أوضح رئيس اللجنة التجارية بغرفة تجارة وصناعة الشرقية وعضو المجلس الأعمال السعودي - الفرنسي علي برمان اليامي أن زيارة ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان إلى فرنسا ستشكل مناخا اقتصاديا يسهم كثيرا في تطوير العلاقات والشراكات الإستراتيجية بين الشركات السعودية والفرنسية، متوقعا أن تشهد الزيارة توقيع الاتفاقيات الاقتصادية، لافتا إلى أن فرنسا تعد شريكا إستراتيجيا رقم واحد مع المملكة في وسط أوروبا. وأبان أن المجال سيكون مفتوحا أمام الشركات الصغيرة والمتوسطة في البلدين للدخول بقوة في عقد شراكات إستراتيجية، خصوصا أن العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين متينة وقوية، إذ إن الرياض وباريس يمتلكان ثقلا سياسيا واقتصاديا على المستوى العالمي، مفيدا أن اتفاقية الضريبة المزودجة وتسهيل منح التأشيرات لمواطني البلدين ستوفر المناخ الإيجابي للقطاع الخاص للتحرك بقوة نحو تنمية الاستثمار في البلدين، ففرنسا من الدول المتقدمة التي تمتلك تقنية وتكنولوجيا حديثة في كثير من الصناعات، كما أنها من دول مجموعة العشرين، ومن الدول القيادية في الاتحاد الأوروبي، ما يضعها في المقدمة في العديد من المجالات. وأضاف أن المجالات الاستثمارية كثيرة، سواء على صعيد الغاز والنفط أو التعدين أو توليد الطاقة أو التحلية أو السكك الحديدية وغيرها من الصناعات الأخرى، مشيرا إلى أن المجلس السعودي - الفرنسي يسعى بكل جد لتسهيل جميع المشكلات العالقة لدى القطاع الخاص في البلدين، من خلال توفير جميع البيانات والمعلومات في كلا البلدين عن الشركات العاملة في مختلف القطاعات الاقتصادية، مضيفا، أن المجلس يحرص على المشاركة في المتلقيات الفرنسية - السعودية. من جهته، أشار عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية المهندس عبدالمحسن الفرج إلى عمق العلاقات التاريخية بين المملكة وفرنسا، لافتا إلى أن العلاقة كانت سببا في ازدهار البلدين، مضيفا أن علاقة المملكة بفرنسا ستلقى زخما كبيرا خلال زيارة ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان إلى فرنسا، مشيرا في الوقت نفسه إلى الزيارات الناجحة لعدد من البعثات التجارية الفرنسية إلى المملكة، داعيا الشركات الفرنسية إلى الاستثمار في المنطقة التي تزخر بصناعات ذات مستوى عالمي يأتي في مقدمتها إنتاج شركة أرامكو السعودية، إذ إن ذلك يصب في أهداف الغرفة وجهودها الرامية إلى البحث عن شركاء أينما كانوا. وطالب بتوسيع نطاق التعاون بين الشركات الفرنسية والسعودية الصغيرة والمتوسطة، مشيرا إلى ضرورة تطوير أداء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في المملكة باستخدام التكنولوجيا واعتماد آلية التدريب والتخطيط المسبق للأعمال، مؤكدا في الوقت نفسه وجود الشركات الكبرى الفرنسية العملاقة الناشطة في المملكة.
مشاركة :