«السكينة»: «داعش» يعتمد على المراوغة ونقل الصراع من مكان لآخر

  • 6/26/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت حملة السكينة عن أن تنظيم داعش يعتمد على إستراتيجية عسكرية ينتهجها تقوم بالأساس على المراوغة ونقل الصراع من مكان إلى آخر، وتنفيذ عمليات نوعية متزامنة في دول مختلفة حيث تعتمد على انسحاب التنظيم من أماكن يتعرض فيها لضربات عنيفة وهجمات متتالية، إلى أماكن جديدة غير متوقعة من قِبل خصومه؛ ليُشكل بذلك منطقة نفوذ جديدة، يضمن فيها مزيدًا من الأتباع، ومزيدًا من الموارد المادية التي تساعده على استكمال أهدافه. وأكدت الحملة في التقرير لها اطلعت «المدنية» عليه أن التنظيم كشف في إستيراتيجية تداوله أنصار للتنظيم المتطرف على مواقع التواصل الاجتماعي، استعرض «داعش»آخر العمليات العسكرية التي نفذها عناصره في مختلف المناطق التي ينشط فيها في كل من سوريا والعراق ودول أخرى في المنطقة، إضافة إلى استعراض أسماء «الولايات» الـ24 التي يعتمدها في تلك المناطق. ومن بين «الولايات» الـ»24″ التي استعرض التنظيم أسماءها 16 في سوريا والعراق، في حين أن العدد المتبقي كان يحمل أسماء اليمن، الجزائر، سيناء (مصر)، برقة وفزان وطرابلس (ليبيا)، وخراسان (مناطق غرب العراق من ضمنها إيران) وقد استوحى التنظيم هذه الإستراتيجية من السمكة الصحراوية (السحلية) التي تتنقل من مكان إلى مكان من خلال الغطس في الرمال، وتهرب من مكان لتظهر في مكان بعيدًا عن أعين أعدائها، كما ان داعش تصنع «شباكا» تحاصر المبايع لها وذلك لتورطه أكثر وتربطه أكثر بالتنظيم، فمعرفة المعلومات التفصيلية لمن هجروا بلادهم وبايعوا التنظيم هو جزء من توريطهم. وأوضح التقرير أن الحرب الكبرى مع داعش هي حرب المعلومات وحرب معرفية لذلك التنظيم يحرص على التفاصيل وعلى جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات، فمن ينتمي للتنظيم يدخل في حلقات استجواب وتسجيل معلومات قد تبدو لهم غير ضرورية لكنها للتنظيم مهمة، وهذه التحقيقات والتفاصيل شكلت خلافًا بين بعض الفصائل لذلك لا تلتزم به بعض السرايا والفصائل. إن تنظيم القاعدة لم يحرص على المعلومات الشخصية فكثير من المنتمين إليه لا يُعرفون إلا بكناهم وألقابهم فقط، خلاف داعش، وهذا مهم في إدراك الاختلافات بين إدارة التنظيمين وبالتالي المؤثرات عليه. وبيَّنت المعلومات أن تنظيم داعش يمتلك وثائق وأسماء وأرقام هواتف وكنيات «أسماء حركية» لـ22 ألف شخص من المنضمين إلى التنظيم، بالإضافة إلى صلاتهم العائلية، كما كشفت عن هويات عدد من المقاتلين في صفوف «داعش» لم تكن معروفة سابقًا في بريطانيا وشمالي أوروبا، وكثير من دول الشرق الأوسط وشمالي إفريقيا والولايات المتحدة وكندا كما تكشف الوثائق المسربة أن داعش أقام مركزًا للموارد البشرية يحدد شروط العضوية، بما في ذلك إخضاع المجندين إلى «مقابلات دخول» لقبولهم في التنظيم واستمارة أُدرجت فيها 23 سؤالًا المطلوب من المجنّد أن يجيب عنها كلها. ابرز ما تضمنه تقرير الحملة عن «داعش» ينفذ عمليات نوعية متزامنة في دول مختلفة ينسحب من أماكن يتعرض فيها لضربات عنيفة يتوجه الى أماكن جديدة غير متوقعة من خصومه لديه أسماء لـ 24 ولاية يعتمدها في مناطق سيطرته 16 ولاية بسوريا والعراق أعلن عنها التنظيم الإرهابي استوحى إستراتيجية المراوغة من السحلية الصحراوية داعش يصنع شباكًا لمحاصرة المبايع وتوريطه أكثر الحرب الكبرى مع داعش هي حرب المعلومات لديه أسماء حركية لـ22 ألف شخص من المنضمين

مشاركة :