المتتبع لمسيرة المدافع الدولي أسامة هوساوي يلحظ أنها تتكئ على المزاجية إلى حد كبير وربما العناد في بعض الأحيان، فيما يتعلق باختياراته للفرق التي يلعب لها، وعليه سيكون الهلال تحت الضغط لحين الانتهاء من كتابة العقد الأخير مع اللاعب الذي وصل إلى الأمتار الأخيرة من ركضه على البساط الأخضر. وبعودة سريعة لمشوار ( أبو كلبشة)، من بداياته نجد أنه رفض التجديد للوحدة النادي الذي خرج به إلى عالم النجومية إبان رئاسة جمال تونسي بعد أن اشتد عوده، ليدخل عددا من الأندية للظفر به، وينجح الزعيم حينها في خطفه في العام 2008، عن طريق (فتح المظاريف) في صفقة غريبة، رافضاً عرض الـ 6 ملايين ريال الكبير جداً من الفرسان في ذلك الوقت، ليلعب بالقميص الأزرق ويتألق ويلفت الأنظار أكثر، قبل أن يلوح بالوداع في العام 2012 متجهاً إلى أندرلخت البلجيكي، رغم توسلات الهلاليين له بالبقاء. انتقال هوساوي إلى أوروبا اعتبره الكثيرون (كوبري) عابر للقارات حينها، خاصة وأنه عاد بعد 6 أشهر (لم يكتب له النجاح فيها) لينضم إلى النادي الأهلي، في صفقة ضخمة وصلت إلى 34 مليون ريال لمدة 3 مواسم ونصف، ورجح هوساوي عندها كفة الأهلي رغم وجود عرض اتحادي يساويه في الشكل والمضمون والنكهة لكنها (المزاجية). الآن ومع انتهاء عقده مع الأهلي، لم يستجب هوساوي لكافة العروض من قبل إدارة مساعد الزويهري. رافضاً أيضاً الانصياع لمطالب مدرج (المجانين) بالبقاء مع بطل دوري جميل، مستخدماً لغة رب صمت أبلغ من كلام، حتى اكتملت أيامه الأخيرة في عقده مع الأهلي، ليحزم حقيبته في هدوء صوب العاصمة الرياض متجهاً إلى الزعيم من جديد، كلاعب هاو هذه المرة، مفوتاً على الأهلي فرصة التكسب من ورائه كما هي عادة الانتقالات. يشار إلى أن (أبو كلبشة) لم يحظ بالرضى الكامل في البيت الهلالي الذي لا يزال يتذكر كوبري الأهلي.
مشاركة :