الدين والعنف.. نقيضان لا يجتمعان

  • 6/27/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

هل الأديان هي المصدر الحقيقي للعنف والتطرف؟ تبدأ كارين آرمسترونج في كتابها حقول الدم باستعراض ما نسب إلى الدين، عبر الكشف عن الدوافع المركبة والعوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية المتشابكة، التي تقف خلف حالات العنف الموصوفة بالدينية، مثل بعض الحروب في أوروبا، وهجمات تنظيم القاعدة والحركات الجهادية. تحاول المؤلفة دحض الرؤية المشوهة عن الإسلام، والسائدة في الغرب منذ القرن العشرين، معتبرة أن معظم الصراعات التي ينظر إليها عادة على أنها قامت بدوافع دينية، كانت لها أبعاد سياسية واجتماعية مسيطرة، داعية إلى ضرورة التركيز على السياقات السياسية والاقتصادية، التي وضع فيها الدين، من أجل فهم السبب الذي جعل العنف ينسب إلى الدين. كما توصلت المؤلفة إلى فكرة مفادها أن التطرف والعنف غالباً ما ينبعان من الاستبداد، وتحديداً استبداد الأنظمة الحاكمة، وقد دعمت المؤلفة فكرتها بتقديم نماذج متنوعة، تبدأ من عصور الحضارات القديمة إلى عصور الإقطاع إلى مذابح الثورة الفرنسية إلى الحربين العالميتين، وصولاً إلى أحداث سبتمبر/أيلول، وما بعدها.

مشاركة :