اختار المركز الأوروبي للأبحاث النووية (CERN) في جنيف طالبًا من قسم الفيزياء بجامعة البحرين ليكون ضمن 300 طالب من أنحاء العالم، سيخضعون لتدريب مكثف على المعجِّل النووي الأوروبي (LHC)، وهو أكبر معجِّلات الجسيمات النووية في العالم. وسوف يجري الطلبة خلال البرنامج الصيفي لهذا العام أبحاثًا تتعلق بالمعجل، وذلك بإشراف باحثين متخصصين في مجال فيزياء الجسيمات النووية. وقال الأستاذ المساعد في قسم الفيزياء والمتخصص في فيزياء الجسيمات النووية بكلية العلوم الدكتور محمد يوسف إن الطالب أحمد محمد علي مارخوس، من قسم الفيزياء، حصل حديثًا على مقعد في برنامج التدريب الصيفي في المركز الأوروبي للأبحاث النووية في جنيف بسويسرا، وذلك في الفترة الممتدة من 27 يونيو الجاري إلى 19 أغسطس 2016. وأوضح أنَّ هذا البرنامج مخصص لطلبة الفيزياء من جميع أنحاء العالم؛ إذ يبلغ عدد المتقدمين عشرات الآلاف، ويتم اختيار نحو 300 طالب فقط، مضيفًا: «يكون اختيار الطالب وفق استمارة التقديم ورسائل التوصية». ويقدم المركز الأوروبي للأبحاث النووية دعمًا ماديًا للطلبة يشمل: تذاكر السفر، والسكن، ونفقات الإقامة، بالإضافة إلى التأمين الصحي. ومن المقرر أن يتلقى الطلبة أيضًا محاضرات في المجال النووي، وسيشاركون في حلقات نقاش. واعتبر د.يوسف أن مشاركة طالب من قسم الفيزياء بجامعة البحرين في برنامج التدريب مع نخبة من الطلبة المُختارين للدراسة في البرنامج الصيفي لمنظمة سيرن العريقة إنجازًا للطالب ولقسم الفيزياء في الجامعة أيضًا، كما تعد فرصةً مميزة للعمل والتواصل مع فرق الأبحاث الرائدة على مستوى العالم، والمشاركة في التجارب العلمية الكبرى. ورأى أن العمل مع العلماء النابغين في العالم في هذا المجال سوف يساعد الطالب على كسب مزيد من المهارات والتدريب على مشاريع البحوث النووية، بالإضافة إلى إعطائه فرصة العمل والمشاركة مع طلبة آخرين متفوقين من مُختلف أنحاء العالم. وتأتي مشاركة الطالب ضمن استراتيجية الجامعة 2016-2022 الرامية إلى تطوير التعليم الجامعي وبناء شراكة علمية مع المؤسسات العلمية العالمية، ولا سيما المؤسسات والمراكز العلمية البحثية. ويعد المركز الأوروبي للأبحاث النووية أكبر مركز للأبحاث على مستوى العالم، ويقوم بتشغيل مختبرات عالمية كبرى أشهرها مصادم الهادر، ونات العملاق (LHC)، أكبر معجلات الجسيمات النووية في العالم. وتضم هيئة العاملين في «سيرن» حوالي ثمانية آلاف من العلماء والموظفين، ويعمل آلاف من العلماء الزائرين في مشروعات المركز، وساعدت «سيرن» على تقدم النشاط العلمي في أوروبا وذلك بتقديم تسهيلات للتجارب على نطاق واسع في الفيزياء النووية.
مشاركة :