د.التركي: هناك حملات لتشتيت الأمة وإضعاف كيانها وطمس معالم الدين من قلوب الناس

  • 6/27/2016
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي عضو هيئة كبار العلماء في المملكة الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي أن هناك حملات لتشتيت الأمة وإضعاف كيانها ولطمس معالم الدين من قلوب الناس. وقال الدكتور التركي في كلمته التي القاها خلال لقائه امس عدداً من دعاة قارة إفريقيا المشاركين في الملتقى الخامس والعشرين للجنة الدعوة في إفريقيا بحضور الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد رئيس لجنة الدعوة في أفريقيا، وأعضاء اللجنة، قال ان ما تتعرض له القارة الإفريقية كسائر دول الإسلام من محن وحملات منظمة الهدف كإقصاء المسلمين فيها وإبعادهم عن دينهم وتشكيكهم فيه والطعن فيه، داعياً الجميع التعاون والتناصح واستشارة البعض حتى لا يتمكن الأعداء من المسلمين، وأن ما وقع ويحدث في إفريقيا وفي غيرها من قتل للمسلمين لابد أن ينظر فيه ومعرفة الأسباب والدواعي التي أدت له وتشخيص العلاج لمكافحة العدوان, وأن يتم إيجاد الحلول لعل الله أن يوفق الجميع لقبولها، فالأمة إذا تركت الأمر على ما هو عليه أهلك الأعداء المسلمين وقضوا عليهم، ولكن إن كان هناك وعي وانتباه ويقظة استطاعوا أن يخلصوا شعوبهم من هذه الضلالات وهذه الأباطيل واستطاعوا توحيد الصف وجمع الكلمة على الخير والهدى. واوضح الدكتور التركي أن دين الإسلام يدعو الجميع إلى التعاون على ما يعود بالفضل على الفرد والجماعة بالخير، وأن لقاء المسلمين بعضهم مع بعض يزيد المودة والمحبة ويقوي التواصل والأخوة بين أفراد المسلمين. وتطرق الدكتور التركي إلى أهمية عنوان الملتقى لهذا العام بسبب ما ابتليت به الأمة الإسلامية جراء الانحراف الفكري والذي استغله الأعداء ففرقوا الأمة الإسلامية ونالوا منها. وقال الدكتور التركي : لقد شرف الله المملكة بهذا الدين القيم وبتحكيم الشريعة والعمل بها وتطبيقها ثم شرفها الله بخدمة الحرمين الشريفين فرعت الحرمين أحسن رعاية وقامت بالدعوة إلى الله وفتح مراكز إسلامية وإعانة المسلمين والوقوف معهم في شدائدهم وكرباتهم، وتنظم المملكة المؤتمرات واللقاءات لأنها بلد إسلامي يلتزم الشريعة الإسلامية وتطبيقها في الأحكام وإقامة الحدود. وأضاف: إن بيننا وبين القارة الإفريقية ارتباط قوي من أولها هجرة المسلمين للحبشة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ثم بعد ذلك الفتوحات الإسلامية التي عمت المغرب الإسلامي ودخل الناس في دين الله أفواجا, فالعالم الإسلامي يواجه تحديات عظيمة، تحديات في العقيدة والأخلاق والقيم, ودعاة التنصير ودعاة التغريب ودعاة الإلحاد والضلال جادون بإبعاد المسلمين عن دينهم وإيقاع الفتن بين صفوفهم. الجدير بالذكر أن الملتقى 25 يعقد هذا العام تحت عنوان «الانحراف الفكري..أسبابه ووسائل علاجه».

مشاركة :