أمير الشرقية: برامج جمعية المعاقين نموذج فاعل لتحقيق رؤية القيادة الإنسانية

  • 6/26/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أمير الشرقية خلال حضوره الحفل (تصوير: أحمد الجيرودي) الدمام محمد خياط دعا أمير المنطقة الشرقية رئيس الجمعية الخيرية لرعاية وتأهيل المعاقين بالمنطقة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، جميع أفراد المجتمع إلى دعم الجمعية، حتى تستكمل رسالتها الإنسانية. جاء ذلك خلال رعايته في مقر الجمعية، مساء أمس، حفل الجمعية العمومية للجمعية، وإطلاق هويتها الجديدة. وأوضح الأمير سعود بن نايف أن الجمعية منذ تأسيسها عام 1414هـ، حققت كثيراً من التجارب الناجحة في دمج الأشخاص من ذوي الإعاقة في المجتمع من خلال برامجها التي تُعد نموذجاً فاعلاً لتحقيق هذه الروية الإنسانية التي تطمح إليها قيادتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، من خلال مواكبة أحدث التوجهات العالمية بما يتناسب مع طبيعة مجتمعنا وتراثنا وعقيدتنا الإسلامية. وذكر أن جمعية المعاقين تبنت في إطار برامجها التأهيلية سياسة الدمج التي تنطوي على بُعد أخلاقي واجتماعي متجاوزة فيها كل الصعوبات من أجل تحقيقها على أرض الواقع مستعينة بعديد من الخبرات العملية والأكاديمية والتأهيلية والطبية، وكان الهدف الأسمى من ذلك العمل على تعميق مفهوم سياسة الدمج. وقال الأمير سعود بن نايف مخاطباً مجلس إدارة الجمعية «إن جمعيتكم الموقَّرة تقترب من ربع قرن على تأسيسها وانطلاقتها، وقد وقف وراء هذه الانطلاقة الإنسانية رجال مخلصون من الداعمين لهذا الإنجاز النبيل، وهذا المبنى شاهد على الدعم والرعاية التي حظيت به الجمعية من قِبل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ الذي افتتح مقر الجمعية ودعمها، وكذلك جهود أخي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، وأعضاء مجلس إدارة الجمعية، فالشكر كل الشكر لكل من ساهم في تحقيق رسالة الجمعية حتى رأيناها على الصورة التي عليها الآن بتوفيق الله سبحانه وتعالي ثم بدعمهم ومساندتهم». وشكر المهندس خالد الزامل رئيس مجلس الإدارة، وأعضاء مجلس الإدارة وأعضاء الجمعية العمومية على الجهد الطيب الذي يبذلونه للارتقاء بمستوى خدمات الجمعية للأفضل لخدمة المستفيدين من خدماتها، سائلاً الله أن يوفقهم لمزيد من أعمال الخير. ودشَّن الأمير سعود بن نايف، الهوية الجديدة للجمعية، وكرَّم الراعي الرئيس للحفل الشيخ إبراهيم بن محمد الجميح، وتسلَّم هدية من طالبات مركز الأمير سعود للتأهيل المهني بالجمعية. من جانبه، رحَّب رئيس مجلس إدارة الجمعية المهندس خالد بن عبدالله الزامل، بأمير المنطقة الشرقية وحضور الحفل، مؤكداً أن البرامج التأهيلية للجمعية أخذت أبعاداً إنسانية كبيرة واضعة ضمن منظومتها أهمية العمل على دمج ذوي الإعاقة في الحياة العامة شأنهم في ذلك شأن أترابهم من الأطفال، حيث تقوم برامجها التأهيلية على تقليل الآثار السلبية المترتبة على الإعاقة من خلال تنمية مهاراتهم وقدراتهم في إطار برنامج التأهيل الشامل الذي تنتهجه الجمعية. وقال إن جمعية المعاقين بالمنطقة الشرقية حققت طفرة طموحة في كافة المجالات التأهيلية، وفي كل يوم يمر تزداد إشراقاً واقتراباً من الأمل بامتداد عملها واتساع نطاقه. وأكد أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ساهمت بصورة كبيرة وفاعلة ومؤثرة في حياة الأفراد من ذوي الإعاقة، وكانت جمعيتنا إحدى هذه المساهمات الفاعلة على مستوى المنطقة الشرقية، حيث إنها تتبنى الطفل من ذوي الإعاقة من بديات عمره الأولى حتى مرحلة الشباب التي يتأهل فيها لعمل يتناسب مع قدراته ويمكنه من العمل والاندماج في المجتمع والتفاعل معه، كما أن الجمعية تقوم بدور فعال في خدمات البالغين الذين تعرضوا للإصابات الناجمة عن الحوادث أو غيرها من الأمراض التي تؤثر على الحركة والأعصاب في مجالات العلاج الطبيعي والوظيفي والأطراف والجبائر. وأشار الزامل إلى أن مجلس إدارة الجمعية يعمل على وضع استراتيجية مستقبلية تخدم رؤيتها وأهدافها الطموحة للارتقاء بها وبخدماتها إلى أفضل المستويات، كما يحرص على مواكبة أحدث التقنيات العالمية في مجالات التأهيل وبرامجها التي تتطور يوماً بعد يوم، لاسيما وأن لمحات التطور في هذه المجالات يمكن ملاحظتها لأنها ترتبط بكل نواحي الخدمة الإنسانية والعلمية لذوي الإعاقة. وأوضح أن الجمعية عمدت للعمل على صقل وتنمية قدرات العاملين فيها، بحيث يمكنهم الارتقاء بمستوى الخدمات المختلفة حتى تحقق أفضل النتائج، مشيراً إلى أن الاستراتيجية التي تنتهجها الجمعية تتناسب بين النظرية والتطبيق، بحيث تصل إلى واقع عملي مميز عند استعراض برامجها التأهيلية والعلاجية التي تقدمها على أرض الواقع. وقدَّم شكره إلى مجلس إدارة الجمعية السابق برئاسة خالد التركي، على عملهم المميز خلال فترة عضويتهم ولما وصلت إليه الجمعية من مستوى راقٍ. وشدد على أن التعاون ضرورة من ضرورات الحياة وهو سر النجاح ولا تقوم حياة الناس إلا بالتعاون بينهم، مقدماً شكره لأمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف، ولكل من دعم وساندت رسالة الجمعية، سائلاً الله تعالى أن يتواصل عطاؤهم، وأن يجعل كل ما قدموه ويقدمونه في ميزان حسناتهم.

مشاركة :