اليمن: الانقلابيون يصعدون هجماتهم وصالح يعتبر المفاوضات «مضيعة للوقت»

  • 6/27/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

شنت مليشيات الحوثي وعلي عبدالله صالح هجوما عنيفا وغير مسبوق من جميع الاتجاهات على مواقع الجيش الوطني والمقاومة في الجبهة الغربية والشمالية والشرقية لمدينة تعز. وشمل الهجوم مواقع الدفاع الجوي شمالي المدينة وموقع اللواء 35 غربي تعز، والمنشآت ومحيط السجن المركزي عند المدخل الجنوبي الغربي لتعز، فيما دارت معارك عنيفة في هذه المواقع، مع سماع دوي انفجارات. كما شن المتمردون قصفا عنيفاً بقذائف الموتورز على مواقع القوات الشرعية في جبل جرة والزنوج شمالي مدينة تعز. وسيطر المتمردون على بعض المواقع المحيطة بجبل هان لكن القوات الشرعية تمكنت من استعادتها في معارك استمرت عدة ساعات. واندلعت النيران في محيط معسكر الدفاع الجوي واللواء 35 فيما قصف المتمردون مصنعا للاسفنج ما ادى الى احتراقه للمرة الثانية. فيما قتلت طفلة في قصف للمتمردين على حي بير باشا غربي تعز. هذا فيما شنت مقاتلات التحالف سلسلة غارات استهدفت مواقع المتمردين في منطقة القبيطة وخاصة في جبل جالس والمواقع الاخرى التي كان المتمردون سيطروا عليها مؤخرا بهدف التقدم نحو قاعدة العند الجوية. كما شن الطيران غارات على مواقع المتمردين في كرش على الحدود بين تعز ولحج. وقال المتحدث باسم المقاومة الشعبية وقوات الجيش الوطني في جبهة كرش شمال محافظة لحج امس الأحد، بأن نحو 10 من الحوثيين و قوات صالح قُتلوا، وأُصيب آخرون، في غارتين لمقاتلات التحالف. وأوضح قائد نصر - في بلاغ صحفي إن مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، شنت فجر امس الاحد، غارتين جويتين، على مواقع للحوثيين في منطقة الحويمي. وأشار إلى أن المواقع المستهدفة، تُعد مواقع تمركز لمسلحي الجماعة. وقال إن فرق استطلاع المقاومة وقوات الجيش، رصدت مواقع الحوثيين عقب الضربات الجوية، بما في ذلك الحشود العسكرية التي استقدمها الحوثيون إلى شرق كرش من اتجاه ماوية وهي لتعزيز مواقعهم في قداش. وأضاف «هذا التطور اللافت للعدو تزامن مع توغله في بعض المناطق المحاذية لكرش في جنوب شرق القبيطة، وتحركه باتجاه الكرب ونجد مشقر والقفيل». ودارت معارك محدودة بين الطرفين في مناطق خطوط التماس. دون إحراز أي تقدم. وفي السياق ذاته، وقعت اشتباكات عنيفة بين المتمردين والقوات الموالية للشرعية بمنطقة الباحث في محافظة الجوف باليمن، وذلك تزامنا مع تقدم قوات الشرعية من عدة جهات لقطع خطوط الإمداد عن المتمردين وقوات صالح واستكمال السيطرة على قرية الغيل بمديرية الغيل بمحافظة الجوف. وتدور معارك عنيفة في الجوف، تمكن خلالها من الاقتراب إلى جبل حام حيث يقع أهم موقع عسكري للحوثيين في الجوف. وقتل القيادي الحوثي ناصر صالح مصلح الشلح والمعروف بأبو علي الشلح في معارك مع القوات الشرعية في منطقة حام بمحافظة الجوف، إذ كان قائدا لإحدى مربعات القتال بجبهات حام. هذا فيما قتل اثنين من الحوثيين وقوات صالح، في هجوم شنته المقاومة الشعبية على موقع للميليشيا في البيضاء. وقالت مصادر ميدانية إن رجال المقاومة الشعبية في مديرية ذي ناعم بالبيضاء، هاجموا مساء السبت، موقعاً للحوثيين يسمى بـ»دنبوس». وذكرت أن المقاومة قتلت 2 من عناصر المليشيا خلال الهجوم، فيما رد الحوثيون وقوات صالح بقصف مواقع المقاومة بالاسلحة الثقيلة. وفي إب، بدأت مليشيا الحوثي وقوات صالح المتمركزة بمنطقة «عدن بني شبيب»، بمديرية حبيش، بعد منتصف ليل «السبت - الاحد»، قصفها على قرى الشعاور بحزم العدين. كما شهدت مديرية نهم معارك ومواجهات مساء السبت اضطرت مقاتلات التحالف للتدخل وقصف مواقع للتمردين في نهم وتعزيزات في خولان جنوب صنعاء. وشنت مقاتلات التحالف العربي غارات جوية على مواقع الحوثيين والقوات العسكرية الموالية للمخلوع علي صالح، في صرواح بمحافظة مأرب بعد أن أطلق الحوثيون وقوات صالح صاروخا باليستياً باتجاه مواقع الجيش والمقاومة منطقة الأربعين في آل شبوان بمأرب، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية. وكانت قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، قد أعلنت عن اعتراضها لصواريخ باليستية أطلقها الحوثيون وقوات صالح على محافظة مأرب، التي تعد بمثابة المقر الرئيسي لقيادة قوات الجيش الوطني والمقاومة الموالية للحكومة الشرعية. ويتزامن تصعيد المتمردين في عدد من جبهات القتال مع وصول الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى الكويت بهدف انقاذ المفاوضات الجارية بين الحكومية والحوثيين وصالح منذ اكثر من شهرين دون احراز أي تقدم. اذ تعهد صالح في خطاب له مساء السبت بمواصلة الحرب ضد القوات الحكومية والتحالف العربي، وقال إن حزبه لن يذهب لإجراء حوار في الرياض، اذا قرر الحوثيون ذلك حتى «ولو استمرت الحرب عشرات السنين»، لكنه اكد إنه وجماعة الحوثيين «في خندق واحد». وقلل صالح رغم مشاركة حزبه في مفاوضات الكويت وقال انها مضيعة للوقت.

مشاركة :