واصلت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية «راف»، تنفيذ مشاريعها الرمضانية لإفطار النازحين في مختلف المناطق السورية، وذلك ضمن مشاريع الإفطار الخارجية. وقامت المؤسسة مؤخرا بتوزيع ما يقارب 2000 سلة تموينية متكاملة على النازحين في سهل حوران داخل سوريا، تكفي 10 آلاف صائم طوال الشهر المبارك، وبتكلفة إجمالية بلغت 340 ألف ريال. يأتي توزيع هذه السلال، في إطار حرص مؤسسة «راف» الدؤوب على تأمين احتياجات ومتطلبات أهلنا في سوريا، من المواد الغذائية الأساسية خلال شهر الخير، وبالتالي التخفيف من معاناتهم في هذا الجانب، لاسيما في ظل الارتفاع الكبير في الأسعار وسوء أوضاع النزوح. وقامت رابطة أهل حوران أحد شركاء «راف» بالداخل السوري، بالإشراف على مشروع توزيع السلال الغذائية في رمضان 1437هـ، الذي تضمن تجهيز وتوزيع مئات السلال الغذائية على العائلات المستحقة في قطاعات ( درعا والأوسط والجيدور). وحرصت «راف» على أن تكون السلال المقدمة متكاملة، وتكفي الأسرة الواحدة المكونة من 5 إلى 6 أفراد لمدة الشهر كاملا، وتتكون السلة الواحدة من: الأرز، والسكر، الشاي، والزيت، والسمن، والحلاوة الطحينية، والمربى، والشعير، والطحين، والمعكرونة، واللحوم المعلبة، والجبن. وتتوالى اللمسات الإنسانية من المحسنين القطريين، لتقدم أملا وبشرى في رمضان جديد، يقبل عليه السوريون، والمأساة لا تزال مستمرة، إذ يستقبل كثير من السوريين شهر رمضان المبارك هذا العام في ظروف فقدوا فيها الكثير، ومعاناتهم أكثر وأكثر، في ظل ارتفاع حرارة الصيف الشديدة، مع ارتفاع أسعار السلع الغذائية، ليجعلا من رمضان شهرا قاسيا على السوريين، خاصة ممن تقطعت بهم السبل في مخيمات النزوح. ويعاني الآلاف من صعوبة كبيرة خلال شهر رمضان، في ظل الظروف الإنسانية والمعيشية الصعبة، وغياب أهم المستلزمات الأساسية، الأمر الذي انعكس على حياتهم بشكل عام. وتبادر مؤسسة «راف» دائما لتخفيف معاناة النازحين، من خلال توفير السلال الغذائية خلال شهر رمضان وغيره من شهور العام، التي تحمل رسالة إنسانية نبيلة من التكافل والتعاضد والمؤازرة للمستضعفين، الذين لا يملكون حيلة ولا يهتدون سبيلا، للخروج من أزمتهم الطاحنة.;
مشاركة :