دمشق - وكالات - أوقعت غارات نفذتها طائرات حربية روسية وسورية أول من أمس على بلدة في محافظة دير الزور في شرق سورية 82 قتيلا بينهم 58 مدنيا. ووثق المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل «58 مدنيا، بينهم ثمانية أطفال، في ثلاث غارات شنتها طائرات حربية روسية وسورية على بلدة القورية في ريف محافظة دير الزور الجنوبي الشرقي»، والتي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الاسلامية». وقتل ايضا «24 شخصا آخر مجهول الهوية»، لم يعرف ما اذا كانوا مدنيين او من عناصر تنظيم «الدولة الاسلامية»، وفق المرصد الذي افاد بان عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود عشرات الجرحى بحالات خطيرة. وكان المرصد افاد أول من امس بعد وقوع الغارات عن مقتل 47 شخصا، بينهم 31 مدنيا. واستهدفت الغارات مناطق سكنية وسوقا كما المنطقة التي يقع فيها جامع البلدة. ويسيطر تنظيم «الدولة الاسلامية» منذ العام 2013 على الجزء الاكبر من محافظة دير الزور الحدودية مع العراق وحقول النفط الرئيسية فيها والتي تعد الاكثر انتاجا في سورية. ويسعى منذ اكثر من عام للسيطرة على كامل المحافظة حيث لا يزال المطار العسكري واجزاء من مدينة دير الزور تحت سيطرة قوات النظام. في المقابل، سقط العشرات بين قتيل وجريح في صفوف القوات الحكومية ومسلحي المعارضة في جمعية الزهراء شمال غرب مدينة حلب أول من أمس. وقالت مصادر محلية وناشطون في حلب إن «عددا من عناصر القوات الحكومية السورية مدعومة بمقاتلين من لواء القدس الفلسطيني تسللت الى مواقع متقدمة في حي جميعة الزهراء، إلا أنها وقعت في كمين لمقاتلي لواء نور الدين الزنكي احد فصائل جيش الفتح». وأكد مصدر مسؤول في لواء نور الدين الزنكي إن «عناصر الزنكي رصدوا تقدم القوات الحكومية التي كانت تحاول التسلل لاقتحام حي جمعية الزهراء وبالتالي تم تنفيذ كمين سقط خلاله من 18 عنصرا غالبيتهم من لواء القدس وجرح أكثر من أربعين آخرين الإضافة إلى أسر أربعة عناصر اثنان منهم ينتمون للواء القدس». وأضافت المصادر أنه على «إثر هجوم القوات الحكومية تدخلت عناصر الجبهة الشامية (اتحاد كبرى الفصائل المسلحة في حلب بشمالي سورية) وقامت بقصف مواقع وتجمعات القوات الحكومية ومسلحي القدس في حي جمعية الزهراء بمدافع محلية الصنع، لتخفيف الضغط عن مقاتلي الزنكي، حيث سقط 12 قتيلا واكثر من 22 جريحا بحسب ما تم رصده من أجهزة اللاسلكي للقوات الحكومية».