أكد لـ"الاقتصادية" صالح عبدالرحمن الطويان رئيس اللجنة الوطنية لمنتجي الألبان الطازجة، أن الشعب السعودي يستهلك نحو 2.555 مليون طن سنويا من منتجات الألبان, موضحا أن شركات الألبان في المملكة لديها هدف استراتيجي في توفير حاجة السوق من منتجات الألبان، خاصة أن صناعة الألبان ومنتجاتها تعتبر من الصناعات الغذائية الاستراتيجية في مجال الأمن الغذائي. وقال إن هناك مساعي حاليا بين أعضاء اللجنة لزيادة نسبة التوطين في صناعة الألبان التي تراوح ما بين 22 في المائة و25 في المائة. وبين أن هناك ستة عوامل تؤثر في ارتفاع تكاليف إنتاج الألبان الطازجة، منها زيادة أسعار مدخلات الإنتاج المحلية أو المستوردة، وزيادة أسعار الطاقة كالديزل والبنزين، فضلا عن ارتفاع التعرفة الكهربائية والمياه، إضافة إلى زيادة رسوم وزارة العمل على العمالة الأجنبية، ووقف زراعة الأعلاف. وذكر أن قطاع الألبان الطازجة يعتبر من القطاعات الاقتصادية الحيوية التي تتطلب ضخ استثمارات مالية كبيرة فيه، التي تبدأ من مرحلة الإنتاج حتى وصول المنتج للمستهلك بكامل كفاءته وجودته, حيث إن صناعة الألبان ومنتجاتها تعتبر من الصناعات الغذائية الاستراتيجية في مجال الأمن الغذائي، كما أنها تحقق قيمة مضافة للدخل الزراعي المحلي الذي يمثل نسبة مهمة من الناتج المحلي الإجمالي، مفيدا بأن القطاع يسهم في تشغيل أعداد كبيرة من الكوادر الوطنية للحد من مشكلة البطالة. وأشار إلى أن هناك كثيرا من المساعي لزيادة نسبة التوطين في صناعة الألبان من خلال استقطاب الشباب السعودي مباشرة أو عن طريق تأهيله في مراكز متخصصة مثل المعهد التقني للألبان والأغذية، حيث تنظم شركات الألبان دورات تدريبية فنية متخصصة في جميع المراحل التي تمر بها صناعة الألبان، إضافة إلى الدورات التدريبية الإدارية والمالية لرفع كفاءة الشباب السعودي لإدارة شؤون هذا القطاع الحيوي والاستراتيجي، لذا فإن شركات الألبان جادة في تشغيل عدد كبير من الكوادر الوطنية في هذا القطاع، ومن ثم الحد من مشكلة البطالة. وأكد وجود خطة لدى اللجنة الوطنية للألبان لزيادة نمو الاستثمارات الضخمة في القطاع، وتقليل المخاطر التي تهدده أو تعرقل كل الجهود التي بذلت في سبيل تنميته وتطويره واستدامته، وذلك من خلال التنافس في ابتكار منتجات جديدة عالية الجودة من مشتقات الألبان الطازجة وتصنيعها واستمرار تنمية القطاع وتطويره, ما يستهدف رفع كفاءة الأداء والاستغلال الأمثل للموارد المتاحة، وإدارة ضبط التكاليف والمحافظة على جودة الإنتاج والتشغيل، والاستعانة بأحدث التقنيات سواء في مراحل الإنتاج والتصنيع والتوزيع، للرقي بالمكانة المتميزة لصناعة الألبان الطازجة بالمملكة وأهميتها في الأمن الغذائي الوطني الذي يعتبر من القطاعات الغذائية التي حظيت باهتمام واضح ضمن برنامج "التحول الوطني 2020 "، و"رؤية السعودية 2030".