علاقات قطر وبريطانيا لن تتأثر بالخروج من الاتحاد الأوروبي

  • 6/27/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة - الراية: أكد سعادة السفير إيجاي شارما سفير المملكة المتحدة لدى الدولة أن العلاقات القطرية البريطانية علاقات تاريخية وقائمة على التعاون في العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك ولن تتغير بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وقال، خلال مؤتمر صحفي أمس، لدينا علاقات جيدة مع قطر مبنية على التاريخ والتواصل المباشر بين الشعبين، وعلاقاتنا قائمة على العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وكل هذا لن يتغير بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وأضاف: سنواصل المضي قدماً في أجندتنا التي تسعى لتطوير العلاقات بين قطر والمملكة المتحدة في المجالات التي عملنا بها من قبل، وقد تشمل مجالات جديدة، وسنعمل على تطوير التجارة والاستثمار، خاصة أن القطريين يستثمرون أكثر من 30 مليون جنيه أسترليني بالمملكة المتحدة ونأمل في نمو هذه الاستثمارات. كما نتطلع للمزيد من التعاون في مجالات الأمن والدفاع، لأننا ندرك أن أمن قطر هو أمن المملكة المتحدة، وهذه المنطقة مهمة جداً لأمن بريطانيا، ونتطلع لتعاون في المجال العسكري خاصة في مجال الدفاع والتدريب، إضافة لأمن الملاعب لكأس العالم والأمن السيبراني، وكل هذه المجالات لا تتأثر بعلاقة بريطانيا بالاتحاد الأوروبي، مثلها مثل مجالات التعليم والثقافة والرعاية الصحيّة والعلوم، بل ستسير بنفس الطريقة إن لم يكن بتعاون أكبر. تأشيرات بريطانيا وحول تداعيات الخروج على نظام التأشيرات والتعاون بين خطوط الطيران، قال السفير البريطاني: لن يتغيّر أي شيء في الفترة المقبلة، فأمامنا عامين حتى نغادر الاتحاد الأوروبي والسؤال المهم، ما الذي سيحدث عندما نغادر الاتحاد؟ ومن المبكر جداً الحديث عن ذلك في الوقت الراهن. وتابع: بريطانيا تسعى لرؤية المزيد من الزوار والمستثمرين القطريين في أراضيها ونتطلع لرؤية المزيد من الطلاب القطريين والسياح والمستثمرين، وكل ذلك لن يتغير، وأتمنى أن يستفيد القطريون من نظام الفيزا الأخير عبر شبكة الإنترنت وأن يتمتعوا بقضاء إجازاتهم في المملكة المتحدة خاصة في الصيف. استثمارات قطرية وعن تأثر الاستثمارات القطرية بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، أكد السفير البريطاني استمرار بلاده كدولة ذات اقتصاد قوي ومتنام، لافتاً إلى أن الاقتصاد البريطاني يُعد خامس أقوى اقتصاد في العالم ويسعى للريادة في مختلف المجالات. وأضاف: إن الاقتصاد البريطاني قوي وشراكتنا مع قطر والدول الأخرى ستستمر في النمو، والمملكة المتحدة جزء من أوروبا وقد لا تكون جزءاً من الاتحاد الأوروبي ولكن علاقتها التجارية مع الاتحاد الأوروبي ستكون مستمرة. وأوضح أن الاتحاد الأوروبي يبيع سلعاً لبريطانيا أكثر من تلك التي تبيعها بريطانيا للاتحاد الأوروبي وتعد بريطانيا أكبر سوق لسلع الاتحاد الأوروبي (بنحو 65 مليون شخص)، إذاً فهي علاقة بين طرفين ويجب ألا ننسى ذلك وسنجد طريقة للتعامل مع المصالح المشتركة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي. الهجرة واللاجئون وعن التنسيق مع الاتحاد الأوروبي في قضايا الهجرة واللاجئين، قال: يجب أولاً التأكيد على أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لا يعني أنه لن يكون لدينا تعاون معه، وكما سنفعل في القطاع التجاري فسيكون لدينا تعاون وحوار مع الاتحاد مثل الدول الأخرى، فمثلاً لدينا تعاون وحوار مع قطر فيما يخص التحديات الأمنية في القضايا الإقليمية، رغم أن قطر ليست عضواً في الاتحاد الاوروبي وأيضاً لدينا تعاون مع الولايات المتحدة في مختلف القضايا، ولا يجب أن نقلق بأن الخروج يعني أن بريطانيا لم يعد لديها تعاون مع دول الاتحاد، وفي الوقت الحالي العديد من الدول لديها حوارات مع الاتحاد الاوروبي مثل الولايات المتحدة وقطر ودول مجلس التعاون الخليجي، فطالما كانت هناك منافع متبادلة ستكون هناك حلول متبادلة أيضاً. فرص وتحديات وقال السفير البريطاني: لدينا العديد من الفرص والتحديات، ومن المهم أن نواجه هذه التحديات في الوقت الذي نقوم فيه بالمفاوضات مع الاتحاد الأوروبي، وسنواصل تنمية علاقاتنا مع باقي العالم. وفي نهاية المطاف سنسعى لوضع أفضل لبريطانيا وسنعتمد على خبرائنا لتقوية اقتصادنا، وبالفعل لدينا علاقات جيدة مع دول العالم، وبريطانيا لن تبدأ من الصفر بل لدينا علاقات مكثفة مع العديد من الدول وسنعمل على تطويرها، التحديات الحقيقية في الوقت الراهن هي أن نعمل على ضمان الترتيبات الصحيحة مع الاتحاد الأوروبي في إطار علاقاتنا معه، وهذه ستكون مهمة رئيس الوزراء البريطاني الجديد الذي سيقوم بقيادة هذه المفاوضات. ردود أفعال وحول مطالبات باستفتاء مماثل في أسكتلندا قال: إن هناك العديد من ردود الفعل نتيجة الاستفتاء وقد تستمر، ومن وجهة نظر الحكومة البريطانية أن القضية الأساسية الآن هي العمل على تنفيذ قرار الشعب باختياره الخروج من الاتحاد الاوروبي وجعل الخروج بأفضل طريقة ممكنة، وفي النهاية فإن مصالح أسكتلندا مثل مصالح باقي الأجزاء في المملكة المتحدة ستكون محمية ومعروفة، وأعتقد أن الخطوة المقبلة هي تأمين إجراءات المفاوضات بشكل صحيح. يبدأ العمل بها اليوم لتقليل المشاكل التي تواجه المسافرين تسهيلات جديدة لسفر القطريين إلى بريطانيا كتب - سميح الكايد : أعلنت السفارة البريطانية لدى الدولة عن بدء العمل اليوم الاثنين بنظام جديد ومحسن من نظام الإعفاء الإلكتروني من التأشيرة البريطانية، ما من شأنه أن يجعل السفر إلى المملكة المتحدة للعمل والسياحة أسهل لحاملي الجوازات القطرية. وأعرب السفير البريطاني إيجاي شارما عن قناعته بأن هذا الإجراء سيمكن المزيد من القطريين للسفر بأريحية تامة للمملكة المتحدة. وقال : يسرني أننا تمكنا من الأخذ بعين الاعتبار كل الملاحظات والاقتراحات التي طرحها المسافرون القطريون إلى المملكة المتحدة، وإطلاق هذه النسخة المحسنة من نظام الإعفاء الإلكتروني من التأشيرة، يقلل هذا النظام الجديد إلى حد كبير من المشكلات التي تواجه المسافرين، وبالتالي، تتطلع المملكة المتحدة بكل سرور للترحيب بمزيد من أصدقائنا القطريين". وأشارت السفارة إلى أن النظام الإلكتروني الجديد للإعفاء من التأشيرة أسرع وأسهل من حيث ملء بياناته، مع استمرار تمتعه بالأمان .. مشيرة إلى أن التأشيرة التي تصدر طبقاً لنظام الإعفاء الإلكتروني من التأشيرة البريطانية ستكون صالحة للسفر بها لرحلة واحدة إلى المملكة المتحدة، ويجب على المسافرين الحصول على تأشيرة جديدة من خلال النظام الإلكتروني للاستغناء عن التأشيرة كل مرة يرغبون في السفر، كما يمكن للمسافرين الذين يزورون المملكة بانتظام أو الذين يحتمل تغييرهم لخططهم في آخر لحظة أن يتقدموا بطلب للحصول على تأشيرة زيارة؛ حيث تعرض المملكة عدداً من التأشيرات متعددة الرحلات، سارية لمدة ستة أشهر أو عامين أو خمسة أعوام أو عشرة أعوام، أما بالنسبة لأي شخص يرغب في السفر للمملكة لمدة تزيد على ستة أشهر للدراسة أو الاستقرار أو العمل، فإنه لايزال عليهم التقدم بطلب للحصول على تأشيرة. وأضافت أن الإصدار الجديد من البرنامج يحتوي على مجموعة أبسط من الأسئلة، مما يسهل الأمر بالنسبة للمستخدمين في قطر، لافتاً إلى أنه ستُفرَض رسوم قدرها 15 جنيهاً استرلينياً حتى يمكن تغطية تكاليف تطوير وتشغيل النظام الجديد، وهذه الرسوم تقل كثيراً عن تكاليف استصدار التأشيرة.

مشاركة :