسديدات البعيدة، لأنه كان عادياً جداً في مباراة الافتتاح ثم أبقاه المدرب احتياطياً أمام ألبانيا قبل الزج به في الشوط الثاني. وتخطى ديشان على ما يبدو مشكلة فنية في اختيار المهاجمين بوجود أوليفييه جيرو وانطوان غريزمان واندريه بيار جينياك بعد أن اختبرهم في المباريات الثلاث الأولى. وتضم تشكيلة منتخب فرنسا في كأس أوروبا 4 لاعبين من التشكيلة التي خاضت تلك المباراة المشهودة عام 2009 هم الحارس هوغو لوريس والمدافعان بكاري سانيا وباتريس إيفرا وجينياك، في حين كان موسى سيسوكو والحارس ستيف مانداندا احتياطيين. وفي الجانب الإيرلندي، خاض شاي غيفن وجون اوشي وغلين ويلان وروبي كين المباراة، ونزل ايدن ماكجيدي في الشوطين الإضافيين. وأكد الإيرلندي الشمالي مارتن أونيل مدرب منتخب جمهورية إيرلندا أنه يريد من لاعبيه التركيز على تحقيق المجد عوضاً عن التفكير بتحقيق الثأر من فرنسا. ولم يخلد لاعبو أونيل إلى النوم حتى الساعة الخامسة والنصف من فجر الخميس الماضي بعد أن اضطروا للسفر من ليل حيث أقيمت مباراة الجولة الأخيرة ضد إيطاليا، إلى مقرهم في فرساي (ضواحي باريس). وعلق أونيل على مسألة الراحة التي حظي بها المنتخب الفرنسي، معتبراً أنها قد تلعب دوراً مهماً. ويحوم الشك حول مشاركة لاعبي منتخب إيرلندا المدافع ستيفن وارد لإصابته إمام إيطاليا في الكاحل، وجون والترز لإصابته في وتر اخيل. وقال برادي مسجل الهدف في مرمى إيطاليا الهدف الذي سجلته يجعلني أشعر بالفخر أن أكون جزءاً من هذا التاريخ الرائع. وفي مباراة ثانية، يصطدم منتخب ألمانيا بنظيره السلوفاكي في أول اختبار جدي لأبطال العالم في المسابقة القارية. ورغم التاريخ الكبير والسجل الحافل للمانشافت الألماني، لا تحدد نتائج المواجهات المباشرة الخمس مع سلوفاكيا بعد استقلالها وانفصالها عن تشيكوسلوفاكيا، بشكل دقيق لأية جهة تميل الكفة. وفازت ألمانيا 3 مرات وسلوفاكيا مرتين آخرهما في 29 مايو/ أيار الماضي (3-1 ودياً ) في أوغسبورغ في إطار الاستعدادات للبطولة الحالية. ولم يخف المدرب لوف خوفه من تكرار السيناريو في لقاء اليوم، وحذَّر لاعبيه خلال التدريبات من أي تهاون، وقال لقد خسرنا أمام سلوفاكيا ونعرف تماماً ما حصل، الآن سنحت الفرصة لنا للقيام بشيء ما وإلا عليكم أن تعلموا أنكم ستذهبون إلى البيت. ويعرف لوف أن ساعة الحقيقة قد دقت، وأن المواجهة المرتقبة في حال بلوغ المانشافت ربع النهائي ستكون في مواجهة إيطاليا أو إسبانيا اللتين تلتقيان غداً الاثنين في نهائي مبكر. وقد يفتقد لوف أحد أعمدة خط الدفاع جيروم بواتينغ الذي يعول عليه كثيراً رغم أدائه البطيء في أكثر الأحيان، وسيتخذ قراراً نهائياً بشأن مشاركته من عدمها على ضوء تدريبات أمس وتقرير الفريق الطبي، لكنه أكد أنه متفائل جداً. في المقابل، تأهلت سلوفاكيا كأحد أفضل 4 منتخبات حلت في المركز الثالث بعد أن أنهت الدور الأول خلف ويلز وإنجلترا في المجموعة الثانية وحققت فوزاً وتعادلاً مقابل خسارة. وقدم الحارس الألماني مانويل نوير بعض النصائح لزملائه عشية المباراة، وقال يجب عدم التركيز على ماريك هامسيك، مصدر الخطورة الأول في الجانب السلوفاكي ونسيان الآخرين، وإنما مراقبة المهاجمين الآخرين اعتباراً من منتصف الميدان. وأكد مانويل نوير الذي لم يدخل مرماه أي هدف في البطولة الحالية وبات على بعد مباراتين من معادلة رقمه القياسي، أنه لا يفكر إطلاقاً في معادلة الأرقام القياسية أو يبحث عن تحطيمها. والسؤال المطروح هل تستطيع سلوفاكيا التي سجلت في الدور الأول 3 أهداف مثل ألمانيا وتعادلت سلباً مع إنجلترا، أن تحرج الألمان مرة جديدة بقيادة مارتن سكرتل وأصحاب الأهداف الثلاثة هامسيك وفلاديمير فايس واندري دودا؟. ويتطلع المدرب السلوفاكي يان كوزاك إلى تكرار ما تحقق في المباراة الودية أو أقله إلى جر الألمان إلى وقت إضافي وركلات ترجيح قد يستطيع رجاله بهدوء أعصابهم حسمها في نهاية المطاف. وفي المباراة الثالثة، حذَّر النجم السابق والمدرب الحالي لمنتخب بلجيكا مارك فيلموتس من طموحات نظيره المجري عندما يلتقي الطرفان في تولوز. وفشل منتخب بلجيكا حتى الآن في تأكيد الترشيحات التي وضعته في المراكز الأولى للمنافسة على اللقب خصوصاً أنه جاء إلى فرنسا وهو في المركز الثاني خلف الأرجنتين في التصنيف العالمي للمنتخبات الذي يصدره الفيفا، كما أنه يضم عدداً كبيراً من اللاعبين أصحاب الموهبة المنتشرين في أبرز الأندية الأوروبية. ويتعين على فيلموتس الاستفادة تماماً من قدرات لاعبيه لأنه لا مجال للتعويض الآن، فالخاسر سيحزم أمتعته ويعود إلى بلاده، ولكنه سيواجه طموحات باتت مشروعة للمجر التي تشارك في البطولة للمرة الأولى منذ ثلاثين عاماً. وبدأت بلجيكا البطولة بطريقة مأساوية بخسارة أمام إيطاليا صفر-2، قبل أن تستعيد بريقها بثلاثية نظيفة لنجميها لروميلو لوكاكو (2) واكسل فيتسل أمام جمهورية إيرلندا، ثم حجزت بطاقتها إلى ثمن النهائي بفوز صعب على السويد بهدف لراديا ناينغولان. من جهتها، فاجأت المجر الجميع بتصدرها المجموعة السادسة برصيد 7 نقاط من فوز مفاجىء على النمسا القوية جداً في التصفيات 2-صفر، ثم بتعادل مع ايسلندا 1-1 قبل أن تقدم مباراة مثيرة جداً أمام برتغال كريستيانو رونالدو انتهت بثلاثة أهداف لكل منهما. ورد فيلموتس بتعجب لدى سؤاله عما إذا كانت المهمة سهلة في ثمن النهائي قائلاً ألم تشاهدوا منتخب المجر في البطولة؟ بالاش دشودشاك وآدم شالاي وكريستيان نيميث، والعديد من اللاعبين. وتابع متوجهاً إلى الصحفيين كنتم تضحكون عندما فازت ويلز علينا في التصفيات، ولكن انظروا إلى أين وصلت ويلز الآن، لم يعد هناك دول صغيرة أبداً. وكان الخوف كبيراً من خط دفاع المنتخب البلجيكي بسبب الإصابات قبل انطلاق البطولة، لكن الخط الخلفي بقيادة توماس فرمايلن وتوبي الدرفيريلد ويان فيرتونغن وتوماس مونييه يقوم بعمل جيد، كما أن كيفن دي بروين وادين هازا لم يتأثرا بالانتقادات وبعد تقديمهما المستوى المطلوب في البداية، استعادا إيقاعهما تدريجياً أيضاً إلى جانب لوكاكو وناينغولان. ورفض دي بروين نجم مانشستر سيتي الانتقادات بقوله لا يهمني ما يقال طالما نحقق الانتصارات، مضيفاً يمكن للناس أن يقولوا ما يشاؤون، فزنا بآخر مباراتين، أعتقد بأن النتيجتين جيدتان وهذا هو الأمر الأكثر أهمية. في المقابل، يعتقد لاعب وسط منتخب المجر لازلو كلاينهايشلر بأن الفريق الحالي سيصبح رائعاً في يوم ما شبيهاً بالمنتخبات السابقة والتي حققت إنجازات رائعة عبر الوصول إلى نهائي كأس العالم مرتين عامي 1938 و1954 وإحراز الذهبية الأولمبية أعوام 1952 و1964 و1968. من جهته، قال نجم المجر بالاش دشودشاك صاحب هدفين في مرمى البرتغال جاء وقتي في النهاية في تلك المباراة، تعين علي الانتظار طويلاً ولكن ذلك أعطى نتيجته. واعتبر المدرب الألماني بيرند شتورك (53 عامًا) أن الماضي يؤثر كثيراً في الكرة المجرية بقوله إن ظل الماضي كبير بالنسبة إلى كرة القدم المجرية.

مشاركة :