استباحت قوات الاحتلال أمس الاحد المسجد الاقصى واعتدت على المصلين والمعتكفين فيه واصابت العديد منهم، بعد سماحها لمجموعات من المستوطنين باقتحامه وذلك بخلاف ما كان متبعا في العشر الاواخر من شهر رمضان المبارك. وذكرت دائرة الاوقاف الاسلامية وشهود عيان ان حالة من التوتر عمت المسجد الاقصى عندما سمحت قوات الاحتلال صباح أمس لمجموعة تضم نحو 20 مستوطنا باقتحام المسجد عبر باب المغاربة، فتصدى لها المرابطون بالتكبير والهتاف، فردت هذه القوات باستدعاء تعزيزات اضافية والاعتداء على المصلين بشكل وحشي مستخدمة الهراوات والاعيرة المعدنية وغاز الفلفل الحارق. وذكر الشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى ان قوات الاحتلال اقتحمت المسجد الأقصى دون مراعاة لحرمة شهر رمضان وهذه الأيام الفضيلة، واعتدت على المصلين الصائمين المعتكفين (من فلسطين ودول افريقية)، واصابت 12 بالاعيرة المعدنية بينهم 3 بالراس، فيما نقل البعض الى مستشفى المقاصد للعلاج. واشار الى ان سلطات الاحتلال سمحت للمستوطنين باقتحام المسجد علما بخلاف ما هو متبع خلال العشر الأواخر من شهر رمضان منذ 14 عاما حيث يتم اغلاق باب المغاربة ولا يسمح بمثل هذه الاقتحامات. واثر ذلك انتشر عناصر الاحتلال في مختلف باحات المسجد واعتقلوا صحن قبة الصخرة وحاصروا المصلى القبلي (الاقصى) ومنعوا لفترة محددة دخول المصلين عبر بوابات المسجد. ورغم اجواء التوتر الا انها سمحت لاعداد محدودة من المستوطنين باقتحام المسجد بحراسة مشددة. وذكر شهود عيان أن اشتباكات بالأيدي جرت في ساحات المسجد بين المصلين وقوات الاحتلال، فيما انهال عناصر شرطة الاحتلال بالضرب على المبرح على حارس المسجد الأقصى بدر بدر، ما ادى الى اصابته بجروح في رأسه، فيما سجل اعتقال 4 مصلين من المعتكفين، 3 من جنوب أفريقيا والرابع من جنين. من جانبه ندد الشيخ عزام الخطيب مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى باعتداء قوات الاحتلال على المصلين المعتكفين في المسجد الاقصى، مؤكدا ان شرطة الاحتلال تحاول فرض أمر واقع جديد في الأقصى، من خلال السماح للمستوطنين باقتحام المسجد في هذه الأيام، (العشر الأواخر من رمضان)، وهذه الأيام هي أيام الاعتكاف بالأقصى من المعروف أن شرطة الاحتلال توقف برنامج الاقتحامات والسياحة الخارجية أحادية الجانب للأقصى خلال هذه الفترة. واوضح الخطيب أن شرطة الاحتلال أصرت أمس على إدخال المستوطنين والسياح للمسجد، الأمر الذي أدى إلى استفزاز المصلين المتواجدين في الأقصى، محملة شرطة الاحتلال المسؤولية عما جرى أمس في المسجد الأقصى.